رقد على فراش المرض 3 سنوات.. فأصبح رساما
اعتقد أن مستقبله هو العمل فى مصنع الحلوى الذى يمتلكه والده بعد أن انتهى من دراسته ولكن القدر كان يخطط له غير ذلك فبعد حادثة قدرية اكتشف منها محمد نجيب أنه لديه موهبة ويمكنه تنميتها وتطويرها.
محمد نجيب شاب عشرينى العمر يمتلك العديد من اللوحات "البورتريه" و"المناظر الطبيعية" من صنع يده فعن موهبته يقول: "بعد إصابتى فى حادثة كبيرة أجبرتنى على الاستلقاء على السرير لمدة ثلاث سنوات لم أجد ما أشغل به وقتى سوى الرسم الذى كان مجرد هواية أقوم بها فى أوقات الفراغ برسم وردة أو شجرة ".
ويضيف: "خلال وجودى بالمنزل رسمت العديد من اللوحات والتى منها بدأت أتقن الرسم واتجهت على رسم البورتريه وبدأت بوالدتى وأخوتى ثم أصدقائى".
محمد لم يرغب فقط فى شغل وقته بالرسم ولكنه قرر أن يكون مجاله بعد غلق مصنع الحلوى التابع لأسرته: "بعد شفائى قررت أن أدرس الرسم حتى أكون بارعا فيه وبالفعل التحقت وحصلت على الدراسات الحرة بكلية الفنون الجميلة والتى نلت فيها القبول باستثناء الموهبة".
لم يستطع محمد أن يكون فنانا له العديد من المعارض ولكن قرر أن يكون مختلفا عن باقى الفنانين فهو اتخذ الشارع معرضا له فيقول: "أخذت أدواتى ونزلت إلى الشارع حتى أرسم المارة ومن يريد أن يكون له "لوحة مرسومة" وبدأت فى الحسين فظللت بها أكثر من ثلاث سنوات ولكن بعد الثورة وبعد أن قل الرزق بها انتقلت إلى جامعة الدول العربية".
بأدوات "الفحم والزيت والباستيل" أنشا محمد معرضا بسيطا بالشارع بمجموعة من اللوحات للفنانين من بينهم إسماعيل يس وفؤاد المهندس وصباح وسعاد حسنى وأم كلثوم وعبد الحليم حافظ والرئيس الراحل جمال عبد الناصر وذلك حتى يقدم محمد فنه للجمهور فيقول: "أعشق هؤلاء الفنانين ورسمتهم حتى يستطيع الطالب للصورة أن يعرف مدى جودة الصورة بعد الرسم".