النهار
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 03:59 صـ 23 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

حوارات

محمود محمد أبو النصر وزير إزالة آثار الإخوان

ما من وزارة تعرضت للأخونة فى حكم محمد مرسى - مندوب مكتب الارشاد فى قصر الرئاسة - مثلما تعرضت وزارة التربية والتعليم التى كانت هدفاً استراتيجاً للجماعة لإدراكها لخطورة التعليم وتأثيره فى الحاضر والمستقبل ..فقد طالت يد الأخونة كل شىء تقريباً بما فى ذلك المناهج والمقررات الدراسية .. ولهذا فإن واحداً من أهم القررات التى اتخذها وزير التربية والتعليم الحالى الدكتور محمود أبو النصر والتى يمكن أن نطلق عليه « .. وزير إزالة آثار الأخوان « ، وهو أوامره بمراجعة القرارات الوزارية الصادرة قبل 15 يوليو 2013، والصادرة بفترة تولى الدكتور إبراهيم غنيم المنتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين، ولمدة عام سابق.

الوزير نفسه وفى قراره هذا قال : إنه لن يتهاون مع مخالف فى حالة ثبوت إدانته بالطرق القانونية ، وكشف الوزير عن أنه أحال أكثر من 47 مخالفة مالية وإدارية وتنظيمية إلى النيابات العامة والإدارية، فى الفترة من 17 يوليو وحتى 7 نوفمبر الجارى، متنوعة بين مخالفات فى إجراء الإعلانات والتعاقد مع المعلمين بالمديريات التعليمية، وإنشاء مدارس خاصة، وحالات فساد مالى وإدارى، وأمور تتعلق بالامتحانات والمناهج والكتب المدرسية، بالإضافة إلى المناقصات الخاصة بشراء عدد ميكانيكية، وإهمال فى العمل.

مخترع على كرسى الوزارة

وهى أمور تكشف بعضاً مما جرى فى هذه الوزارة قبل أن يتولى شؤنها.

الدكتور محمود أبو النصر  الرجل الذى لم يكن غريباً عن قطاع التعليم ومشاكلة فى السنوات الأخيرة كما تكشف سيرته الذاتية التى تشير إلى أنه من مواليد 1953 وتخرج فى كلية هندسة عين شمس عام 1975 وحصل على الماجستير من نفس الكلية فى 1981 وحصل على الدكتوراه من إنجلترا فى 1986 .

وقد تولى الدكتور محمود أبو النصر منصب وزير التربية والتعليم فى حكومة حازم الببلاوى التى تم تشكيلها على أثر ثورة 30 يونيو التى اطاحت بالأخوان  من الحكم .

والدكتور أبو النصر له أكثر من 50 بحثاً علمياً فى مجال الهندسة وله 4 اختراعات هندسية مسجلة باسمه بما يمكن معه وصفه بأنه مخترع على كرسى الوزارة  كما عمل ممثلاً لليونسكو للتعليم الفنى بشمال أفريقيا.

و عمل لمدة عامين رئيساً لقطاع التعليم الفنى بوزارة التربية والتعليم وضع خلالها إستراتيجية محكمة للتعليم الفنى وتطويره وأبرم العديد من الاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبى والمنحة الأمريكية لتطوير التعليم الفنى فى مصر كما أنه كان صاحب فكرة التابليت التعليمى حيث كان قد بدأ تجربته فى المدرسة الصناعية بشبرا الخيمة، كما أنه صاحب مشروع إصلاح التعليم الفنى وصاحب فكرة الهيئة القومية للتعليم الفني.

احتجاج ضد الأخوان بالاستقالة

والدكتور محمود أبو النصر كان قد استقال من منصبه كرئيس لقطاع التعليم الفنى بوزارة التربية والتعليم محتجاً بأنه لاحظ انتشار الإخوان فى الوزارة فى عهد غنيم.

ومنذ أن تولى الوزارة وهو يشدد على ضرورة إعادة الانضباط للعملية التعليمية بالمدارس وتطبيق القرارات والقواعد المنظمة لتلك العملية. ولهذا يقوم بجولات مفاجئة يزور خلالها المدارس ويجرى أحاديث مع الطلاب ويتفقد الفصول والمعامل ، ويراجع دفاتر الحضور والانصراف للوقوف على مدى انتظام وسير العملية التعليمية فى ظل حالة القلق التى تسود فى الشارع المصرى بين الحين والأخر بفعل مظاهرات انصار مرسى .

وبحس قوله فإنه ينتوى فى الفترة القادمة القيام بجولات مفاجئة لجميع المدارس على مستوى الجمهورية.

أحلام المنهج الإلكترونى

لدى الدكتور محمود أبو النصر أحلام كبيرة بتعميم تجربة استخدام «التابلت» المدرسى وتطبيقات استخدام المنهج الإلكترونى بين المعلم والتلاميذ فى الفصل ويرغب فى تنفيذ مشروعات كبرى بالوزارة عبر مصانع التعليم الفنى وليس سراً أن ثمة تعاون كبير بين الوزارة والقوات المسلحة من أبرز ثمارها  إهداء القوات المسلحة وزارة التربية والتعليم ثلاثة مصانع لإنتاج التابلت وثلاثة مصانع أخرى لإعادة تصنيع الأوراق والأخشاب .

رصد لـ 100 يوم من فترة تولى أبو النصر

ولمعرفة ماذا فعل وزير التربية والتعليم محمود أبو النصر فى الوزارة نعرض لتقرير هم عن  فى الـ100 يوم الأخيرة من فترة تولية الوزارة .

حيث يشير التقرير إلى أن الإنجاز الأول للوزير فى القائمة هو بدء العام الدراسى فى موعده دون حدوث أى مشاكل على الإطلاق، بالإضافة إلى عودة الدراسة فى سيناء وكرداسة فى هدوء شديد وبنسبة حضور تصل إلى أكثر من 90%، وهو الأمر الذى اعتبرته الوزارة غير متوقع على الإطلاق.

أما الإنجاز الثاني، فقد أعلنت الوزرة أنه فى سبتمبر 2013، تم الانتهاء من إعداد النسخة المبدئية لوثيقة التعليم أمل الأمة والجارى عرضها على منظمات المجتمع المدنى.

فى حين يشير التقرير إلى أن الإنجاز الثالث فى نفس الشهر هو الانتهاء من إعداد الخطة القومية للتعليم قبل الجامعى بشقيه العام والفنى 2014- 2022، ووضع مركز سرس الليان لتعليم الكبار تحت مظلة منظمة «يونسكو»، وذلك كمركز من الفئة الثانية بموجب قرار صدر عن المجلس التنفيذى للمنظمة.

وذكر التقرير أنه «فى أكتوبر 2013، تحقق الإنجاز الرابع وهو خط إنتاج الأجهزة الإلكترونية المتطورة للمساهمة فى عملية دمج التكنولوجيا بالتعليم، والذى بدأ بإنتاج حاسب تابليت لكل طالب محمل عليه المناهج التعليمية للصفوف الأولى من التعليم الثانوى الفنى والثانوى العام، وذلك بتكلفة 3 ملايين جنيه. 

و من المخطط أن يبدأ إنتاج باقى منظومة التعليم المتطورة مستقبلا وهى: «جهاز حاسب آلى لكل فصل - سبورة ذكية smart Board - جهاز عرض ضوئى».

أما المرحلة الثانية، فقد نوهت الوزارة إلى أنها تتمثل فى 3 خطوط لإنتاج الأجهزة الإلكترونية المتطورة للمساهمة فى عملية دمج التكنولوجيا بالتعليم، وعمل تدريب للمدرسين والطلبة على كيفية أعمال الإنتاج ومراقبة الجودة للمنتج فى مراحل التصنيع المختلفة، وعمل تدريب على منظومة التعليم المطورة لكل من «المدرسين - الموجهين - مديرى المدارس - مديرى الإدارات»، وكل ذلك بتكلفة 9 ملايين جنيه.

أما عن الإنجاز الخامس فكان بخصوص مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا، حيث تم افتتاح المرحلة الثانية من مدرسة المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا لزيادة القدرة الاستيعابية لتصل إلى 450 طالبا بدلا من 150 طالبا، وذلك فى أكتوبر 2013 بتكلفة 25 مليون جنيه.

افتتاح القرية الكونية التى تضم وسائل تعليمية متطورة

وتمثل الإنجاز السادس فى افتتاح القرية الكونية، والتى تضم وسائل تعليمية متطورة لخدمة العملية التعليمية، فى سبتمبر 2013 بتكلفة 195 مليون جنيه.

وكان الإنجاز السابع فى مجال تدوير الكتاب المدرسي، حيث تم إنشاء 3 خطوط إنتاج ورق الطباعة وورق التصوير فى 3 مدارس صناعية عن طريق استغلال الكتاب المدرسى المرتجع فى تصنيع أوراق الإجابة، مما يؤدى إلى خفض تكلفة طباعة الكتب بنحو 300 مليون جنيه.

 أما الإنجاز الثامن فكان فى إطار مشروع تصنيع 500 ألف ديسك معدنى وخشبى لصالح هيئة الأبنية التعليمية، حيث تم الاتفاق على تصنيع 500000 ديسك كمرحلة أولى وجار التنسيق مع هيئة الأبنية التعليمية فى أكتوبر 2013 بتكلفة 161 مليون جنيه.

فى حين تمثل الإنجاز التاسع فى مشروع تحويل 27 مدرسة تجارية إلى مدارس فندقية، حيث تم تحويل 27 مدرسة تجارية إلى مدارس فندقية بالتعاون مع مديريات التعليم الفنى وهيئة الأبنية التعليمية، وتم البدء فى 7 مدارس ذلك فى سبتمبر 2013 .

وتمثل الإنجاز العاشر فى مشروع TVET 2، حيث تم عقد الاتفاقية فى طور المراجعة من جميع الأطراف (التعليم الفنى - السياحة - القوى العاملة - الصناعة - الاتحاد الأوروبى 50 مليون يورو مقسمة إلى 35 يورو للتعليم الفنى و15 للسياحة) ومشاركة الحكومة المصرية 67 مليونا بين التربية والتعليم والسياحة على أن تكون القيادة بواسطة التعليم الفني، وتم توقيع العقد مع الاتحاد الأوروبى ديسمبر 2013 متوقع البدء 2014، بتكلفة 50 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، و67 مليون يورو تمويلا محليا.

أما الإنجاز العاشر، فجاء فى إطار المنح والابتكارات العلمية لطلاب التعليم الفني، حيث تم عقد مؤتمر التعليمى للابتكارات المقدمة من خلال طلبة التعليم الفنى فى سبتمبر 2013.

بينما جاء الإنجاز الحادى عشر فى إطار مشروع تطوير المدارس الزراعية بمنحة من المعونة الأمريكية، حيث انتهى تنفيذ المشروع وجار عمل التقرير النهائى من المعونة الأمريكية، وذلك فى 30 يونيو 2013 والتحضير لعقد لقاء مع رجال الأعمال لعمل منظومة للاستدامة بتكلفة 9 ملايين دولار.

وتمثل الإنجاز الثانى عشر فى تطوير 10 مدارس صناعية لخدمة قطاع التشييد والبناء بالتعاون مع شركة المقاولون العرب، حيث تم البدء فى التطوير بتاريخ سبتمبر 2013 فى 6 مدارس وجار التركيز على عشر مدارس.

أما عن الإنجاز الثالث عشر فتم فى إطار برنامج مبادلة الديون الإيطالية مع وزارة التعاون الدولى المصرية، حيث تمت من خلاله الموافقة بصفة مبدئية على تنفيذ مشروع إنشاء مجمع للبنات بالفيوم على غرار مجمع دمو، وقد تم عمل مذكرة بهذا الخصوص وفى انتظار الرد «نوصى بعدم قبول إنشاء المجمع وتوجيه الميزانية المتاحة لأحد المشروعات من خطة تطوير التعليم الفني» بتكلفة 13 مليون دولار.

بينما تمثل الإنجاز الرابع عشر فى توقيع بروتوكول بين الوزارة ومؤسسة مصر الخير تضمن أن تقوم مؤسسة مصر الخير والمعونة السويسرية DROSSOS بتطوير 8 مدارس فنى صناعى بالفيوم بتكلفة 1.9 مليون دولار، وتطوير 2 مدرسة فندقية (النزهة ومدينة نصر) من خطة تحويل 27 مدرسة، بتكلفة 6 ملايين جنيه، كما أنه جار تجهيز المناهج بمدرسة البترول بالسويس.

إضافة 8 مدارس جديدة وتوظيف 6000 خريج

ومن الإنجازات أيضا أنه تمت إضافة 8 مدارس جديدة فى 4 محافظات، وتم توظيف 6000 خريج من خلال هذه الوحدات، وتم إصدار خطة برنامج دعم التنافسية المصرية للدعم الفنى وتفعيل وحدات التدريب ودعم إنشاء وحدات مركزية بالمحافظات، وإدخال مهن جديدة مثل «التنمية الأسرية، أمن المنشآت الفندقية، تكنولوجيا المعلومات، والسكرتارية الفنية» فى التعليم الفنى بالتعاون مع هيئة التعاون الدولى الألمانية فى 5 مدارس، وتبدأ الدراسة بها فى العام الدراسى 2015/ 2014، وإعداد بروتوكول إنشاء 4 مدارس زراعية إقليمية متخصصة بالتعاون مع وزارة الزراعة.

وتم تسليم نحو 91 مشروع إنشاء مبان مدرسية جديدة بإجمالى 1188 فصلا، جار العمل بـ324 مشروعا بإجمالى 4326 فصلا، وجار طرح وإسناد 173 مشروعا بإجمالى 1451 فصلا، وتم تطوير ورفع كفاءة 20 مدرسة بالتعليم الثانوى العام، و11 مدرسة بالتعليم الأساسي، وإنشاء شبكة حريق لمدرسة واحدة بالتعليم الأساسي، وإنشاء وإحلال أسوار لـ12 مدرسة بالتعليم الأساسي.

وفى مجال تدريب المعلمين، تم تدريب نحو 27850 معلما مساعدا موزعين على بعض محافظات الجمهورية وتدريب 88000 من المدرسين والمديرين على المهارات المختلفة وتم توقيع برتوكول تعاون مع دولة الإمارات الشقيقة لتبادل الخبرات فى مجال التعليم الفنى ونظم الامتحانات والتقويم التربوى والتعليم عن بعد.

كما تم توقيع برتوكول تعاون مع دولة الإمارات أيضا ببناء 8456 فصلا بحوالى 600 مدرسة بتكلفة قدرها 2.2 مليار جنيه، وكذلك توقيع بروتوكول تعاون مع «يونيسيف» بشأن تعزيز التعاون فى تدعيم العملية التعليمية متمثلا فى مرحلة رياض الأطفال، الدمج فى المرحلة الابتدائية، وتطوير المناهج التعليمية بمبلغ إجمالى 15 مليون جنيه مصري.

وتم أيضا توقيع برتوكول تعاون بين وزارة التربية والتعليم و»يونيسيف» بشأن تعزيز سبل التعاون من أجل التوسع فى نموذج مدارس المجتمع من خلال إنشاء 120 مدرسة مجتمع فى محافظات أسيوط وسوهاج (بواقع 30 مدرسة سنويا على مدار 4 سنوات 2013 - 2016) وتم البدء فى المشروع، بالإضافة لتوقيع برتوكول شراكة بين وزارة التربية والتعليم وجمعيات أصحاب المدارس الخاصة على مستوى الجمهورية، وذلك فى إطار تفعيل المشاركة المجتمعية لإجراء أعمال الصيانة الشاملة فى المدارس المضارة فى الأحداث الأخيرة بقيمة إجمالية 6 ملايين جنيه.

وتم إهداء نحو 3 خطوط إنتاج للمعدات الإلكترونية بكل من محافظات (جنوب سيناء ـ سوهاج ـ الإسكندرية) لتدبير احتياجات وزارة التربية والتعليم وتفعيل مبدأ التدريب الإنتاجى لطلبة المدارس الثانوية الصناعية وتفعيل مبدأ «مصنع داخل كل مدرسة»، وتم تنفيذ خط واحد فى 100 يوم عمل بتكلفة قدرها 3 ملايين جنيه وجار العمل فى الباقى.