النهار
الخميس 3 أكتوبر 2024 06:29 مـ 30 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزير السياحة والآثار يبحث مع نائب وزير الثقافة بالسعودية سبل تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مجال الآثار السيسي والشيخ محمد بن زايد يشهدان حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة الأكاديمية والكليات العسكرية بالعاصمة الإدارية رئيس بعثة الجامعة العربية لملاحظة الانتخابات الرئاسية التونسية يلتقي كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة جامعة الأزهر تعلن مواعيد اللجنة الطبية لأعضاء هيئة التدريس... تفاصيل السفير التركي بالقاهرة: نتطلع لحضور قوي في مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 2025‏‎ احالة 263 محضرا تموينيًا للنيابة العامة خلال حملة بالدقهلية بحضور سفير إيطاليا.. ”غرفة الإسكندرية” تعقد اجتماعاً لمناقشة تجهيزات ”سوق المزارعين” وكيل ”تعليم البحيرة” يتابع انتظام الدراسة بمدارس كفرالدوار محافظ الشرقية يؤكد على انتظام طلاب مدرسة الثانوية للتمريض الملحقة وسير العملية الدراسة بمدارس الحسينية بسمة داود مديرة قوية بأول ظهور لها بـ”تيتا زوزو” محافظ البحيرة تشهد مؤتمر البحيرة الثالث لجودة الرعاية الصحية عارفة عبد الرسول: ”خايفة أموت قبل ما أحقق أحلامي”

أهم الأخبار

التحقيقات القضائية تثبت صحة تسجيل منسوب لمهدي عاكف عن إهانة السلطة القضائية

مهدي عاكف
مهدي عاكف

أكدت قائمة أدلة الثبوت في قضية اتهام محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق لتنظيم الإخوان بإهانة رجال السلطة القضائية والإساءة إليهم – أن عاكف كان على علم بكون الحديث الصحفي الذي تضمن العبارات والألفاظ موضوع الاتهام، معدا للنشر الصحفي، وأن تقرير اللجنة الفنية المتخصصة من خبراء الأصوات، أكد أن التسجيل الصوتي للحديث جرى بصوت عاكف وفي مجلس حديث واحد.
ومن المقرر أن تجري محاكمة مهدي عاكف في القضية، أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفى سلامه بجلسة 10 ديسمبر المقبل.. حيث كانت هيئة التحقيق القضائية في بلاغات وشكاوى إهانة السلطة القضائية والإساءة إليها برئاسة المستشار ثروت حماد وعضوية المستشارين أيمن فرحات وباهر بهاء، قد سبق وأن أحالت في شهر أكتوبر الماضي عاكف للمحاكمة الجنائية.
 
وتضمنت قائمة أدلة الثبوت التي أعدها المستشار ثروت حماد، 4 شهود هم بحسب الترتيب الوارد كل من: عمرو حسني المحرر الصحفي بجريدة “الجريدة” الكويتية ومجري الحوار مع مهدي عاكف، ورامي إبراهيم مدير مكتب “الجريدة” بالقاهرة، والإعلامية منى الشاذلي، والإعلامي محمود سعد.
 
وقال الصحفي عمرو حسني في شهادته إنه اتصل بمهدي عاكف، وحدد معه موعدا لإجراء حوار صحفي والذي عقد بمكتب المرشد السابق بمقر جماعة الإخوان المسلمين بضاحية المقطم.. مشيرا إلى أن الحوار استمر لنحو ساعتين تقريبا، وأن عاكف كان خلاله يعلم بكون الحديث معدا للنشر الصحفي.
 
وأضاف المحرر الصحفي أن مهدي عاكف طلب إليه إرسال الحوار بالبريد الالكتروني بعد إتمامه، فأرسله إليه بالفعل ولم يعقب عاكف عليه، لافتا إلى أنه في أعقاب نشر الحوار بالصحيفة، خرج محمد مهدي عاكف لينفي صحة الحوار وما جاء به، فما كان منه (الصحفي) إلا أن أذاع الحوار مسجلا بالصوت لإثبات صحة موقفه، دون تغيير أو إضافة، وأن عاكف لم يبادر بالتكذيب أو التوضيح.
 
وأشارت قائمة أدلة الثبوت إلى أن الصحفي رامي إبراهيم مدير مكتب جريدة “الجريدة” شهد بما لا يخرج مضمونه عما شهد به المحرر مجري الحديث، لافتا إلى أنه أجرى عدة مداخلات هاتفية بالقنوات التلفزيونية للتأكيد على صحة الحوار.
 
وقال الإعلاميان محمود سعد ومنى الشاذلي في شهادتيهما خلال التحقيقات، إنه عقب نشر الحوار الصحفي لمحمد مهدي عاكف ثم نفيه لإجراء مثل هذا الحوار، قاما بتناول الموضوع من زاوية مهنية عبر البرنامج الذي يقدمه كل منهما، خاصة بعد تداول الحوار مسجلا بالصوت من خلال المواقع الالكترونية، حيث أشارا إلى أنهما استضافا الشاهد الثاني (رامي إبراهيم) في مداخلات هاتفية أكد خلالها على صحة الحوار ومحتواه.
 
وتضمنت ملاحظات قائمة أدلة الثبوت، أنه قد ثبت بتقرير لجنة خبراء الأصوات باتحاد الإذاعة والتلفزيون، أن الحديث محل التحقيقات “بصوت المتهم وفي مجلس حديث واحد”.. كما تم إرفاق وحدتي تخزين الكترونية (فلاش ميموري) جرى تقديمهما من الشاكين والشاهد الأول (عمرو حسني) إلى جانب اسطوانتين مدمجتين (سي دي) تقدم بهما الشاهدان الثالث والرابع (منى الشاذلي ومحمود سعد) .
 
وكان المستشار ثروت حماد مستشار التحقيق المنتدب من رئيس محكمة استئناف القاهرة للتحقيق في بلاغات إهانة السلطة القضائية والإساءة لرجالها – قد سبق وأن أحال محمد مهدي عاكف، إلى محكمة الجنايات، بعدما انتهت التحقيقات إلى ثبوت ارتكابه لجريمة إهانة القضاة والسلطة القضائية والإساءة إلى رجالها والحط من قدرهم واتهامهم على خلاف الحقيقة بالفساد.
 
وأسند المستشار حماد إلى مهدي عاكف، قيامه بإهانة مقدمي الشكاوى ضده، حال كونهم أعضاء السلطة القضائية، بطريق الإدلاء بحديث صحفي يحمل الإساءة والسب ونشره عقب ذلك، وسب موظفين عموميين (مقدمو الشكاوى ضده بصفتهم أعضاء بالسلطة القضائية) بسبب أداء الوظيفة العامة بطريق النشر، وأنه أخل عن طريق النشر بمقام قضاة وهيبتهم.
 
وسبق لعدد كبير من رجال القضاء أن تقدموا ببلاغات ضد مهدي عاكف على خلفية ما أدلى به من تصريحات صحفية لجريدة “الجريدة” حملت إساءة للقضاء والقضاة واتهامه لهم بالفساد، وتلويحه (عاكف) بعزل أكثر من ثلاثة آلاف قاض بموجب تعديل تشريعي بتخفيض سن تقاعد القضاة (قبل ثورة 30 يونيو ).
وقام المستشار ثروت حماد – أثناء التحقيقات – بحبس مهدي عاكف احتياطيا على ذمة التحقيقات، بعد أن قام بمواجهته بالبلاغات المقدمة ضده بشأن قيامه بإهانة السلطة القضائية ورجالها عبر الحديث الصحفي المذكور.. كما تم مواجهته بتقرير لجنة خبراء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إذ أكد التقرير أن التسجيل الصوتي للحديث الذي أدلى به عاكف لجريدة “الجريدة” الكويتية هو بذات صوته، وعدم صحة ما كان قد ذكره من قبل من أن هذا الحديث جاء نتاجا وتجميعا لأحاديث متعددة سبق أن أدلى بها في مناسبات مختلفة.
وكان بلاغات القضاة ضد محمد مهدي عاكف قد جاءت في أعقاب إدلاء عاكف بحديث إلى جريدة “الجريدة” الكويتية، قال فيه إن القضاة فاسدون ومفسدون، وأنهم قاموا بحل مجلس الشعب السابق، وانه سيتم استصدار قانون للسلطة القضائية يتم بمقتضاه الإطاحة بعدد 3500 قاض من مناصبهم وإقصائهم، وأن من أدلة فساد القضاء والقضاة استصدارهم لحكم ببطلان تعيين المستشار طلعت عبد الله كنائب عام.. وذلك بحسب ما ورد بحديث عاكف.