النهار
الأحد 22 سبتمبر 2024 08:32 صـ 19 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
في ليلة توهج الثلاثي الذهبي ريال مدريد يقسو على إسبانيو 4-1 صيادلة المنوفية تُكرم أبنائها من حفظة القرآن الكريم الهلال يقسو على الاتحاد بثلاثية ويتصدر الدوري السعودي سمية الخشاب تقلب السينما رأساً على عقب بـ”أوراق التاروت”وقضية الاغتصاب تشعل ضجة لا مثيل لها بالصور.. نيكول سابا ومصطفى حجاج يشعلان حفل ”121” بالقاهرة نقيب الموسيقيين مصطفى كامل ينعى رضا نجل المطرب اسماعيل الليثي شوط أول سلبي بين ريال مدريد وإسبانيول في الليجا ندوة لمناقشة الفيلم السعودي ”المبتعث” بمهرجان الغردقة لسينما الشباب ”تجارب ورؤى لرحلة إبداعية” ندوة مهرجان الغردقة لسينما الشباب فوز فريقين من كلية الهندسة جامعة المنصورة بالمركزين الاول والثانية في مارثون جامعة بنها للابتكارات في إطار احتفالات العيد القومي.. محافظ البحيرة تضع حجر أساس موقف أبو حمص الجديد بتكلفة 30 مليون جنيه محافظ البحيرة تفتتح أول مركز متخصص لمرضى السكري ضمن احتفالات العيد القومى

تقارير ومتابعات

خبراء : خراب مصر علي يد حكومه الببلاوي

الببلاوي
الببلاوي


 


كد عدد من خبراء المياه أن عزم وإصرار إثيوبيا على بناء 3 سدود خلف سد النهضة بنفس المواصفات الحالية لسد النهضة، على الرغم من المفاوضات المستمرة الآن بين مصر والسودان، هدفهما تحقيق حلم إثيوبيا فى التحكم فى مياه النيل، مؤكدين أن الحل لا بد أن يكون سياسياً، معتبرين أن بناء تلك السدود ليس لأغراض تنموية بل لأبعاد سياسية واستراتيجية.

فقد قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بكلية الزراعة جامعة القاهرة، : إن الخطوة المقبلة حال استمرار إثيوبيا فى عدائها ضد مصر، أن مصر سوف تطلب من أشقائها من الدول العربية سحب استثماراتها فى إثيوبيا فى ظل هذا السلوك العدوانى غير المبرر، الذى يهدد حياة شعب عريق يعيش فقط على 5% من مساحة أراضيه ويضرب الجفاف والقحط الـ95% الباقية.

وأشار «نور الدين» إلى أن التصميم الذى وضعه الأمريكان لإثيوبيا عام 1964 لبناء أربعة سدود اشترط ألا تزيد سعة تخزينها جميعا على 40 مليارا من الأمتار المكعبة من المياه، إلا أن إثيوبيا جعلتها 200 مليار وجعلت من سد النهضة وحده 74 مليارا بدلا من 14 مليارا، مضيفاً أنه من غير المنطقى ثبات حصة مصر من مياه النيل عند حدود 55,5 مليار م3 سنويا، خاصة على المدى البعيد الذى سوف يصل معه عدد سكانها بحلول عام 2050 إلى 130 مليون نسمة، وبالتالى يجب أن تزداد المساحة الزراعية المزروعة والمستصلحة لمجابهة هذه الزيادة، ما يتطلب زيادة حصة مصر من المياه، على حد قوله.

وحذر «نور الدين» من أن الطلب على المياه فى مصر بحلول عام 2050 سيكون أكثر من ضعفى الطلب على المياه الآن نتيجة للزيادة المتوقعة فى الاستهلاك الزراعى والمنزلى والصناعى، ما يتطلب مضاعفة الموارد المائية خلال الفترة المقبلة مع العمل على الحد من الزيادة السكانية نتيجة لمحدودية الموارد المائية والأرضية فى مصر التى لن تستطيع تدبير كافة احتياجاتنا فى المستقبل.

من جانبه، قال الدكتور هانى رسلان، رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن إثيوبيا عازمة على بناء سد النهضة، على الرغم من المفاوضات المستمرة بينها وبين مصر والسودان، مؤكداً أنها تقوم بتضييع الوقت واستغلاله لصالحها.

واعتبر «رسلان» أن هدف بناء الـ3 سدود الإثيوبية ليس لأغراض تنموية بل لأبعاد سياسية واستراتيجية، مشيراً إلى أنه سوف يحقق لإثيوبيا فرصة التحكم فى مياه مصر والسودان، فضلاً عن أن احتياجات مصر من المياه ستتوقف على موافقة الجانب الإثيوبى، باعتبار أن الـ3 سدود ستحجز 200 مليار متر مكعب من المياه، ما يحقق لإثيوبيا حلم التحكم فى مياه النيل.

فى سياق متصل، قال الدكتور عبدالفتاح مطاوع، رئيس قطاع مياه النيل الأسبق بوزارة الرى: إن موضوع سد النهضة والـ3 سدود الأخرى يحتاج إلى حل سياسى مع وجود إرادة سياسية فى مصر لحل المشكلة.

وأوضح «مطاوع» أنه من المقرر أن تعد كل دولة تقاريرها التى ستعرضها على باقى الدول فى المفاوضات المقبلة فى الخرطوم، لافتاً إلى أن مصر عليها أن تكثف من تحركاتها على أعلى مستوى حتى لا تهدر حقها التاريخى والقانونى.