وزير التعليم يفتتح ورشة عمل لـ تعليم السوريين فى مصر

 

افتتح الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، ورشة عمل "تعليم السوريين فى مصر" التى أقامتها وزارة التربية والتعليم ممثلة فى الإدارة المركزية للخدمات المركزية بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، بحضور الممثل الإقليمى لمنظمة اليونيسيف وبعض أعضاء الجالية السورية فى مصر، وعدد كبير من القيادات التعليمية بديوان الوزارة والمديريات التعليمية.

وأكد الوزير، فى كلمته فى الجلسة الافتتاحية للورشة، أن مصر "أم الدنيا"، لذا عليها أن تستوعب جميع أبناء الوطن العربى وغيرهم، مشيرا إلى أنه بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو أصبح على مصر دورا أكبر لأنه بعد الثورات والحريات يتعظم دور الأمم ذات الريادة، ورحب الوزير بالحاضرين بورشة العمل التى تنظمها الوزارة لإبراز الدور الذى تقوم به مصر حكومةً وشعبا تجاه الأشقاء السوريين فى الظروف الصعبة التى يمرون بها، مبديا تمنيه أن تخرج الورشة بنتائج وتوصيات يتم تنفيذها، فى إطار القوانين واللوائح، ولفت إلى أن دور الوزارة هو تخفيف العبء على الطلاب السوريين فى كل المراحل التعليمية.

ومن جانبه، قدم الممثل الإقليمى لمفوضية شئون اللاجئين الشكر للوزارة على الجهد الذى تقوم به تجاه الإخوة السوريين، مشيرا إلى أن المفوضية سجلت حتى تاريخ 19 أكتوبر عدد 123 ألفا و229 سوريا مقيمين بمصر، يتواجد منهم فى المدارس الحكومية المصرية 20 ألفا و240 طالبا، مؤكدا أن ذلك لم يكن ليحدث لولا دعم الوزارة ودعم الوزير الشخصى لهم.

وأشار إلى أن مصر ــ حكومةً وشعبا ــ قدمت الدعم للسوريين منذ بداية الأزمة السورية فى 2011، وأشار إلى قرار الوزير فى سبتمبر الماضى باستمرار معاملة الطلبة السوريين معاملة الطلبة المصريين، وإعفاؤهم من تكاليف التعليم المقررة على الطلاب الوافدين بالمدارس الرسمية، وتسديدهم فقط المصروفات التى يسددها الطالب المصرى، معتبرا أن هذا القرار دليل على تصميم الحكومة المصرية على المضى قدما فى دعم ومساندة السوريين.

ونوه إلى مبادرة للمفوض السامى بدعم الدول المحتضنة لأعداد كبيرة من السوريين ماديا، ومشاركتها فى تحمل العبء، لافتا إلى أن وجود السوريين فى دول الجوار يؤدى إلى أعباء إضافية على البنية التحتية لهذه الدول والخدمات التى تقدمها لهم.

وأوضح ممثل اليونيسيف أن هناك 2.3 ملايين طفل سورى خارج نطاق المدرسة، ولا فرصة لهم فى التعليم، مشيرا إلى أن مدرسة واحدة من كل 5 مدارس فى سوريا تعرضت للتدمير.

يذكر أن الوزارة وافقت على إعفاء الطلاب السوريين من تقديم شهاداتهم الدراسية على أن يعقد لهم امتحان تحديد المستوى الدراسى، كما وافقت على إلحاقهم بالمدارس الرسمية إذا رغبوا فى ذلك، مع إعفائهم من شرط تقديم خطاب موافقة السفارة السورية لإلحاقهم بالمدارس الرسمية، كم تم استثناء الطالب السورى من شرط موعد الالتحاق بالمدارس المصرية، وذلك تيسيرا لهم وعدم ضياع عام دراسى كامل عليهم.