النهار
الخميس 3 أكتوبر 2024 06:28 مـ 30 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
السيسي والشيخ محمد بن زايد يشهدان حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة الأكاديمية والكليات العسكرية بالعاصمة الإدارية رئيس بعثة الجامعة العربية لملاحظة الانتخابات الرئاسية التونسية يلتقي كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة جامعة الأزهر تعلن مواعيد اللجنة الطبية لأعضاء هيئة التدريس... تفاصيل السفير التركي بالقاهرة: نتطلع لحضور قوي في مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 2025‏‎ احالة 263 محضرا تموينيًا للنيابة العامة خلال حملة بالدقهلية بحضور سفير إيطاليا.. ”غرفة الإسكندرية” تعقد اجتماعاً لمناقشة تجهيزات ”سوق المزارعين” وكيل ”تعليم البحيرة” يتابع انتظام الدراسة بمدارس كفرالدوار محافظ الشرقية يؤكد على انتظام طلاب مدرسة الثانوية للتمريض الملحقة وسير العملية الدراسة بمدارس الحسينية بسمة داود مديرة قوية بأول ظهور لها بـ”تيتا زوزو” محافظ البحيرة تشهد مؤتمر البحيرة الثالث لجودة الرعاية الصحية عارفة عبد الرسول: ”خايفة أموت قبل ما أحقق أحلامي” السفير التركي بالقاهرة: نتطلع لحضور قوي في مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 2025‏‎

أهم الأخبار

مفاجأة من العيار الثقيل : نص تسجيلات بين مرسي والظواهري

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

مرسي” طالب القاعدة بتأمين استمراره.. وأمرها بإشعال سيناء قبل عزله

“الشيخة” أشرف على أول اتصال هاتفي بحضور “الطهطاوي”
التنظيم الدولي للإخوان قدم 50 مليون دولار “عربون محبة” للقاعدة
“الظواهري” طالب بتطبيق الشريعة والسير على خطى إيران
“الشاطر” التقى شقيق “الظواهري” يوم 30 يونيو لتأمين “الشرعية”


نص التسجيلات التي تمت بين الرئيس السابق محمد مرسي، وأيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، بعد تولي “المعزول”، حكم مصر، في 30 يونيو 2011.
وشملت تفاصيل التسجيلات، وعودا من “مرسي”، بعدم القبض على أي جهادي أو تكفيري، في عهده، وضمان ممارسة أنشطتهم بحرية كاملة، بالإضافة إلى فتح معسكرات لتدريب الجهاديين، وعناصر موالية لهم، بسيناء.
وكشفت مصادر سيادية، في تصريحات خاصة، عن طبيعة الاتصالات بين الطرفين، وكشفت في البداية عن العديد من المفاجآت، بداية من الإفراج عن محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة، بوساطة من قبل رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، حينها، بجانب ضمان حرية تحركه، وعدم مراقبته.
وكان أول اتصال من الرئاسة، بين رفاعة الطهطاوي، وأسعد الشيخة، أحد محركي الديوان الرئاسي، ثم تحدث الرئيس المعزول، مع شقيق الظواهري، لمدة 59 ثانية، بارك له فيها على خروجه، وأكد عدم ملاحقته أمنيا مرة أخرى، وأن سيلتقى به قريبا .
وظلت مؤسسة الرئاسة على تواصل دائم مع محمد الظواهري، وكان حلقة الوصل بين الرئاسة وشقيقه زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري.
وقالت المصادر، “اتصل مرسى بالظواهري لأول مرة عقب توليه رئاسة الجمهورية بشهر، وطلب فى اول اتصال استمر لمدة دقيقتين و56 ثانية، بدعم المجاهدين، وضرورة مساندتهم لتنظيم الاخوان، للنجاح داخل مصر، وفى هذه المكالمة، هنأ الظواهري مرسى لتوليه الحكم، وازاحة العلمانيين الكفرة – حسب تعبيره – وتطرق الحوار الى ضرورة تمكين الاسلاميين من الحكم، على غرار ايران”.
وقال الظواهرى لمرسى، “احكم بشرع الله لنقف بجوارك، وليس هناك ما يسمى بالديمقراطية، ثم تخلص من معارضيك “.
انتهت المكالمة الاولى بالتاكيد على ان تنظيم القاعدة، يدعم الاخوان، خاصة مع تواصل التنظيم الدولى للجماعة، مع اعضاء “القاعدة”، وعقب المكالمة مباشرة تواصل الشاطر رسميا مع محمد الظواهرى، والتقى عدة مرات .
وكانت المكالمة الثانية، عقب الاولى بحوالى بشهر ونصف، بين “مرسى” و”الظواهري” وكشفت عن التعاون المشترك بين الرئاسة والاخوان من جانب، وتنظيم القاعدة من جانب آخر، لـ”خلق خلايا داخل البلاد، تحمى نظام الاخوان”.

وحملت المكالمة، عتابا من “مرسى” لـ”الظواهرى”، على خلفية مهاجمة الاخير، نظام مرسى والقائمين عليه.
وقال مرسى، “إننا سنطبق الشريعة والشرعية، بما يرضى الجماعة، لكن نحن فى مرحلة التمكين ونحتاج لمساندة كل الاطراف، ولا يجوز ان نطبق من الان نفس المنهج الايرانى، او حكم طالبان فى مصر”، ثم طالبه الظواهرى بالافراج عن جهاديين تم اعتقالهم، قائلاً: “لازم تفرج عن الجهاديين اللى كانوا فى سجون مبارك، واخراج كل الاسلاميين من السجون، كضمان وعهد للتعامل، وتأكيد على طى صفحة الماضى”.
وعقب ذلك، وعد “مرسى” بتسهيل عودة “الظواهري” للقاهرة مرة اخرى .
وأكدت المصادر، أن كل العناصر التى تم الافراج عنها، كانت بلائحة اعدها محمد الظواهرى، بالتنسيق مع شقيقه ايمن، وجرى عرضها على الرئاسة، التي صدقت على عمليات عفو رئاسى لجماعات ارهابية وجهادية، وذلك بعد تنسيق مع الظواهرى وتلك الجماعات.
وجرت مكالمة ثالثة ورابعة بين “الظواهري” و”مرسي”، وأكد الاخير ، أنه لن يتم اعتقال جهادى واحد فى عهده، ولن يتم التضييق على الجماعات الجهادية، والسلفية الجهادية، كما تعهد بالتواصل معهم قبل الرئاسة، بجانب بمنع ملاحقة الامن للجماعات فى سيناء.
وطلب الظواهرى، فتح معسكرات فى سيناء، “لدعم الاخوة وتدريبهم”، وهنا قال “مرسى”، إن الاخوان تنوى تشكيل حرس ثورى للدفاع عنه، ضد اى محاولة لانقلاب على الشرعية، وطالب من الظواهرى، دعم الجماعات وتدريبهم، ووعد بعمل معسكرات للتدريب فى سيناء، مع دعمهم من جماعة الاخوان، وعدم ملاحقتهم امنيا، وتوفير كل التسهيلات لهم بالقرب من الحدود الليبية.
وبالفعل، وفر “مرسى” 4 معسكرات تدريب للجماعات الجهادية، واوقف العديد من العمليات العسكرية فى سيناء، على الرغم من علمه بوجود عناصر من تنظيم القاعدة هناك، وعمل على انشاء جيش ” من المجاهدين ” للدفاع عن الاخوان والتنظيم داخل مصر.
وجرت مكالمة أخرى، قبل زيارة “مرسي”، لباكستان، ووعد المعزول بمقابلة الظواهرى، قبل سفره مباشرة، لكنه لم يستطع، ثم التقى وسيط زعيم تنظيم القاعدة، فى فندق لمدة ساعة ونصف، وتحدث هاتفيا لمدة 43 ثانية مع الظواهرى،وسط تأكيد متبادل على دعم الجماعة للتنظيم، ودعم التنظيم للاخوان .
وعقب عودة “مرسى”، اصدر لائحة جديدة، بالعفو الرئاسى عن بعض الاسماء والشخصيات الجهادية الخطيرة، رغم التحذيرات الامنية وتقارير الاجهزة السيادية.
وضمت لائحة المفرج عنهم، 20 شخصا خطرا على الامن القومى، وقدم التنظيم الدولى لاخوان، دعما ماديا بقيمة 50 مليون دولار، لـ”القاعدة”، لمساندة الجماعة في مصر.
وكانت المكالمة الاخيرة لـ”مرسى”،فجر الثلاثين من يونيو، بحضور اسعد الشيخة، نائب رئيس الديوان، ورفاعه الطهطاوى رئيس الديوان، ومسئول الامن بالرئاسة، ووقتها التقى الشيخة، محمد الظواهرى، وطلب منه دعم الجماعات الجهادية للرئاسة، لقمع المعارضة باى شكل .
والتقى خيرت الشاطر ايضا وفد من الجهاديين، بحضور محمد الظواهرى، صباح نفس اليوم، وطالبهم بمساندة الجماعة والرئاسة، لمنع السقوط المبكر، ووعد محمد الظواهرى بذلك.
وشملت مكالمة مرسي لـ “الظواهري”، تحريضا على المؤسسة العسكرية فى سيناء، ومطالبته بدعم شرعية الرئيس، وإثارة الفوضى، وقال له: “في ناس عايزة تنقلب على الشرعية، ويجب القضاء على المعارضة، بنطالب الجهاديين في كل مكان بمساعدتنا”.
وفى هذا الوقت أعطى “مرسى”، إشارة تحرك لعمليات الإرهابية في سيناء، وأكدت القاعدة أنها لن تسمح بسقوط “المعزول”، ولن تمسح بعودة الدولة العسكرية.