غانا تمطر شباك مصر بسداسية

تبخرت الآمال المصرية في التواجد في كأس العالم 2014 بالبرازيل بعدما سُحق الفريق الوطني في غانا بنصف دستة أهداف مقابل هدف واحد على يد الدفاع المصري قبل مهاجمي غانا.

 

أحرز سداسية غانا كل من: أسامواه جيان "هدفي"، وائل جمعة (في مرماه)، سولي مونتاري، وكرستيان إيتسو، فيما أحرز أبوتريكة هدف منتخب مصر الوحيد في الدقيقة 40 من المباراة حينما كانت النتيجة تشير إلى تقدم غانا بهدفين نظيفين.

 

وظهر دفاع منتخب مصر بصورة أقل من الهزيلة خلال المباراة، وتسببت أخطاء المدافعين خاصةً محمد نجيب والمتخاذل حسام غالي في استقبال جميع الأهداف.

 

ولم يرحم النجوم السوداء مدافعي الفريق المصري وأحسنوا استغلال غياب الرقابة الدفاعية تمامًا بل أضاعوا أهدافًا أكثر من الستة، فيما لم يهدد هجوم منتخب مصر المرمى الغاني سوى في مناسبات قليلة خلال المباراة وبدون أي خطط هجومية واضحة لبناء تلك الهجمات.

 

وتُقام مباراة العودة في القاهرة يوم 19 نوفمبر في القاهرة، والأمل الوحيد للمنتخب الوطني لبلوغ نهائيات كأس العالم هو الفوز بنتيجة 5-0 أو فارق أكبر من ذلك.

 

 

بداية مرتبكة وعقاب سريع

 

دخل دفاع منتخب مصر المباراة وقد ظهر عليه الارتباك وتخلت عوامل الخبرة عن عناصرها في تشكيل الفريق، وسمح الدفاع لمهاجمي منتخب غانا أن يقتحموا منطقة الجزاء أكثر من مرة خلال الدقائق الأولى.

 

الهدف الأول لمنتخب غانا:

 

لم يمهل منتخب غانا ضيفه المرتبك كثيرًا حتى يستعيد الثقة، حيث أحرز القناص أسامواه جيان الهدف الأول للنجوم السوداء في الدقيقة الخامسة بعدما خطف الكرة من بين المدافعين المرتعدين وانطلق بها نحو المرمى مسددًا الكرة بثقة في أقصى المرمى، لتعلن عن الهدف الأول لأصحاب الأرض.

 

وبسط لاعبو منتخب مصر أسلوبهم على الكرة في أعقاب الهدف الأول، ولكن دون تسديدة واحدة على مرمى الحارس الغاني فاتاو داودا في ظل التمريرات الخائفة والغير واثقة بين اللاعبين.

 

 

ولم يمض وقت طويل حتى استعاد منتخب غانا بريقه وخطورته على المرمى في ظل غياب أدنى محاولات من مدافعي الفريق القومي لترويض شراسة مهاجمي غانا.

 

وخُطفت الكرة من حسام عاشور أمام منطقة الجزاء، لينطلق أسامواه بقوة داخل منطقة الجزاء مسددًا كرة خطيرة تصدى لها إكرامي بصعوبة.

 

وتصدى إكرامي بأعجوبة لرأسية عبد الحميد واريس في الدقيقة 17 التي غيرت اتجاهها في جسد أحمد فتحي، ولكن إكرامي نجح في متابعة الكرة وإبعادها من على خط المرمى.

 

وفرض الفريق الغاني أسلوبه تمامًا على المباراة في ظل غياب جميع لاعبي الفريق المصري تمامًا عن المباراة وانعدام القوى الهجومية.

 

الهدف الثاني لمنتخب غانا:

 

انتهت نزهة مايكل إيسيين في منطقة جزاء منتخب مصر في الدقيقة 25 باصطدام الكرة في قدم وائل جمعة ودخول الكرة الشباك، حيث انتهت سلسلة من التمريرات عديمة المعنى بين لاعبي منتخب مصر بخطأ من وليد سليمان بإعادة الكرة للفريق الغاني، فانطلق إيسيين نحو منطقة الجزاء ولم يبذل جهدًا في مراوغة محمد نجيب والخلاص بالكرة من إكرامي وحسام غالي، قبل أن تصطدم الكرة بقدم جمعة نحو الشباك.

 

التسديدة الأولى لمنتخب مصر

 

شهدت الدقيقة 27 بناء أول هجمة مصرية، حيث مرر شديد قناوي الكرة إلى أبوتريكة، وقام الأخير بدوره بإرسال كرة بينية إلى وليد سليمان الذي مررها إلى صلاح ومنه إلى أبوتريكة، وسدد "الماجيكو" تسديدة ضلت طريق المرمى تمامًا.

 

وأرسل وليد سليمان كرة عرضية من ركلة ركنية فشل الحارس داودا في إخراج الكرة بشكل ناجح، ليمررها بيده إلى صلاح الذي تعجل في تسديد كرة عالية.

 

وزادت إيجابية منتخب مصر على المرمى، وبلغت أقصاها في الدقيقة 34 حينما أهدر محمد نجيب هدفًا محققًا للفراعنة، حيث مرر أبوتريكة كرة عرضية رائعة فشل نجيب في التحكم في إتجاهها وتوجيهها نحو المرمى، ليسددها بقوة خارج المرمى تمامًا.

 

بصمة الثنائي التاريخي تظهر

 

تعقد الجماهير المصرية كل آمالها على الثنائي محمد صـلاح وأبوتريكة، فتحصل الأول على ركلة جزاء من المتسرع رشيد صومايلا في الدقيقة 40، وتكفل الأخير بتسديدها بإتقان وروعة في الشباك معلنًا عن الهدف الأول لمنتخب مصر في وقت هام ورائع.

 

وعقب الهدف لم يهدأ لاعبو منتخب مصر ونجحوا في بناء هجمة مرتدة خطيرة كادت أن تهدد الشباك ولكن الدفاع الغاني نجح في إبعادها.

 

رد سريع وفرحة ما تمت

 

لم يتوان لاعبو منتخب غانا عن الرد السريع لمنتخب مصر، في ظل تغطية دفاعية ساذجة وانعدام المسئولية في تغطية الهدف الذي أحيى الآمال، ليرتقى عبد الحميد واريس للمرة الثانية داخل منطقة الجزاء ويرسل كرة رأسية، ولكن هذه المرة سكنت الكرة الشباك في الدقيقة 44.

 

 

واصل منتخب غانا سيطرته على المباراة، ودفع برادلي بشيكابالا بدلاً من شديد قناوي مع بداية الشوط الثاني.

 

 

مرر آندي أيو كرة عرضية حولها سولي مونتاري بكرة مزدوجة طائشة مرت من الجميع ووجهتها رأس أسامواه جيان نحو الشباك وسط رقابة دفاعية متلاشية.

 

ولم يتراجع منتخب غانا عن الهجوم بعدما تعلم من خطأ الهدف الثاني لمنتخب مصر، وبالفعل فشل الفريق المصري في بناء أي هجمات منظمة على مرمى الحارس داودا الضعيف واكتفى اللاعبون بتمريرات خجولة في وسط الملعب.

 

وفرط محمد نجيب في هدف تقليص الفارق في الدقيقة 67 بعدما تهيأت الكرة أمامه والمرمى خالي من مرماه، ولكن كان المدافع ظهره للمرمى المليء بمدافعي غانا، ليسدد نجيب الكرة باستعجال خارج المرمى.

 

 

لم يرحم أسامواه جيان حسام غالي الذي أخطأ في تمرير الكرة، لينطلق بالكرة منفردًا ويحصل على ركلة جزاء احتسبها له الحكم المغربي الأحرش، لينجح المخضرم سولي مونتاري في إيداع الكرة داخل الشباك معلنًا عن الهدف الخامس.

 

وتراجع لاعبو غانا تاركين السيطرة السلبية لمنتخب مصر حفاظًا على لياقتهم البدنية لتأمين الدفاعات لئلا يستقبلوا هدف يحيي الآمال المصرية المقتولة، ورغم ذلك لم يرحم لاعبو غانا الدفاعات المصرية بلدغات هجومية قاتلة على مر الربع ساعة الأخيرة من اللقاء.

 

 

سجل اللاعب كرستيان إيتسو هدفًا سادسًا، إذ أطلق تسديدة أرضية قوية بعدما رفض أي مدافع مصري أن يتقدم للضغط عليه