النهار
الإثنين 30 سبتمبر 2024 06:23 مـ 27 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

قيادي لبناني: الجيش المصري أقوى الجيوش العربية وما يجري بسيناء محاولة لإرباكه

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكد المفكر الاستراتيجي اللبناني محمد خواجة، عضو المكتب التنفيذي بحركة أمل، أن "الجيش المصري هو أعرق وأكبر الجيوش العربية"، محذرا من أن "هناك مساعى لإرباك الجيش المصري، عبر ما يحدث حاليا في سيناء"، قائلا: "يبدو أنه ليس مسموحا أن تتعافى مصر".

 

وقال خواجة إن إسرائيل في عقلها الباطن الاستراتيجي تنظر للجيش المصري كجيش عدو وجيش خطر على كيانها رغم معاهدة كامب ديفيد"، وأضاف: "نحن كعرب وكلبنانيين نراهن على مصر، رغم انشغالها بمشكلاتها الداخلية، وعندما تتعافى مصر يتعافى العالم العربي، فهى القاطرة، وإذا تعطلت عربة في القطار يمكن أن تسحب للخارج، ولكن إذا تعطلت القاطرة يتوقف القطار وهذا ما يحدث في العالم العربي حاليا".

 

وأضاف: "أليس من حقنا أن نطرح سؤالا، أهناك خطة لتدمير الجيوش العربية لاسيما دول الطوق، وإذا تعذر ذلك، فعلى الأقل إلهائها وإضعافها؟"، لافتا إلى تدمير الجيش العراقي الذي شارك في كل الحروب العربية الإسرائيلية والظهير الاستراتيجي للجبهة السورية، حيث كان عدد أفراد القوات العراقية في حرب 1948 قريبا من عدد القوات المصرية.

 

وتابع: "كما شارك في حرب 1967، وإن لم يكن هناك مجال للقتال، وفي حرب 1973 دعم الجبهة السورية، ولعب دورا بارزا في وقف الهجوم المضاد الإسرائيلي فكانت النتيجة أن عوقب العراق والجيش العراقي ودمر جيش فيه نحو 45 فرقة عسكرية، وتم حله في ليل معتم".

 

ولفت إلى أن "سوريا اليوم يتم العمل على تدمير جيشها؛ لأنها القاعدة اللوجستية لحركات المقاومة ضد إسرائيل، ولا يبقى للعرب سوى الجيش المصري"، مضيفا: "لا ننسى أن الجيش المصري هو أكبر وأقوى الجيوش العربية وتحمل بالحروب العربية المختلفة العبء الأكبر".

 

وأشار إلى أن "سوريا ليست مجرد بلد عربي بالنسبة لمصر، هى الكتف الآخر للجسد، هى التي قاتلت مع مصر حروب 48 و67 و73، وهى أحد خطوط الدفاع عن الأمن القومي المصري بعيدا عمن هو الحاكم وطبيعة النظام، خاصة أن الهجمة الحالية على سوريا لا تستهدف رئيسا أو نظاما بل تستهدف سوريا ككيان وجيش ونسيج اجتماعي".

 

كما أشار إلى أن "الاتفاقيات التي تحول دون دخول مدرعات الجيش المصري لبعض مناطق سيناء سمحت بوجود بؤر إرهابية في هذه المنطقة وحتى لو رفعت شعارات القتال ضد إسرائيل، ولكن وجهة سلاحها هى تجاه الجيش المصري، وليس تجاه فلسطين المحتلة".

 

ونوه إلى "التمايز بين الدبلوماسية المصرية والخليجية فيما يتعلق بالضربة الأمريكية لسوريا"، وقال: "رأينا أيضا الشارع المصري بتلويناته المتعددة، الناصرية والقومية والليبرالية والإسلامية، لم يكن مع الضربة"، وتساءل: "أين العراق اليوم هل المطلوب أن تتحول سوريا إلى عراق آخر؟".

 

وحول احتمالات تحرر القرار العربي بعد ثورات الربيع العربي، قال محمد خواجة: "أنا أقبل بالربيع العربي بنسخته الثانية، أما نسخته الأولى، فالأمر يحتاج إلى نقاش، وهذا الربيع يجب أن يحقق الحريات مقابل الاستبداد، وأهمها حرية الفرد، الأمر الآخر السياسات الاقتصادية وأرى أن السياسات لم تتغير بين مرحلة حسني مبارك والمرحلة التي تلتها، وبين مرحلة زين العابدين بن علي، والمرحلة التي تلتها، والأمر الآخر هناك قضية فلسطين قضية العرب المركزية، وفي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي كانت الأنظمة العربية تأخذ شرعيتها من قضية فلسطين، وأنا لم أجد فلسطين على رأس خارطة ما يعرف باسم الربيع العربي".