النهار
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024 08:18 مـ 12 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس جامعة عين شمس يستقبل وفدًا من جامعة TH Koeln الألمانية لبحث سبل التعاون المشترك سفير زيمبابوي ووفد البعثة الدبلوماسية بالسفارة في زيارة رسمية لمقر المستثمرات العرب بمشاركة سلطنة عمان..القمة الخليجية الأوروبية تبحث سبل بناء علاقات استراتيجية جديدة لانها تسبب اختناقات مرورية ..حملة فريدة من نوعها .. مرافق البحرالاحمر تزيل حواجز الركنات الخاصة بمدينة الغردقة مهرجان المسرح العربي يكرم ” انتصار وبدرية طلبة ” في حفل افتتاح دورته الخامسة جامعة كفر الشيخ تنظم ندوة تثقيفية حول القضية السكانية والصحة الإنجابية بكلية التمريض ”لحظة صدق” وعشرين” يمثلان مصر في مهرجان الفيلم الوثائقي والروائي القصير بجربة..في دورته العاشرة المطربة حبيبة تطرح أولى أغانيها مع روتانا بعنوان ”مبسوطة” مصر والسعودية يطالبان بوقف إطلاق النار في غزة ولبنان بحضور نجوم كرة السلة المصرية.. NBA يفتتح أول متجر لمنتجات الدوري الأمريكي لكرة السلة نعيم قاسم : إسرائيل كيان غاصب يشكل خطراً حقيقياً على المنطقة كولر يؤجل الصفقة المحلية ويستهدف لاعب أجنبي قبل السوبر المصري

تقارير ومتابعات

بالصور: وسيم السيسى ورؤيه مستقبليه لمصر

كتبت: سهى عبد السيدحدد المفكر الكبير/ وسيم السيسى الباحث فى علم المصريات عدداً من النقاط الاساسية التى عن طريقها يمكن النهوض بمستقبل مصر و من أهمها التاريخ مؤكداً ان امه بلا تاريخ كجسد بلا روح , وان معرفة التاريخ لا يعد ترفا و انما هو وعاء للتجارب الانسانية .جاء ذلك فى الندوة التى عقدها المجلس المصرى العربى للتنمية البشرية و البيئية بالتعاون مع مؤسسة الصباح العربى الاعلامية تحت عنوان رؤية مستقبلية لمصر مؤكداً ان الشعوب كالبشر تماماً تصاب بالزهايمر فعندما تجهل تاريخها لن تستطيع ادارة حاضرها و مستقبلها ، والدليل على ذلك تعرض الزعيم الراحل جمال عبد الناصر للهزيمة لانه لم يقرأ جيداً تاريخ محمد على و وقع فى نفس الخطأ حيث انه لم يضع فى حسبانه الدول الكبرى .و كذلك تعرض هتلر للهزيمة لانه لم يدرس جيدا تاريخ نابليون , و اشار السيسى الى ان الحضارة المصرية القديمة حضارة عظيمة لا تضاهيها اخرى ، لذلك يجب علينا الاهتمام بها و دراستها جيدا ، كما اكد على ان جهل الاجيال الجديدة بالتاريخ وعدم معرفتهم لحضارتهم كارثة بكل المقاييس لابد و ان ننتبه اليها جميعا ، فكيف اكون انا ابن الحضارة و لا اعلم عنها شئ .و اشار الى السبب الأساسى وراء ذلك هو تدهور حال التعليم فى مصر إلى جانب طريقه التعليم نفسها التى لازالت تعتمد على إسلوب التلقين و الحفظ, بالإضافه الى انها تدرس التاريخ بصورة منفرة تجعل الطلاب لا يقبلون عليه ولا يطيقون دراسته خاصه وان الامم تهزم عن طريق القضاء على تاريخها مستشهداً بقول الشاعر الاغريقى هزمناهم ليس حين غزوناهم ولكن حين افقدناهم تاريخهم .ونبه الدكتور السيسى إلى ضرورة الإرتقاء بالمنظومة التعليمية كى تتقدم و تتغير الأمم لأن المعلومة اغلى من اى سلعة وهى الباقية دائما و ابدا , و أكد ان المجتمعات تتقدم و ترتقى بالإبداع عن طريق الإستجابة المغايرة للاحداث الا ان حاجز اللغة يمنعنا من معرفة حضارت و ثقافات كثيرة ، و تساءل لماذا لا نطلق قناة للعلوم فى مصر تبث على مدار اليوم موضوعات علمية شيقه تنمى عقول الاطفال .وعن المتغيرات التى يمكن ان تحدث فى مصر فى الفترة القادمة أكد السيسى انه قليل التفاءل بشأنها وانه اذا حدث تغير سيكون اما عن طريق الحتمية التاريخية او استجابة للمتغيرات العالمية و اشار إلى وجود بعض المتغيرات الداخلية التى من شأنها ان تحدث نوعاً من التغيير فى المجتمع المصرى ,و التى تتكون عن طريق بناء راى عام ضاغط يأتى من خلال حرية الصحافة والوقفات الإحتجاجية والمظاهرات الا انه تاثيرها سيكون بطيئا مقارنه بالمتغيرات العالمية الاكثر تاثيرا خاصة فى ظل العولمة .و انتقل السيسى إلى محور اخر يقاس به تقدم الامم و هو القضاء و الذى على اساسه تحدد تقدم الدول وتخلفها و يقاس بعدد القضايا المنظورة امام المحاكم و سرعه البت فى الاحكام و قدرة الدولة على تنفيذ الاحكام , و بالنظر الى حال مصر نجد هناك 18 مليون قضية فى المحاكم المصرية و 36 مليون مصرى بينهم نزاع فى المحاكم , واذا اخذنا فى الاعتبار ان نصف السكان تحت السن القانونى فبذلك يكون المصريون جميعاًعلى خلاف مع بعض علاوة على البطء فى نظام التقاضى والتنفيذ للاحكام فهناك 3 مليون قضية لم يتم تنفيذها .واشار الى ان من اهم اسس التقدم فى اى مجتمع الإهتمام بالمرأة واعطائها كافه حقوقها سواء التعليم او العمل او حقوقها السياسية حيث كشفت احصائية للمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية ان هناك 15 الف حاله ضرب للزوجات 79% منها يضربن بسبب الإختلاف فى الرأى مما يعكس تردى حال المراة المصرية والذى لا يختلف كثيرا عن حال النساء فى الخارج .كما أكد الدكتور السيسى انه لا يمكن لأى دولة ان تتقدم فى ظل غياب النقد والذى لا يتوفر فى ظل الحكم العسكرى او الحكم الدينى مؤكدا تمسكه بمفهوم الدولة العلمانية , والتى يفهمها الكثيرون بصورة خاطئة حيث ان المعنى الصحيح لها انها مشتقه من كلمة العالم اى ان رجال العالم هم من يحكمون الدول وليس رجال الدين لان اى خلط بين الدين والدولة لا يجوز مؤكدا انه لا يصلح لمصر ان يحكمها شيخ الازهر او البابا شنودة .ونفى السيسى الافتراءات و الاكاذيب التى اطلقت على الحضارة المصرية القديمة كادعاء اليهود بانهم هم بناة الاهرام او ان الفراعنه كانوا شعباً قاسياً وظالم وذلك مثبت بأدله و حقائق ثابته من التاريخ و من يريد اثبات عكس ذلك عليه ان يثبت كلامه بإدله و برديات تاريخيه . و أشار الى ان الحضارة المصرية القديمة هى ام الحضارات فى العالم اجمع فقد اهتمت منذ الاف السنوات بقيمة الابداع والفنون والموسيقى كما انهم اول من عرفوا الخيوط الجراحية وصنعوها من امعاء القطط كما انهم لم يعبدوا الحيوانات كما يردد عنهم و انما كانوا يقدسونها فقط والعديد من البرديات اثبتت انهم كانوا موحدين بالله الاله الواحد .و فى النهايه اكد الدكتور وسيم على ضرورة اعلاء قيمة السماحه خاصه بين الاديان السماويه.