النهار
الأحد 22 ديسمبر 2024 11:52 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

منوعات

دراسة.. اكتشاف الدورة الشهرية للرجال

ص
ص

بدت التعليقات النسائية بالمنتديات الإلكترونية، سعادة بالغة بما توصلت إليه دراسات المانيه أجريت مؤخرًا من وجود دورة شهرية للرجال كتلك التي تحدث لهن دوريًّا، فيما أكد خبير نفسي وجود تلك الظاهرة، لكنه قلل من تأثيرها النفسي في الرجل. وتناقلت منتديات أخبارًا عن دراسات نشرت بألمانيا تقول إن للرجل دورة شهرية تسمى (دورة القمر). وتوضح هذه الدراسات أنه عند اكتمال القمر بدرًا أيام 13 و14 و15، يصير جسم الرجل مليئًا بالسوائل ويتهيج دمه، وتكون نفسيته متقلبة وغير منتظمة. ورأت النساء في هذه الدراسات انتصارًا لهن؛ بسبب عدم تحمل الرجال عصبيتهن خلال فترة الدورة الشهرية، في حين أنهم يكونون عرضة للعصبية بسبب دورتهم الشهرية، لكن يخفون ذلك بمبررات أخرى مثل ضغوط الحياة. وقالت العضوة “عروسة متألقة” على منتدى “عروس السعودية”: “لا تعيرونا ولا نعيروكم.. الألمان قالوا إن هم الدورة الشهرية طايلنا وطايلكم”. وكمن وقعت على كنز، صرخت العضوة “صغيرة الأميرات” على منتدى “دليلك للحياة الزوجية “من الفرحة. وقالت: “آه.. دلوقتي عرفت ليه زوجي بيبقى عصبي في أيام 13 و14 و15. كويس.. هبقى أتجنبه هذه الأيام”. ولم تقل فرحة العضوة “سكرة” على منتدى “صبايا العراق “عن سابقتها. وقالت: “أيام الدورة الشهرية بتبقى نقطة ضعف عندنا؛ بنشعر فيها إننا غير مرغوبين.. الآن مفيش حد أحسن من حد؛ كلنا في الهم سوا”. من ناحيته، أبدى د. أحمد عبد الله استشاري الطب النفسي بجامعة الزقازيق بمصر، تفهمًا للمبررات النفسية وراء سعادة العضوة “سكرة” ومن قبلها “صغيرة الأميرات”، لكنه في الوقت نفسه طالب النساء بعدم التعامل بجدية مع الدراسة الألمانية. وأوضح أن الدراسة بنيت على أن الرجل لديه هرمونات نسائية نسبتها قليلة جدًّا، كما أن لدى المرأة هرمونات ذكورية قليلة جدًّا، ومن ثم فإن التغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة شهريًّا وتسبب الدورة الشهرية، تحدث للرجل بتأثير بسيط، وفقًا لعدد الهرمونات الأقل. يقول د. عبد الله: “نظريًّا، نستطيع القول إنها موجودة، لكن عمليًّا ليس لها التأثير الكبير الذي يوجد عند المرأة”. ووفقًا لذلك، يطالب د. عبد الله بعدم التعامل بجدية مع هذه الدراسة، وبرصد سلوكيات الرجال في أيام 13 و14 و15؛ لأن كل إنسان عرضه لتغير مزاجي، وهذا التغير هو الطبيعي، وما دونه يُعد مرضيًّا. ويقول: “فمثلاً، لو ظل شخص حالته المزاجية هي الفرح الدائمة لمدة 15 يومًا، فهذا شخص طائش، ولو ظل حزينًا للفترة نفسها فهو مكتئب