النهار
السبت 28 سبتمبر 2024 07:18 صـ 25 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

فياض يدعو الشباب لعدم الانسياق وراء أوهام التغيير

حمدين صباحى
حمدين صباحى
كتبت / اميرة سرورجاء الهجوم العنيف الذي شنه النائب البرلماني حمدين صباحي على الدكتور محمد البرادعي مؤخرا ليشعل الصراع بين المعارضة المصرية الذي بدأ في صمت ثم تحول الي علانية والدكتور ايمن نور وغيرهم من المعارضين.وكان حمدين قد وصف البرادعيبالمترددمؤكدا علي عدم صلاحيته في قيادة عملية التغير في مصر وقد سبق هذه التصريحات هجوم مماثل علي البرادعي شنه الدكتور ايمن نور والدكتور محمد موسي عضو مكتب الارشاد والمتحدث الاعلامي باسم جماعةالاخوان المسلمين ، وهو ما يعتبر انه مؤشر خطرا علي صفوص المعارضة المصرية في ظل عدم استقرارها علي مرشح بعينه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة واخضاع الامر الي المصالح الشخصية فحسب.ويقول جورج اسحاق مؤسس حركة كفاية ان تحول الصراع بين المعارضة والحكومة امرا مقبولا اما بالنسبة للصراع بين المعارضة بعضعهم البعض فهو امرا غير مقبول الامر الذي يؤدي الي انهيار ائتلاف احزاب المعارضة وسعى كل حزب من الاحزاب الرسمية للحصول علي مصالح شخصية لا تحصل في النهاية الا علي مجرد بعض المقاعد داخل البرلمان الجديد ،والتي تحولت في النهاية الي حرب تراشق الاتهامات بين ايمن نور والصباحي وحالة الصمت التي تميز بها البردعي مؤكدا علي ان هذا الاسلوب لا ينتج في النهاية سوي عن عراك في الحراك السياسي ليس الا.ويضيف عبد الحليم قنديل منسق حركة كفاية انه توقع حدوث حالة انهيار في الساحة السياسية من قبل وايضا انهيار حلم المصرين في التغير معللا ذلك بانسياق شباب التغير والقيادات السياسية وراء اوهام جاءت من خارج الواقع السياسي المصري والقاء حلم التغيرعلي اشخاص وليست سياسات او احزاب.وطالب قنديل جميع القوي السياسية وعلي رأسها القيادات بالتوقف عن المبارة غير المجدية والتي ليس لها مصالح سوي مصالحهم الشخصية وان يتوجهوا الي الشعب ويتركون لهم الحكم والاختيار النهائي.فيما يري سمير فياض نائب رئيس حزب التجمع وعضو الامانه المركزية ان هجوم حمدين صباحي علي البرادعي في اولي جولاته الانتخابية مجرد محاولة من صباحي لحفظ ماء الوجه بعد ان خالف قرار الوطنية للتغير بمقاطعة الانتخابات وهو القرار الذي كان يدافع عنه حمدين بشراسة لدرجة انه وصف الاحزاب المعارضة له بالمنسحقة، مشيرا الي ان الازمة ليست النقد المتبادل بين المرشحين المحتمالين علي رئاسة الجمهورية بل تكمن الازمة في التناقض الواضح الذي تعاني منها القوي السياسية غير الشرعية، وهو ما سبق وان حذرت منه الاحزاب المعارضة بالاضافة الي انسياق العديد من شباب الاحزاب خلف هذه القوي التي فشلت في الخروج بموقف موحد تجاه الانتخابات البرلمانية المقبلة وعدم حسم موقف البردعي من انتخابات الرئاسة حتي الان.وطالب فياض جميع شباب التغير بالعودة ال احزابهم الام بدلا من الانسياق وراء اوهام التغير التي تقودها القوي الغير شرعية والتي تعاني من النرجسية.ومن جانبة اكد حمدين صباحي رئيس حزب الكرامة تحت التأسيس عدم صدق ما تردد عن انه يحاول تقليل شأن الدكتور البرادعي او من وطنيته في الشارع المصري لمصالحه الشخصية مضيفا الي ان ما صرح به في احد مؤتمراته الانتخابية هي وجهة نظره الشخصية التي كونها من خلال مجموعة من المؤشرات ،اولها غياب البردعي الدائم عن الساحة السياسية وعدم اقتحامة للواقع السياسي المصري بالاضافة الي الاقتصار علي تصريحات نمطية لا تبعد في نظرتها عن دور محلل سياسي يرصد الواقع المصري من الخارج وليس بديلا سياسيا يطرح نفسه كقيادة للتغير في مصر.واشار صباحي الي ان هناك نظرة تشاؤمية من قبل بعض القوي السياسية التي تعاني من العزلة والتهميش طيلة الفترة السابقة الامر الذي ادي بطبيعته الي تصيد الاخطاء لاي من القيادت السياسية مؤكدا علي ضرورة ان يكون هناك نقد لاي من القوي السياسية او القيادات ولكن بشرط ان يكون بناء وليس الهدام.