صحافة القاهرة اليوم الخميس 15 اغسطس 2013
أفردت الصحف المصرية الصادرة اليوم الخميس مساحات واسعة لتغطية نجاح قوات الأمن في إنهاء اعتصامي أنصار الرئيس المعزول في رابعة العدوية وميدان النهضة.
فمن جهتها، أبرزت صحيفة الأخبار نجاح قوات الشرطة والجيش أمس في فض إعتصام الإخوان بميدان النهضة وحصار إعتصام ميدان رابعة العدوية، وقد رد الإخوان بإرتكاب أعمال العنف والإرهاب في عدد كبير من المحافظات مما تسبب في سقوط أكثر 149قتيلا و1403مصابين كما قام الاخوان باحراق 16كنيسة وإقتحام 15 قسم شرطة وتمكنت الشرطة من ضبط 8 قناصة قاموا بقتل 4 من رجال الشرطة من فوق أسطح عمارات رابعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية قرر بعد موافقة مجلس الوزراء اعلان حالة الطواريء في جميع انحاء الجمهورية لمدة شهر إبتداء من الرابعة بعد عصر أمس، وكلف القوات المسلحة بمعاونة هيئة الشرطة في إتخاذ ما يلزم لحفظ الأمن والنظام وحماية الممتلكات العامة والخاصة وأرواح المواطنين.
وعلى صعيد متصل، ركزت صحيفة الأهرام على إصدار الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء قرار بإعلان حظر التجوال في نطاق محافظات ( القاهرة ـ الجيزة ـ الإسكندرية ـ بني سويف ـ المنيا ـ أسيوط ـ سوهاج ـ البحيرة ـ شمال سيناء ـ جنوب سيناء ـ السويس ـ الإسماعيلية ـ قنا ـ الفيوم)، وذلك طوال مدة إعلان حالة الطواريء من الساعة السابعة مساءً حتي الساعة السادسة من صباح اليوم التالي، أو لحين إشعار آخر، علي أن يعاقب بالسجن كل من يخالف تلك الأوامر.
وتحت عنوان (معركة حرق مصر) ، لفتت صحيفة الشروق إلى أن قوات الامن بدأت في فض الإعتصام منذ السابعة صباحاً ، بعدما ظلت على مدى نحو الساعة توجه نداءات عبر مكبرات الصوت، بمناشدة المعتصمين اللجوء إلى الخروج الآمن، وهو مالم يستجب له المعتصمين، كما نجح 13 تشكيلا من قوات الأمن المركزي في فض إعتصام منطقة نهضة مصر خلال 3 ساعات ، فيما إمتدت المواجهات في منطقة رابعة ومحيطها حتى عصر أمس.
كما أندلعت حرب شوارع عقب الهجوم على الاعتصامين، شملت مناطق عدة من العاصمة، وعدداً كبيراً من المحافظات، إذ هاجم المئات ميدان مصطفى محمود، وأغلقوا شارع سوريا وجزيرة العرب والبطل أحمد عبدالعزيز، وأنشأوا عدة متاريس بطول شارع جامعة الدول العربية.
وعنونت المصري اليوم صدر صفحاتها الأولى (معركة المصير .. الدولة أو الجماعة)، وذكرت أن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي اعتدوا على كنائس وممتلكات الأقباط في عدد من المحافظات، من بينها المنيا وسوهاج وأسيوط والفيوم والسويس، وهو ما إعتبره سياسيون ورجال دين عقاباً للإقباط على مشاركتهم في ثورة 30 يونيو.
وأكد حسام عيسي نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي أن الحكومة لن تقبل بأى مصالحة وطنية مع جماعة تمارس الإرهاب ضد الشعب، لافتاً إلى أن أنصار الرئيس المعزول يسعون لتخريب الوطن وحرق مصر وإحداث فتنة طائفية.
كما اهتمت صحيفة الأهرام بنبأ استقالة الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية للشئون الدولية من منصبه لرفضه فض إعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة.
وقال الدكتور البرادعي في نص الإستقالة التي تقدم بها الي رئيس الجمهورية: كان المأمول أن تفضي إنتفاضة الشعب الكبري في 30 يونيو إلي وضع حد لهذه الأوضاع ووضع البلاد علي المسار الطبيعي نحو تحقيق مبادئ الثورة، وهذا ما دعاني لقبول دعوة القوي الوطنية للمشاركة في الحكم، إلا أن الأمور سارت في إتجاه مخالف.
وأبرزت الأخبار مطالبة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف جميع المصريين بضبط النفس والإلتزام بالحكمة والعقل والحفاظ علي الدماء والإستجابة لجهود المصالحة الوطنية.
وأعلن الإمام الأكبر في كلمة له عبر التليفزيون أن الأزهر لم يكن يعلم بإجراءات فض الإعتصام إلا من وسائل الإعلام مطالباً الجميع بعدم إقحام الأزهر في المشاكل السياسية.
وذكرت صحيفة الشروق أن السفيرة الأمريكية في القاهرة آن باترسون كثفت اتصالاتها بالدبلوماسيين الغربيين من أجل الدفاع عن وجهة نظر جماعة الإخوان بعد بدء عمليات فض اعتصاماتهم.
ونسبت المصري اليوم لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم قوله إن عملية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة جاءت نتيجة عدم إستجابة جماعة الإخوان لجميع المبادرات وإنتهاء المهلة المحددة، وأن خطة فض الإعتصام نجحت بنسبة 100%.
ورصدت الأخبار ردود الأفعال حول عملية فض إعتصامي رابعة والنهضة، إذ دعت فرنسا الي الهدوء في مصر، معربة عن اسفها الشديد للعنف الدائر في البلاد.
فيما أعربت وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو، عن بالغ الحزن لما تشهده مصر من أحداث تقضي لإزهاق أرواح.
واستنكرت قطر هجوم قوات الأمن المصرية علي أنصار جماعة الإخوان المسلمين المعتصمين في القاهرة أمس ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن مسئول بوزارة الخارجية دعوته السلطات المصرية الي الإمتناع عن الخيار الأمني في مواجهة إعتصامات وتظاهرات سلمية وأن يحافظ علي أرواح المصريين المعتصمين في مواقع التظاهر ووفقا للأخبار، ناشد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية إتخاذ خطوات فورية لوقف ما أسماه بـ "المذبحة" في مصر، كما أدانت الخارجية الإيرانية ما اسمته بـ "المجزرة" في فض إعتصامي رابعة العدوية والنهضة.