النهار
الأحد 30 يونيو 2024 12:14 صـ 23 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

«الشرق الأوسط» : فض اعتصام رابعة خلال 48 ساعة

رابعة العدوية
رابعة العدوية

 

كشفت جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية عن تفاصيل الخطة المتبعة لفض اعتصام "رابعة العدوية"، حيث نقلت عن مصادر إن عدة اجتماعات عقدت على مستوى عال بين كبار القادة المصريين خلال الأسبوعين الماضيين "للتعامل مع مشكلة الإخوان"، بالتزامن مع محاولات أجرتها أطراف دولية من الولايات المتحدة وأوروبا انتهت بإصرار الإخوان على رفض الواقع الجديد ورفض فض الاعتصام.

 

وأضافت المصادر أن خطة القادة المصريين التي سيجري تنفيذها خلال الـ48 ساعة المقبلة تركز على فض الاعتصام بـ"شكل تدريجي" وليس كما كان يتوقع البعض بـ"الهجوم المباغت أو الضربة الواحدة تجنبا لوقوع عدد كبير من الضحايا".

 

ونوهت إلى أن الاجتماعات، التي شارك فيها قادة من الجيش والأجهزة الأمنية، عقدت بناء على "التفويض الشعبي" الذي حصلت عليه السلطات الجديدة يوم 26 يوليو (تموز) الماضي.

 

جدير بالذكر، أن العديد من التسريبات قد خرجت عن الخلافات التي تتركز بين "الصقور والحمائم"، حيث يضم فريق الصقور رئيس الحكومة الدكتور حازم الببلاوي وعددا من نوابه ووزرائه، على رأسهم وزيرا الدفاع والداخلية، في مقابل فريق الحمائم الذي يضم الرئيس المؤقت عدلي منصور ونائبه الدكتور محمد البرادعي.

 

وشدد المصدر- الذي رفض ذكر اسمه-  على أنه لا توجد خلافات بين البرادعي والجيش والرئاسة والحكومة، وأن الأيام الماضية شهدت اجتماعات مكثفة شاركت فيها كل هذه القيادات جرى خلالها دراسة قضية رابعة العدوية بشفافية ومسؤولية.

 

وأضاف أن تقارير وزارة الداخلية التي جرى تقديمها ودراستها من جانب كبار المسئولين قدرت أن فض الاعتصام بالقوة وبشكل سريع سيسفر عن قتلى يتراوح عددهم بين 3 آلاف و5 آلاف شخص، وأن جانبا مما دار في هذه الاجتماعات انتهى إلى أنه إذا سقط عدد كبير من الضحايا سنكون في وضع حرج، ولا نريد أن يكون لدينا مشكلة اقتصادية مع العالم، وأن ذلك سيمثل وصمة عار في جبين مصر، وستستغله قوى خارجية ضد الدولة.

 

.وتابع المصدر قائلا: "أصبح يوجد في مصر ما يمكن أن تسميه شعرة معاوية، نريد أن نحافظ عليها، ليس من أجل الإخوان، ولكن من أجل مصلحة الدولة".

 

وأضاف المصدر أنه، ولهذه الأسباب: «جرى اعتماد الخطة البديلة لفض الاعتصام»، ومن بين عناصر هذه الخطة أن «الذي يخرج من اعتصام رابعة العدوية لن يسمح له بالدخول إليه مرة أخرى، مع منع دخول الطعام للمعتصمين، وكذا اللجوء لقطع المياه والكهرباء عن الساحة التي يوجد فيها المعتصمون»،

 

وتابع أن الخطة تتضمن أيضا ضرب المعتصمين بمدافع المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع، ووسائل أخرى مما يستخدم في فض الاعتصام والمظاهرات التي تعطل الطرق كما يحدث في كل بلدان العالم»، مشيرا إلى أن هذه العملية ستستمر على فترات وربما تستغرق عدة أسابيع أو شهرا، لكن الخطة الموضوعة لها سقف زمني يصل مداه إلى ثلاثة أشهر

 

وقال المصدر إن اللجوء لهذا الخيار عززته أيضا التقارير الأمنية التي رصدت هشاشة الوضع في رابعة العدوية في الأسبوع الأخير مقارنة بما كان عليه في بداية الإطاحة بمرسي، مشيرا إلى أن خطاب قيادات الإخوان من على منصة رابعة العدوية أصبح يصيب أنصار الجماعة بالملل، خاصة بعد أن وعدت تلك القيادات أنصار الإخوان أكثر من مرة بقرب عودة مرسي، بداية من يوم 17 رمضان وعيد الفطر مرورا بليلة القدرة، دون أن يحدث أي شيء

 

وتابع المصدر موضحا أن التقارير الأمنية رصدت كذلك زهق معتصمي رابعة وانخفاض أعدادهم بسبب النوم في الخيام وفي العراء. ولذلك ستبدأ إجراءات شاملة من التضييق على الإخوان لإجبارهم على العودة إلى بيوتهم والقبض على المطلوبين من القيادات التي تحرض على العنف. وتبدأ الخطة خلال 48 ساعة، ولن يكون هناك طعام يسمح بدخوله لمقر الاعتصام وستقطع عنهم المياه والكهرباء.