النهار
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 10:14 مـ 19 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

أنباء عن صفقة أسلحة ضخمة لمصر بتمويل سعودي

يبدو أن حربا باردة جديدة بدأت تظهر في الأفق بين الدب الروسي وواشنطن وذلك في مواجهة التطرف والجماعات الإسلامية التي انكشفت صفقات الإدارة الأمريكية معها لتحقيق الهيمنة علي الشرق الأوسط

وفي مواجهة التهديدات الأمريكية بقطع المعونة الاقتصادية والتسليح لمصر احتجاجا علي عزل الرئيس محمد مرسي كشفت مصادر مطلعة عن زيارة قريبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر لبحث أوجه التعاون المشترك ودعم مسيرة التحول الديمقراطي

وقال موقع ديبيكا الاستخباراتي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما يزور مصر اليوم الأربعاء ، بناء علي نصيحة من رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان.

وأشار الموقع إلي أنه خلال زيارة الأمير السعودي إلي موسكو الأربعاء الماضي، أبلغ رئيس روسيا أن الملك عبدالله بن عبد العزير يود منه أن يذهب في زيارة إلي القاهرة في أقرب وقت ممكن، ولا يستبعد أن تتضمن الزيارة توقيع صفقة كبيرة لبيع أسلحة روسية لمصر بتمويل سعودي خاصة بعد أن قررت تركيا تجميد اتفاقاتها ايضا مع مصر بعد سقوط نظام الاخوان المسلمين .

ويقول ديبيكا: إن احتمال زيارة الرئيس الروسي لمصر ضاعفت من طاقة وحماس الفريق أول عبد الفتاح السيسي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع المصري في مواجهته للإخوان المسلمين. وبالنسبة لفلاديمير بوتين فإن هذه ستكون الزيارة الثانية له للقاهرة، بعد أن زارها عام 2005، إذ إنه سيستغل الزيارة لأقصي درجة ممكنة كمنصة تظهر للعالم ولاسيما المسلمين العرب، أنه الوحيد من خمس قوي رائدة في العالم، ملتزم علنا بمحاربة التطرف، وأنه علي استعداد لدعم أي قائد عربي يتقاسم معه هذا الالتزام

ويتابع الموقع الاستخباراتي أن بوتين يأمل أن يخرج من زيارته للقاهرة بصورة بطل الحرب علي التطرف داخل اثنين من كبار وأهم البلدان العربية «سوريا ومصر»، والنظر إليه باعتباره الحليف الذي يمكن للقوي المعتدلة أن تثق فيه بشدة

ويشير التقرير إلي أن المحطة المقبلة للرئيس الروسي في منتصف أغسطس هي طهران. وبينما سيكون من الصعب الإشارة للأمر كبادرة لدعم نظام معتدل هناك، ولكن مع بعض التحركات السريعة فإن بوتين يرغب في التأكيد علي الحضور القوي لموسكو داخل مراكز القوي في الشرق الأوسط، علي النقيض من واشنطن

كما يلفت التقرير، إلي أن الإدارة الأمريكية تغلي بالفعل بسبب قرار الكرملين منح إدوارد سنودن، عميل الاستخبارات الأمريكية الهارب، لجوءًا مؤقتًا لروسيا، للهروب من محاكمته في الولايات المتحدة بتهمة التجسس.

ويقول ديبيكا: إن الأمر سيكون أكثر ألماً لسياسة باراك أوباما وموقف واشنطن في الشرق الأوسط عندما يتجه الفريق السيسي لحظر جماعة الإخوان المسلمين، علي عكس رغبة البيت الأبيض، ويتحول بوتين للقاهرة في أكثر التطورات استفزازا للسياسة الأمريكية

ويخلص التقرير مشيرا إلي أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري علي وعي بموقف بلاده، لذا أرسل ممثلة السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون للقاهرة، الأسبوع الماضي، ثم وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله، لتقويض السيسي

وتضيف أنه عندما لم يصل الدبلوماسيون الأوروبيون لشيء، فإن كيري أرسل مرة أخري مساعده وليام بيرنز، في ثاني زيارة له للقاهرة في غضون أسبوعين

وكان السيسي قد هاجم إدارة أوباما واتهمها بعدم احترام الإرادة الشعبية المصرية منتقدا الرد الأمريكي علي الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي الشهر الماضي بشدة.

واتهم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعدم احترام الإرادة الشعبية المصرية وبتقديم دعم غير كاف وسط التهديدات بوقوع حرب أهلية.

وقال السيسي في مقابلة أجرتها معه صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية "لقد تركتم المصريين وأدرتم ظهركم ولن ينسوا لكم ذلك ، معربا أيضا عن الإحباط الشديد من أن الولايات المتحدة لم تكن أكثر حماسا لتبني أسباب إطاحته بمرسي. وقال وزير الدفاع المصري، إن نظيره الأمريكي تشاك هاجل يتصل به يوميا تقريبا لكن أوباما لم يتصل منذ الإطاحة بمرسي ، وأضاف "أن الولايات المتحدة تمتلك الكثير من النفوذ والتأثير علي جماعة الإخوان المسلمين ووأود بالفعل من الإدارة الأمريكية أن تستخدم هذا النفوذ في حل النزاع". منبها إلي أن مرسي لم يكن رئيسا لكل المصريين، بل كان رئيسا يمثل أتباعه وأنصاره".