وفد حقوقى ينسحب من رابعة بعد مشادات مع عز و المغير
انسحب وفد حقوقى مصرى اليوم الخميس من ميدان رابعة العدوية (شرقى القاهرة) الذى يعتصم به مؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسى بعد أقل من ساعة من بدء زيارة قام بها لمتابعة ومراقبة الأوضاع داخل الاعتصام.
وجاء الانسحاب بعد مشادة حادة بين عبد الرحمن عز (إعلامى شاب مؤيد لمرسى) وأحمد المغير (من شباب جماعة الإخوان المسلمين) من جانب، والوفد الحقوقى من جانب آخر، الموجود بسبب اتهام عز والمغير للوفد بالتحريض على تصوير المتظاهرين بأنهم يرتكبون أعمال عنف.
وعقب المشادة، أعلن عضو الوفد المحامى إسلام لطفى انسحاب الوفد، وذلك "حتى إشعار آخر".
وضم الوفد ممثلين عن خمس منظمات هى (النبيل وهشام مبارك والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية والمركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومركز القاهرة لحقوق الإنسان).
وقبل الانسحاب، قال محمد خضر، ممثل المبادرة المصرية للحقوق الشخصية: "وجودنا هو مشاهدة واقعية للاعتصام وتأكيد مدى إمكانية تواجد المنظمات الحقوقية يوميًا لرصد وتوثيق ما يحدث فى الميدان".
وأضاف خضر لمراسل الأناضول "زرنا بعض خيام المعتصمين، ولم نجد فيها أى شيء غريب".
ورفضت بقية المنظمات التعليق على الزيارة لحين إصدار بيان رسمى بشأنها.
ويعتصم مؤيدو مرسى فى رابعة العدوية منذ 35 يوما للمطالبة بعودته إلى منصبه، الذى عُزل منه فى الثالث من يوليو الماضى، فيما يعتصم آخرون فى ميدان نهضة مصر منذ 30 يومًا.
وكانت وزارة الداخلية قد دعت فى وقت سابق اليوم الخميس مؤيدى مرسى المعتصمين برابعة العدوية ونهضة مصر إلى "سرعة الانصراف منهما وإخلائهما حرصا على سلامتهم" مع التعهد الكامل بخروج آمن وحماية كاملة.
وقالت وزارة الداخلية فى بيان لها "بناء على قرار مجلس الوزراء البدء فى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة تجاه اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة نظراً لما تمثله تلك الأوضاع من تهديد للأمن القومى المصرى وترويع غير مقبول للمواطنين وتكليف وزير الداخلية باتخاذ كل ما يلزم فى إطار أحكام الدستور والقانون بما يحفظ للأمن القومى سلامته وللمواطنين أمنَهم واستقرارهم، فإن الوزارة تدعو المتواجدين بميدانى رابعة العدوية والنهضة الاحتكام إلى العقل وتغليب مصلحة الوطن والانصياع للصالح العام وسرعة الانصراف منهما وإخلائهما حرصاً على سلامة الكافة".