ابو الغيط : لن يسمح بمفاوضات فلسطينية مباشرة في ظل المناورات الاسرائيلية
أكد وزير الخارجية احمد ابو الغيط ان الجانب الفلسطيني لا يجب ان يدخل في مفاوضات مباشرة مع اسرائيل طالما بقي الموقف الاسرائيلي على ما هو عليه من تعنت وانتهاكات متصاعدة في الاراضي المحتلة .وردا على سؤال حول رأي البعض بأن بيان لجنة مبادرة السلام العربية الذي صدر عن اجتماعها على مستوى وزراء الخارجية أمس بشأن مسار السلام انها تعتبر تنازلاً عربياً ،علق ابو الغيط : ان هذا بيان موضوعي يدافع عن القضية الفلسطينية ولا نوافق اطلاقا على أن نبقى هكذا دون حراك .وأضاف ابو الغيط - في تصريح له عقب انتهاء اجتماع اللجنة العربية الافريقية الرابع عشر للتحضير للقمة العربية المشتركة المرتقبة في اكتوبر المقبل - انه يجب ان يكون هناك حراك فلسطيني يحمل اسرائيل المسئولية عما تقوم به من ممارسات خطيرة ، أما ان نتيح الفرصة لاسرائيل لكي تناور وتقول ان العرب والفلسطينيين لا يرغبون في المفاوضات واننا ننتظر المفاوضات ، والعرب هم الذين يتحملون المسؤولية ...فهذا امر لا نوافق عليه .ولفت ابو الغيط الى أن هذا الوضع ليس بجديد فالممثل الامريكي تحرك على مدى الشهور الماضية وسوف يتحرك على مدى الشهور القادمة لتحقيق تقارب بين وجهات النظر الفلسطينية من ناحية والاسرائيلية من ناحية اخرى ،مضيفا ً ان الفلسطينيين لم يدخلوا ولن ينصحوا بالدخول الى المفاوضات المباشرة طالما بقي الموقف الاسرائيلي على ما هو عليه .كما اشار ابو الغيط الى أهمية اجتماعات اللجنة العربية -الافريقية من أجل الاعداد للقمة المشتركة الثانية في اكتوبر القادم ، معربا عن ترحيبه برئاسة مصر للجنة باعتبار ان مصر دولة عربية تمثل افريقيا في هذا الشق من الحوار العربي الافريقي والتعاون المشترك .مضيفا ان كانت جلسات الاجتماع كانت مهمة ومفيدة لانها تعد للقمة المشتركة بين الجانبين في شهر اكتوبر بمشاركة عدد كبير من الدول .وقال : انه بصفة عامة هناك حركة دؤوبة لهذا الحوار وفيما يتعلق بالتنمية فى دارفور فسوف يعقد يوم 21 من مارس الجارى فى القاهرة اجتماع للمانحين بمشاركة عدد كبير من الدول والمنظمات الدولية وفى مقدمتها الامم المتحدة والوكالات المتخصصة والهدف هو توفير الدعم المالى لتمويل كافة المشروعات التى تطرحها الحكومة السودانية حاليا لاعادة تأهيل دارفور ، لافتا الى ضرورة ارساء دعائم السلام في السودان لتحقيق استقراره وفق اتفاقية ابوجا واستكمال الحوار بين الحركات الدارفورية والحكومة السودانية وفق اتفاق الدوحة الاطاري .