النهار
الأربعاء 30 أبريل 2025 03:21 مـ 3 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مصرع فتاة بالمنوفية تحت عجلات القطار العاصفة الترابية تقترب من القاهرة.. «الصحة» توجه نصائح هامة للمواطنين بسبب العاصفة.. وفاة عاملين وإصابة البعض إثر انهيار جمالون مصنع بالسادات «ڤودافون مصر »تُتوج بجائزة أفضل شبكة للاتصالات والإنترنت الثابت من Umlaut للمرة الثانية على التوالي لجنة تجار قطع غيار السيارات بغرفة الإسكندرية تبحث سبل الدعم ومواجهة التحديات الضريبية إخلاء سبيل طبيب الفيوم المتهم بإجهاض طالبة الإعدادية بكفالة 50 ألف المجلس القومي للمرأة يهنئ بطلتا مصر ” جنى محمود وجودى عبد الله ” بعد تتويجهما بثلاث ميداليات في كأس العالم للجمباز الفني ضبط 300 كجم من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك الآدمي بدسوق مركز السينما العربية يكشف ترشيحات الدورة التاسعة من جوائز النقاد للأفلام العربية في مهرجان كان السينمائي الـ78 الصحة: رفع درجة الاستعداد بالمستشفيات خلال موجة الطقس السيء والعواصف الترابية تفاصيل مقتل عنصر اجرامى فى تبادل اطلاق النار مع الشرطة باسيوط الصحة تطلق حملة تنشيطية لخدمات الصحة الإنجابية تستمر حتى 8 مايو المقبل

تقارير ومتابعات

إبراهيم الدميري.. وزير قطار الصعيد الذي أعادته ثورة 30 يونيو إلى الحكومة

ابراهيم الدميري
ابراهيم الدميري

بعد أن توارى اسم إبراهيم الدميري عن المشهد السياسي، عقب تقديم استقالته من منصب وزير النقل عام 2002 إلى الرئيس الأسبق حسني مبارك، إثر كارثة قطار الصعيد التي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى، عاد من جديد إلى صدارة المشهد السياسي، بعودته إلى منصبه القديم في الحكومة الانتقالية التي يشكّلها رئيس الوزراء حازم الببلاوي.

وقد يعزز هذا الاختيار الانتقادات الموجهة لحكومة «الببلاوي»، بأنها «تستعين بكبار سن حقبة مبارك، ووجوه ما قبل الثورة».

وإبراهيم أحمد الدميري، الأكاديمي والعميد السابق لكلية الهندسة، والملقب بـ«وزير كارثتي الطائرة البوينج وقطار الصعيد المحترق»، كان واحدًا من رجالات حكومة عاطف عبيد، حيث اختاره الأخير وزيرًا للنقل والمواصلات والطيران المدني، بعد أن كان عضوًا في الشركة القابضة للنقل البري والبحري، والتي كان يترأسها «عبيد» نفسه.

وبعد تعيينه وزيرًا بشهر واحد، وقع حادث الطائرة «بوينج بي 767- 300» التابعة لمصر للطيران، والتي سقطت قبالة السواحل الأمريكية، أثناء قيامها بالرحلة رقم «990» وعلى متنها 217 شخصًا، لم ينج منهم أحد.

أما الكارثة الأكبر  فكانت وفاة 364 مواطنًا مصريًا حرقًا وتفحمًا، وإصابة ما يناهز 500 آخرين، داخل القطار رقم «‏832»، الذي لم يكمل رحلته التي انطلقت من القاهرة للصعيد، صبيحة يوم 20 فبراير للعام 2002، حيث احترق أثناء مروره بـ«العياط» في حادث وصفته وسائل الإعلام المحلية والعالمية بأنه «الكارثة الأكبر في تاريخ اسكك الحديد المصرية»، ليستقيل «الدميري» وتؤول أمور الوزارة لخلفه حمدي الشايب.

وعقب الحادث، ساقت الحكومة عدد من التفسيرات، كان أشهرها تصريح «عبيد» بأن «الحريق اشتعل بعربات القطار بسبب انفجار موقد بوتاجاز من المستخدمين داخله»‏, وهو ما لاقى ردود فعل ساخطة كان أحدها من النائب البرلماني الإخواني، وقتها، محمد مرسي، الذي قدم استجوابًا للحكومة وطالب بإقالتها.

وبعد الكارثة، أحيل 11 موظفًا بهيئة السكك الحديدية –ليس من بينهم «الدميري»- بتهمة «الإهمال»، إذ اكتفى الوزير بالاستقالة نافيًا مسؤوليته عمّا حدث.

ورغم رحلته المتعثرة كوزير للنقل، فإن لـ«الدميري» إنجازات أكاديمية لافتة، فهو حاصل على بكالوريوس الهندسة المدنية عام 1962 من جامعة عين شمس، وتدرج في المناصب الأكاديمية إلى أن تولى عمادة كلية الهندسة عام 1996، ثم  نائب رئيس جامعة عين شمس لشؤون المجتمع والبيئة من 1998 وحتى 1999.

وكان قبل ذلك قد حصل على الدكتوارة من جامعة «أخن» الألمانية عام 1973، وهو ما أهله لتقديم ما يربو عن 60 بحثا في مجال تخطيط النقل والمرور والسكك الحديدية.