النهار
السبت 5 أكتوبر 2024 09:21 مـ 2 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
افتتاح معرض ”حروف” وندوة عن ”فنون الخط العربى إبداع متواصل” بمكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك فينسيوس يقود هجوم ريال مدريد أمام فياريال فى الدورى الاسباني حالتهم خطيرة.. إصابة 3 صغار إثر تصادم موتوسيكل مع ملاكي في قنا عبد الحي: الأطباء لم يرتكبوا أي مخالفة حتى يقوموا بالتصالح عليها.. والإنذارات الموجهة إليهم قمة في التعسف وزير الاتصالات يفتتح فعاليات الدورة العاشرة من قمة تكنى الإسكندرية لدعم الابتكار وريادة الأعمال وزير الاتصالات: 23 مركز إبداع مصر الرقمية ”كريتيفا” بمختلف المحافظات لدعم رواد الأعمال إصابة 5 أشخاص إثر انقلاب سيارة ملاكي على صحراوي قنا الإسماعيلي يعلن تعيين حمد إبراهيم مديرًا فنيًا خلفًا لإيهاب جلال طبيب الزمالك يكشف آخر تطورات الحالة الصحية للونش الشاعر البورسعيدى محمد عبد القادر ضيف جمال بخيت في ”عوام فى بحر الكلام” ”تكنولوجيا تكرير البترول الحديثة” بنقابة المهندسين بالإسكندرية سكرتارية المرأة بعمال مصر تهنئ الرئيس السيسي بذكرى نصر أكتوبر.. ويعاهدونه ببذل الجهد لاستكمال مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية

تقارير ومتابعات

الاخوان ينتحرون

بعدما كان حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، هي التي تحكم مصر علي مدار العام الماضي وكانت تأمر فتُطاع، أصبح الآن الإخوان بشكل خاص والمنتمين للتيار الإسلامي بشكل عام، غير مرغوب فيهم سواء في الحياة السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية بمصر، بعد الكوارث التي مُنيت بها البلاد خلال حكم مرسي وبعد صدامهم مع القوات المسلحة ولهجة الاستقواء بالخارج التي ظهرت في بيان حزب الحرية والعدالة عقب الأحداث .

بعدما كان حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، هي التي تحكم مصر علي مدار العام الماضي وكانت تأمر فتُطاع، أصبح الآن الإخوان بشكل خاص والمنتمين للتيار الإسلامي بشكل عام، غير مرغوب فيهم سواء في الحياة السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية بمصر، بعد الكوارث التي مُنيت بها البلاد خلال حكم مرسي وبعد صدامهم مع القوات المسلحة ولهجة الاستقواء بالخارج التي ظهرت في بيان حزب الحرية والعدالة عقب الأحداث .

وفي ظل تصاعد الأحداث الدموية والاشتباكات بالقاهرة والإسكندرية والمنيا وسيناء وعدة محافظات أخري، بات أمر وصول جماعة الإخوان للحكم مرة أخري بل مشاركتهم في الحياة السياسية، أمر صعب للغاية، خاصًة عقب انتشار مقاطع فيديو لهم وهم يقتلوا المعارضين للرئيس وإلقاء أطفال من فوق إحدي العمارات بالإسكندرية، كل هذه المشاهد تحتاج لوقت طويل حتي يستطيع الشعب المصري نسيانها والغفران للجماعة.

جريدة "النهار" استطلعت رأي سياسين عن مستقبل جماعة الإخوان المسلمين في مصر عقب رحيل مرشحهم الرئاسي محمد مرسي، وهل يستطيعون الوصول إلي كرسي الرئاسة مرة أخري.

في البداية أكد الدكتور محمد قدري سعيد، رئيس وحدة الشئون العسكرية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن جماعة الإخوان المسلمين ليس أمامها بديل سوي التفاوض، الذي سيكون في إطار الأوضاع التي تم إقرارها من قبل الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وهو رئيس مؤقت، ولجنة لتعديل الدستور وغيرها من القرارت التي أُعلنت قبل بضعة أيام.

وأضاف أن: " كل ما يُمكن أن تفعله جماعة الإخوان المسلمين، هو التفاوض حول الإفراج عن بعض قيادات الجماعة التي أُلقي القبض عليها، وفي مقتدمتهم خيرت الشاطر وحازم أبوإسماعيل"، مؤكدًا أن القبض علي هؤلاء الرموز الإسلامية جاء كرسالة لهم بأنه لو لم يحدث تفاوض خلال هذه الفترة العصيبة، فهؤلاء سيبقون في السجون وستتكرر عمليات القبض والاعتقالات علي بقية قيادات الجماعة.

وفي ختام تصريحاته لـ"النهار"، قال: "لا أعتقد وصول الإخوان للحكم مرة أخري في القريب، فأقصي ما يطمحوا إليه الإفراج عن قياداتهم، وهذا هو أقصي مكسب من الممكن أن تحصل عليه الجماعة خلال الفترة المقبلة، بعدما أطاح الشعب المصري بمحمد مرسي وجماعة الإخوان، ورفضوا وجودهم في الحياة السياسية".

أما الدكتور عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الديمقراطي والقيادي بجبهة الإنقاذ، قال: "إذا واصلت جماعة الإخوان المسلمين العنف والاشتباكات كما حدث وحاولت الاستيلاء علي دار الحرس الجمهوري؛ ولم تقبل بالعملية الديمقراطية، فلن يكون لهم وجود في المستقبل، فأنا أري أنهم يقبلوا بالعملية الديمقراطية والحلول السلمية والدستور المتوافق عليه وإجراء انتخابات رائسية مبكرة، حتي يضمنوا استمرارهم في العملية السياسية".

وقال: "أما عن مسألة ترشحهم في الانتخابات الرئاسية واحتمالية نجاح أحد منهم، فهذا أمر وارد كون الساحة مفتوحة للجميع، ولكن إذا حدث ذلك فسيكون الـ33 مليون الذين احتشدوا في الميادين ليس قيمة لهم، والجماعة المكونة من 250 أو 300 ألف هي التي انتصرت، فعلًا مصر بلد المعجزات".

فيما رأي حسن شاهين، المتحدث الإعلامي لحملة "تمرد"، أنه يصعب تواجد جماعة الإخوان المسلمين علي الساحة السياسية في مصر خلال الفترة المقبلة، خاصًة القيادات البارزة، التي دعت إلي العنف وحرضت علي القتل، وقال: "كل أحداث العنف التي تشهدها البلاد حاليًا، بسبب التصريحات غير المسئولة من بعض قيادات حزب الحرية والعدالة والتيارات الإسلامية".

وتابع: "أما شباب جماعة الإخوان فأدعوهم للحوار والسماع لصوت العقل، وأقول لهم كما سبق وصرحت تمرد، كل نقطة دم حرام وكفوا عن تعليمات قيادتكم وتوجهوا لبناء مصر، وما يحدث ليس في مصلحتكم أو في مصلحة مصر"، مُضيفًا: "يكفي أن قياداتكم تتنكر في النقاب للحفاظ علي حياتهم ويدفعونكم للقتال".

وفي ختام تصريحاته، قال شاهين: أستبعد تمامًا فكرة وصول أي إخواني إلي سُدة الحكم في القريب، بعدما انكشفت حقيقتهم أمام الشعب المصري بأكمله، فنحن جمعنا أكثر من 22 مليون توقيع، للمطالبة برحيله، ونزل ما يفوق الـ33 مليون إلي الميادين في جميع محافظات مصر، فكيف ينجح الإخوان مرة أخري؟".

فيما توقع علي حسام، مدير مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية، أن يتم إقصاء جماعة الإخوان المسلمين من المشهد السياسي في مصر خلال الفترة المقبلة، في ظل تصاعد الأحداث بشكل سريع ووقوع قتلي، علي خلفية الاشتباكات معهم، وقال: "أعتقد أن نهاية مرسي والإخوان ستكون أشد من نهاية مبارك ونظامه، لأن النظام السابق كان مدعومًا بمؤسسات كبري في حين أن النظام الحالي لا يتمتع بأي دعم أو شرعية من أي مؤسسة عسكرية؛ حتي الفريق عبد الفتاح السيسي، الذي عينه وزيرًا للدفاع".

وأضاف: "قيادات جماعة الإخوان المسلمين أخطائها تزداد يومًا بعد الآخر، وتصرفاتهم العنيفة والتي كان آخرها محاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري، تؤكد نهاية الجماعة، خاصًة أن كل ما يهمهم هو السلطة فقط حتي وإن كان علي حساب المواطنين الذين تسيل دمائهم في الشوارع؛ بالإضافة إلي الفقر والإنفلات الأمني والانهيار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، كل هذا حدث في عام واحد فقط، لذلك لا أعتقد وصولهم إلي كرسي الرئاسة مرة أخري سيكون بالأمر الهين".