النهار
الجمعة 20 سبتمبر 2024 08:41 صـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

النور يرفض بهاء الدين لرئاسة الوزراء

يونس مخيون
يونس مخيون

أعلن التليفزيون المصري الرسمي عن وجود اتجاه لتسمية منسّق جبهة الإنقاذ الوطني، محمد البرادعي، نائباً للرئيس المؤقت عدلي منصور، فيما أعرب مستشاره لشؤون الإعلام، أحمد المسلماني، عن أمله في أن يحظى زياد بهاء الدين، الخبير الاقتصادي والقيادي بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بدعم القوى السياسية لتوليه منصب رئيس الحكومة، غير أن قيادات من الدعوة السلفية وكذلك رئيس حزب النور أبدت رفضها لترشيح بهاء الدين والبرادعي.

وأفادت مصادر سياسية متطابقة في وقت سابق اليوم، أن بهاء الدين، رئيس هيئة الاستثمار والرقابة المالية الأسبق في أواخر عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وعضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي، هو الأوفر حظا لتولي منصب رئيس الوزراء.

وفي مداخلات لفضائيات مصرية، قال بهاء الدين في تصريح مقتضب إنه سيرد اليوم على ترشيح القوى السياسية له لهذا المنصب فيما صرح المسلماني أنه يأمل في "دعم القوى السياسية لبهاء الدين".

وفي وقت سابق، قال قيادي بحزب النور السلفي، رفض ذكر اسمه: "تبادلنا وجهات النظر مع قيادات جبهة الإنقاذ وشباب تمرد، وطرحنا نحن أسماء عدة من بينها عادل اللبان، الخبير المصرفي ومؤسس بنك السي آي بي بمصر، وعلي لطفي، الخبير الاقتصادي ورئيس الوزراء الأسبق، وكذلك عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، فيما طرحت الجبهة اسم زياد بهاء الدين، وفي الغالب سيوافق المجلس الرئاسي للحزب على اسم زياد بهاء الدين، خاصة أننا نريد اسما عندما يطرح يساعد على إجراء المصالحة الوطنية".

ويبدي بعض قادة الدعوة السلفية مثل ياسر برهامي تحفظهم الشديد على البرادعي بدعوى مخالفة توجهاته للتوجهات الإسلامية، وكذلك على ترشيح زياد بهاء الدين بدعوى أنه من نفس تيار البرادعي الليبرالي، بحسب تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام محلية.

قال يونس مخيون، رئيس حزب النور: "إننا نشترط لمنصب رئيس الحكومة أن يكون شخصية تكنوقراط ومستقلة، وهو ما لا ينطبق على البرادعي ولا علي زياد بهاء الدين".

وأضاف: " وضعنا قائمة من 10 أسماء سلمناها لرئيس الجمهورية المؤقت وتنطبق عليها هذه الشروط ومن بينهم: كمال الجنزوري رئيس الحكومة الأسبق، وأحمد جويلي، وزير التجارة الأسبق، وفاروق العقدة، محافظ البنك المركزي السابق".

ولفت مخيون إلى أن "رفض الحزب لترشيح زياد بهاء الدين لمنصب رئيس الوزراء يأتي في إطار انتماء بهاء الدين إلى أحد الأحزاب السياسية المصرية وهذا ما قد يؤدي إلى زيادة الانقسام الحالي".

وأضاف مخيون أن "الاعتراض ليس لشخص بهاء الدين أو لحزبه ولكن نحن في هذه المرحلة الحساسة نحتاج إلى شخصية مستقلة لها وزنها لكي يجتمع عليها المختلفون في الشأن السياسي الحالي".

وتابع أن "حزب النور ينأى بنفسه عن أي مطمع سياسي كما أنه دفع بعشر أسماء لشخصيات مستقلة لها وزنها وقادرة على قيادة الحكومة في هذا التوقيت"، مشددا على أن "ما نحتاجه في الوقت الحالي شخصية تقود البلاد يكون متفق عليه لكي يزيل الاحتقان الحالي".