صحافة القاهرة اليوم السبت 29 يونيو 201
تصدر الشأن المحلي اهتمامات صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم السبت بالإضافة إلى المليونية التي نظمتها الأحزاب والحركات والقوى الإسلامية بميدان رابعة العدوية تحت شعار جمعة "الشرعية خط أحمر".
وتحت عنوان "رابعة تتمسك بالشرعية والتحرير يطالب بالرحيل"، قالت صحيفة "الأهرام": في مظاهرات حاشدة شهدتها العاصمة والمحافظات، وقبل ساعات من المظاهرات المرتقبة غدا الأحد، واصلت القوى السياسية انقسامها حول المشهد السياسي الراهن في مصر.
ففي الوقت الذي أكد فيه المنتمون إلى التيارات والأحزاب الإسلامية تمسكهم بالشرعية في مظاهرتهم بميدان رابعة العدوية، ودعمهم استمرار الرئيس محمد مرسي، طالب المتظاهرون والمعتصمون بميدان التحرير ومحيط وزارة الدفاع الرئيس بالرحيل، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وأضاف أن المئات واصلوا اعتصامهم لليوم السابع على التوالي، بمحيط وزارة الدفاع، وطالبوا برحيل النظام، وتشكيل مجلس رئاسي مدني عسكري، لإدارة شئون البلاد.
وشددوا على ضرورة حماية الوحدة الوطنية، مؤكدين أن شعب مصر جسد واحد لا يتفتت أبدا..وأغلق المعتصمون شارع الخليفة المأمون، باتجاه العباسية أمام حركة مرور السيارات.
وأشارت إلى أن محيط قصر الاتحادية شهد هدوءا تاما وسط كثافة لقوات الحرس الجمهوري، وقوات الأمن، وتم وضع حواجز خرسانية، لإغلاق مداخله.
وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد حالات الوفاة نتيجة الاشتباكات التي وقعت بعدد من المحافظات، منذ الأربعاء الماضي حتى أمس، إلى أربع حالات، إضافة إلى مئات المصابين.
وقالت إن القمص مكاري حبيب سكرتير البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية نفى ما تردد عن تعليق العمل بالكاتدرائية بالعباسية الأسبوع الحالي.
وقال:ما تردد حول تعليق العمل بسبب المظاهرات عار من الصحة، مشيرا إلى أن العظة الأسبوعية للبابا تواضروس الثاني ستكون في موعدها المعتاد الأربعاء المقبل مادام الوضع في البلاد أمنيا ومروريا يسمح بتنقل المواطنين.
الأزهر يستنكر
ومن جانبه استنكر الأزهر الشريف بشدة حصار بعض المساجد في المنصورة وغيرها من بعض الجهلة الذين لا يريدون الخير لمصر وأهلها..وقال الدكتور حسن الشافعي رئيس المكتب الفني وكبير مستشاري شيخ الأزهر، أن الأزهر إذ يدين هذا الحصار للمساجد فإنه يدين أيضا هذا التعدى الشنيع على بيوت الله والعصابات الإجرامية التي تسببت في سقوط ضحايا ومصابين من شباب مصر الطاهر في الشرقية والدقهلية..وطالب الأزهر الجميع بنبذ العنف بكامل أشكاله وصوره ويؤكد ضرورة حرمة الدم المصري ويجدد موقفه بإعلاء مصالح الوطن العليا فوق أية مصالح أخرى.
ومن جانبها قالت صحيفة (الجمهورية) إن مصر انقسمت أمس ما بين ميدان "رابعة العدوية" وميدان"التحرير".
ففي رابعة العدوية كان عشرات آلاف من المنتمين للأحزاب الإسلامية في جمعة "الشرعية خط أحمر"،وفي ميدان التحرير وحيث كانت الصورة مشابهة فإن المتظاهرين أطلقوا جمعة "الإنذار الأخير" التي يطالبون فيها برحيل النظام وإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة وبين هذا وذاك ، أستمرت الملايين من المصريين أمام شاشات التليفزيون تراقب وتتابع في قلق ما ستسفر عنه تطورات الأحداث خلال الساعات القليلة القادمة.
وأضافت أنه بينما أعلن ميدان "رابعة العدوية" أن الاعتصام مستمر حتى 30 يونيو فإن"التحرير" أيضا أكد أن الوجود في الميدان قائم ومستمر إلى أن تتحرك المسيرات صباح30 يونيو إلى الاتحادية.
ولم تكن الصورة مختلفة في العديد من ميادين محافظات مصر، وإن كانت الإسكندرية قد شهدت مصادمات واشتباكات بين الموالاة والمعارضة وتدخلت قوات الأمن لتطلق الغاز المسيل للدموع في محيط محطة قطار سيدي جابر وسط تبادل مكثف لإطلاق الخراطيش والحجارة.
تأييد الجيش
وأشارت إلى أنه أمام وزارة الدفاع فقد كانت المظاهرة بشكل مختلف لتأييد الجيش المصري والقوات المسلحة وسط هتافات تردد "الشعب يحب الجيش".
ونقلت الصحيفة عن اللواء مصطفي باز مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون قوله إنه تم تكثيف الإجراءات الأمنية من قبل القوات المسلحة ووزارة الداخلية على منطقتي سجون طرة ووادي النطرون وذلك خشية وقوع أي اعتداءات أو محاولات لاقتحامهما خلال تظاهرات 30 يونيو.
وأضاف باز أن القوات المسلحة قامت اعتبارا من أمس بالانتشار بكثافة بمنطقتي سجون وادي النطرون وطرة لمعاونة قوات الشرطة في تأمين المنطقتين، مشيرا إلى أنه جار التنسيق حاليا مع القوات المسلحة لانتشار القوات على بقية مناطق السجون تدريجيا والتصدي لأي محاولات لاقتحامها مرة أخري.
وأكدت أن الإدارات الحكومية تبدأ بعد غد الاثنين في حساب الزيادة المحققة في مرتبات العاملين بالدولة في شهر يوليو القادم والتي تعد الأكبر في تاريخ موظفي الدولة وعددهم لا يقل عن 5.6 مليون موظف..وقال مصدر مسئول لـ "الجمهورية" إن هذه الزيادة تصل في مجملها إلى 75% من الأجر الأساسي الجديد..وقال إن مرتبات هذا الشهر تشمل ضم 30% علاوة 2008 التي ضمت إلى أساسي مرتب مايو ونتج عنها زيادة حقيقية لا تقل عن60% بحساب الأجور المتغيرة يضاف إليها نسبة 15% تمثل العلاوة الخاصة الجديدة التي سيتم صرفها مع مرتب يوليو وتتكلف في مجملها 3 مليارات جنيه بخلاف العلاوة الدورية المستحقة لنفس الشهر لسائر العاملين بالدولة وهي مبلغ ثابت لكل درجة.
ومن جانبها قالت صحيفة (أخبار اليوم) إنه وسط أجواء متوترة في الشارع ترقبا لمظاهرات الغد اتخذت القوات المسلحة جميع الإجراءات اللازمة لتأمين المظاهرات التي تشارك فيها قوي المعارضة، وقد تم تحريك أعداد من الدبابات والآليات العسكرية حيث رابطت في مداخل المدن وفي المواقع المهمة بمختلف المحافظات وذلك لتأمين المنافذ ومنع دخول أية عناصر مشبوهة إلى القاهرة وكذا منع وصول أية أسلحة أو مواد ممنوعة يمكن استخدامها في هذه المظاهرات وتأتي هذه الإجراءات في إطار طمأنة الجيش للمصريين من جميع الانتماءات كما قامت طائرات الاستطلاع بالتحليق في سماء المحافظات في إطار تمشيط جميع المواقع استعدادا لمظاهرات الغد.
ونقلت الصحيفة عن د.هشام قنديل رئيس الوزراء قوله إن التظاهر السلمي حق يكفله الدستور، وقال إن التغيير الحقيقي يجب أن يكون من خلال صندوق الانتخابات، لأنه لو تم تغيير الرئيس عبر التظاهر، فسيصبح ذلك منهجا معتمدا وسيتم تغيير الرئيس كل شهر مما يتسبب في غرق الوطن وطالب قنديل القوي السياسية بعدم وضع غطاء سياسي لأي أعمال تخريب أو بلطجة.
مضيفا أن الحكومة تتواصل مع شتي الجهات المعنية من أجل ضمان خروج مظاهرات الغد دون وقوع أحداث عنف، ومن أجل العمل على تهدئة الأوضاع مشيرا إلى أن وزارة الداخلية ستقوم بتشديد الحراسة على المنشآت الشرطية خاصة السجون، ولن يسمح لأحد بالاقتراب منها حتى لا يحدث أي انفلات.
مقرات الإخوان
كما نقلت الصحيفة عن د. رشاد بيومي نائب المرشد العام للإخوان المسلمين إجراء اتصالات بين الجماعة ووزارة الداخلية وذلك من أجل حماية مقرات الإخوان من هجوم البلطجية، وقال أن الجماعة لم تحصل على موافقة نهائية من الأمن حتى الآن مشددا على أهمية أن يتم ذلك في أقرب وقت.
وأضاف بيومي قائلا إنه إذا رفض الأمن ذلك سوف نضطر إلى اللجوء إلى الشباب من أجل حماية المقرات مع العلم أن أصحاب السوابق والمجرمين والمدفوعين بالأموال هم الذين يلجئون إلى العنف أما الثوار الحقيقيون فهم يحرصون على التظاهر السلمي.
وقالت الصحيفة إن وزارة الموارد المائية والري اتخذت إجراءات فورية لمواجهة ورد النيل بفرع رشيد في مسافة تبلغ 75 كيلومترا، وقال د.محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري إنه تم مواجهة ورد النيل بعدة مناطق على امتداد فرع رشيد حيث تم تقليص ورد النيل لمسافة 2 كيلومتر بالحبس بمنطقة صان الحجر بطول 28 كيلو مترا من خلال5 حفارات، كما تم تقليص ورد النيل لمسافة 7 كيلو مترات بمنطقة دسوق بالحبس ببطول23 كيلو مترا باستخدام 9 حفارات.
التطورات الدولية
وفي الشأن الدولي قالت صحيفة (الأهرام) إن وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف أكد أن موسكو ملتزمة بالترتيب لعقد مؤتمر للسلام بشأن الصراع في سوريا لكن دولا أخرى وجماعات تعقد الأمور بوضع شروط مسبقة وقال لافروف الذي سيلتقي بوزير الخارجية الأمريكي جون كيرى الأسبوع المقبل لبحث المؤتمر المزمع عقده إن إرسال أسلحة لمقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد "يتعارض مع مفهوم المؤتمر".
وأضافت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدأ أمس زيارة تاريخية لجنوب إفريقيا يطغى عليها تدهور الوضع الصحي للبطل القومي الرئيس السابق نيلسون مانديلا الذي لا يزال في حالة حرجة ،ومن المقرر أن يلتقي اوباما في بريتوريا الرئيس جاكوب زوما وان يزور مدينة سويتو اليوم السبت قبل زيارة الكاب الأحد.
وأشارت إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" بحث بمقر إقامة السفير الفلسطيني في عمان أمس مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى إحياء عملية السلام.
وقال السفير الفلسطيني لدى الأردن عطا الله خيرى الذي حضر اللقاء بأنه جرى استكمال ما تم بحثه بين الرئيس "أبومازن" وكيرى خلال الأسابيع الماضية حول الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام.
من جانبها قالت صحيفة (الجمهورية) إن مصر والجزائر اتفقتا على عقد اللجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة لتنمية العلاقات بين البلدين خلال الشهر القادم بالقاهرة.
كما صرح وزير الخارجية محمد كامل عمرو خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده من نظيره الجزائري مراد مدلسي وزير الشئون الخارجية الجزائري عقب انتهاء اجتماع لجنة المتابعة المصرية الجزائرية برئاسة الوزيرين ومشاركة وفدين رسميين ضما سفيري البلدين ومساعدي وزير الخارجية ومساعد وزير الخارجية للشئون العربية السفير ناصر كامل ومسئول ملف المغرب العربي بوزارة الخارجية السفير يوسف الشرقاوي وممثلة جميع الوزارات والهيئات والخبراء المعنية بالتعاون بين الجانبين وقد وقع في ختام أعمال اللجنة الوزراء علي محضر أعمالها والتي ناقشت قرابة الثمانية مشروعات والمتوقع توقيع اتفاقيات التعاون المتعلقة بها في القاهرة الشهر القادم.