كاميليا .. أحمد سالم تنازل عنها ليوسف وهبي مقابل 3 آلاف جينة

طلب "سالم" من "توفيق" تدريبها على التمثيل فتهرب منها خوفا من الوقوع في غرامها
عمرها الفني 13 عاما ..حصيلته 19 فيلما ..ورحلت عن العالم وعمرها 31 عاما
رغم مرور 63 عاما علي رحيل الفنانة كاميليا الا ان حادث وفاتها ما يزال يثير كثير من الاقاويل وتنسج حوله العديد من الروايات والشائعات.
وكانت كاميليا تتمتع بجمال أخاذ وانوثة طاغية..ولم تكن تلك فقط هي اسلحتها ..لكنها كانت ايضا صاحبة حضور طاغي وكاريزما متفردة ..بدأت حياتها من احد الاحياء الفقيرة بالاسكندرية..ولكن فتاة بهذه الاوصاف وتلك الامكانيات..لم يكن ليرق لها هذا الحال..وقررت ان تنطلق وتبحث عن مخرج ليرضي طموحاتها وامالها و تظهر جمالها ومفاتنها بالشكل الذي يرضي غرورها.
بدأت ترتاد أماكن الصفوة التي يتردد عليها علية القوم ورجالات المجتمع الاسكندراني الشهيرة.. وفي صيف عام 46 بفندق (وندسور ) بالاسكندرية تعرفت علي الفنان احمد سالم، والذي اعجب بها وقرر ان يفوز بها عاطفيا ويؤهلها سنيمائيا ووعدها ان يجعل منها نجمة سنمائية يسطع بريقها في سماء الفن.
طلبت منه ان يمكنها من مشاهدة العرض الخاص لفيلمه ( الماضي المجهول )..واخذت من ذلك مدخلا وطريقا ايضا للمال الشهرة ..وعهد احمد سالم للفنان الراحل محمد توفيق الذي كان يقوم بتاهيل وتدريب الفنانيين ان يتولاها ويلقنها دروسا في الالقاء والاداء والحركة واللغة العربية ، ولكنه ضعف امام اسلحتها الفتاكة وفر هاربا خوفا من أن يقع في غرامها.
لم يف سالم بوعده باعطائها اي فرصة للظهور سنيمائيا بل اخذ يؤهلها اجتماعيا و اعلاميا فقط ويشتري لها افخر الثياب واغلي المجوهرات واخذ يوزع صورها في الصحف والمجلات ..وبدأت تظهر معه في الحفلات الخاصة والعامة ..ذاعت شهرتها واخذ الجميع يتسابقون اليها ليخطبوا ودها ..انتهز الفنان القدير الراحل يوسف وهبي تكاسل وتردد سالم بهذا الشكل الغامض، وقام بالاتصال سرا بكاميليا وطلب منها الحضور اليه لانه وجد فيها اوصاف لنجمة وبطلة فيلمه القادم الذي سيفتتح به موسمه الجديد.
وبدأت حلقة التنازلات والمقايضات بين سالم ووهبي الا ان بريق المال اخذ يداعب (سالم ) الذي اكتشفها وأوصلها لسلم النجومية فسلم نجمته الي يوسف وهبي بسهولة شديدة مقابل شيك بمبلغ 3 الاف جنية ليسند اليها (وهبي ) البطولة في اول افلامها (التفاح الاحمر ) عام 47 مع فاتن حمامة ويحيي شاهين ليعلن هذا الفيلم عن ولادة نجمة سنيمائية واعدة.
وانهالت عليها العروض الخيالية المغرية ليصل عمر مشوارها الفني الي 13 عاما فقط وحصيلته 19 فيلما حققت خلالها مجدا وشهرة وتالقا وابداعا لم تحققه فنانة من فنانات جيلها ..ورحلت وهي في اوج مجدها وشهرتها في حادث مأساوي غامض باحتراق الطائرة التي كانت تقلها الي روما عام 1950 عن عمر 31 عاما.