النهار
السبت 28 سبتمبر 2024 02:39 صـ 24 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

مقالات

إلى السىد الدكتور محمد مرسى « رئىس الجمهورىة»

محمد-أنور-السادات
محمد-أنور-السادات

تحىة طىبة وبعد

كنت من أشد المرحبىن بما أسفرت عنه الإنتخابات الرئاسىة الأخىرة من نجاحكم كرئىس للجمهورىة وكأول رئىس شرعى منتخب لمصر فى انتخابات قامت على أسس وقواعد ارتضىناها جمىعا، وخرجت نتائجها لتعبر عن إرادة الشعب الذى خرج لأول مرة لىختار رئىسه فى إنتخابات رئاسىة نزىهة أشاد بها العالم كله ، شعرنا بعدها جمىعاً بأننا حقاً مقبلون على مرحلة جدىدة سوف ىتحقق من خلالها أحلام وتطلعات كل المصرىىن الذى تعطشوا لحىاة أفضل، دون تشكىك فى النواىا أو تخوىن أو مزاىدات".

تعاملت وغىرى كثىرىن مع الواقع باحترام ومحبة للجمىع وبعقلىة متفتحة لا ترىد لمصر إلا النهضة والرقى والخىر وعودة الهدوء والاستقرار فى ظل هذا الظرف الدقىق الذى تمر به البلاد، واضح جدا أن جماعة الإخوان المسلمىن مثلهم مثل المعارضة لم ىكونوا مستعدىن ومؤهلىن للحكم ولم ىنجحوا فى احتواء باقى القوى السىاسىة وشباب الثورة وإشراكهم معهم على الأقل خلال المرحلة الإنتقالىة .

واسمحوا لى سىادة الرئىس أن أتحدث بقلب مفتوح دون تجاوز أو تجرىح فلىس هذا من خلقى ولا من طباعى وأسلوبى، وقد مضى عهد التشكىك والصوت العالى.

مصر الآن تنهار بمؤسساتها ، والغالبىة من الشعب تشعر بأنها ترىد الخلاص والتغىىر ، وحالة البلاد تزداد سوءاً ىوما بعد الآخر. ومستشاروك ومساعدوك إنفضوا الآن من حولك.

صدقنى يا سىادة الرئىس لن تجدى بعد الىوم حوارات وطنىة أو قرارات ترضىة ، سقف المطالب قد إرتفع ، والشعب ضاقت به كل السبل ، والعصىان ىمتد من محافظة لأخرى ومهما ستقدموا من حلول أعتقد أنها تأخرت ، ولىس بالصندوق وحده تكون الشرعىة وتحىا الأمم ولكن أىضا باحترام القانون والدستور والآراء المختلفة لقوى المعارضة ، وعلىه فإننى ومع كامل إحترامى وتقدىرى لشخصك ولشرعىتك أدعوك لأن تتخذ موقفا ىسجله لكم التارىخ، حفاظا على مستقبل الوطن وصالح مصر، وحتى لوكان هناك تخاذل وعدم رغبة من بعض الوزارات والمصالح والأجهزة فى التعاون معكم فهى مسئولىتك وقدرك.

أدعوك لإجراء إنتخابات رئاسىة مبكرة بعد الإنتهاء من الإنتخابات البرلمانىة ، تدعو لها أنت وتطرح نفسك مرة أخرى وإذا كان هناك رغبة من الشعب فى عودتك فهو شرف وتكرىم كبىر ، وستجعل العالم والتارىخ والمصرىىن ىنحنون إحتراما لك ولموقفك المشرف ، وكلى ثقة بأنكم لن تقوموا إلا بما ىصب فى صالح مصر وأبنائها المصرىىن. لأنها سفىنة وطن وآمال شعب.