أوباما يواصل المساعدات المصرية لدعم الجيش فى مواجهة الإخوان
استنكرت مجلة «فرونت بيج» الأمريكية قرار إدارة باراك أوباما استكمال منح مساعدات قدرها 1.3 مليار دولار لمصر، وقالت إنه كان من المقرر أن تحصل مصر على هذه المساعدات، إذا التزم الإخوان بتحقيق الديمقراطية، وإذا رأت وزارة الخارجية الأمريكية أن الحكومة المصرية تدعم التحول إلى الحكم المدنى الديمقراطى فى البلاد، وملتزمة بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وتحمى حرية التعبير وتكوين الجمعيات الأهلية، وغيرها من الإجراءات التى تضمن الحرية والديمقراطية فى البلاد، ولكن الحكومة المصرية لم تلتزم بذلك، بل فعلت العكس حتى إنها أصابت المصريين بالإحباط، إلى حد كراهيتهم لحكومة الإخوان أكثر من حكومات «مبارك»، ورغم اعتراف الإدارة الأمريكية بأن سلوك الحكومة المصرية غير ديمقراطى، فإن «أوباما» قرر المضى قدماً فى تقديم المساعدات العسكرية للحكومة المصرية، بدلاً من أن يطالب «مرسى» بالتنحى مثلما فعل مع «مبارك»، وتساءلت المجلة بعد اعتراف وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بعدم الرضا عن أحوال مصر الديمقراطية عن مبرر هذا الدعم قائلة: «إذن، لماذا تساعد هذا النظام؟».
ولم تستبعد المجلة أن يكون هدف المعونة العسكرية هو دعم الجيش فى مواجهة الإخوان أملاً فى تقويض سلطة «الجماعة».
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن سبب تقديم المساعدات الأمريكية لمصر هو أنها «أساسية لأمن الولايات المتحدة وللأمن الإقليمى للحكومة المصرية وتحقيق الاستقرار فى المنطقة»، وأشارت جنيفر ساكى، المتحدثة باسم «الخارجية» الأمريكية، إلى أن ذلك لا يعنى أن واشنطن لا تشعر بالقلق إزاء الأحكام الأخيرة فى قضية المنظمات غير الحكومية، مضيفة أن هذا أمر يتعين على واشنطن مواصلة الضغط بشأنه فى محادثاتها. وأوضحت «ساكى» أنه جرى تقديم مساعدات لمصر على أساس أولويات ومصالح الولايات المتحدة، حيث إن هذا التمويل يصب فى صالح الأمن القومى الأمريكى، فالقرار بشأن التنازل للموافقة على تقديم التمويل، ومواصلة مساعداتنا العسكرية لمصر له أهمية حاسمة للأمن فى المنطقة.