النهار
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 08:47 مـ 19 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

جبهة النصرة الخطر القادم علي المنطقة

أدرج مجلس الأمن الدولي جبهة النصرة، التي تقاتل إلي جانب المعارضة السورية المسلحة ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد، ضمن قائمة المنظمات الإرهابية بسبب صلتها بتنظيم القاعدة في العراق.

وقررت حكومات أوروبية اتخاذ إجراءات مصرفية تستهدف مساندة المعارضة السورية في تقوية موقفها علي الأرض في سوريا.

ووفق قرار مجلس الأمن، فإن عناصر جبهة النصرة سوف تخضع لعقوبات تشمل تجميد الأرصدة وحظر السفر ومنع الحصول علي السلاح.

وكان تنظيم القاعدة في العراق قد أعلن الشهر الماضي تحالفه مع جبهة النصرة في سوريا لإقامة ما وصف بالإمارة الإسلامية في العراق وبلاد الشام.

وقد أسست «جبهة النصرة» في أواخر العام 2011، وهي جزء لا يتجزاء من تنظيم «القاعدة» و«جبهة النصرة والجهاد السورية»، التي كان يشرف عليها سعد الدين محمود الحمرا سابقاً، وتحديداً قبل سبعة أشهر من بداية الثورة السورية.

وأسس الجبهة السوري محمود الجولاني، الملقب بـ«أبو محمد الجولاني»، أحد أبرز كوادر «القاعدة» في بلاد الشام. وكان الجولاني يقيم في ريف إدلب، ويدعو إلي الجهاد والقتال ضد النظام السوري بالوسائل كافة، وإعلان النصرة لأهل الشام وضرورة ضرب المؤسسات الحكومية والمقار العسكرية والأمنية. واتبع الجولاني تقاليد واستراتيجية أبرز قيادات «القاعدة»، لجهة عدم الظهور الإعلامي المرئي، وإنما بالصوت فقط.

وثمة إجماع أمني علي أن «جبهة النصرة» لا تنسق مع »الجيش السوري الحر«، ولم توافق علي تأليف أي قيادة مشتركة معه، باستثناء تنسيق الأفراد بشكل شخصي. وفي مطلع العام 2012، وبسرعة قياسية، بدأت الجبهة تستمدّ شهرتها الداخلية والعالمية، وتسرق «الضوء الجهادي» من «القاعدة»، وسرعان ما أصبحت التنظيم المسلّح الأبرز بين كل التنظيمات في سوريا.

وتتزايد جرائم -جبهة النصرة- يوماً بعد أخر، وكلما زاد الجيش العربي السوري من تقدمه، واحست هذه المجموعات الارهابية أن الجيش السوري سيقضي عليها، تدخل بعض الاحياء والقري وتحاصر اهلها، وترتكب جرائم مروعة بحقهم، من قتل ونهب واذلال وانتهاك للاعراض، فكل من يتواجد من فتيات ونساء يتم اغتصابهن ومن ثم قتهلن من قبل هؤلاء.

وقد قام 25 عنصراً من النصرة باغتصاب الفتيات وتهديد أهاليهم بالقتل، ومن ثم قاموا بحرقهن عندما وجدوا منهن بعض المقاومة لهذه الاعمال. ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بقتل 10 رجال وثلاثة اطفال، في مجزرة مروعة بحق الاهالي وتضيف المصادر أن 25 مسلحاً دخلوا الي القرية، بطريقة وحشية حيث لم يتمكن احد من مواجهتهم، وقد حاول الاهالي النزول عند طلباتهم، الا انهم لم يعيروا ذلك اي اهمية، بل قاموا بارتكاب مجازرهم دون تورع، حتي أنه عندما اتي احد الاشخاص بمصحف يسألهم به ويحلفهم له لكي يتركوا الاهالي وشانهم، قاموا بحرق القران ورميه، ومن ثم قاموا بدخول مسجد في القرية وعبثوا به ودنسوه، علماً أن هذه القرية ليست علوية وعذراً علي هذا التعبير.

وتشير معلومات ان الجيش السوري خاض معارك مع هؤلاء وذلك لمنع مزيد من الجرائم، وكذلك لم يقم بقصف القرية لمنع وقوع ضحايا بين الاهالي، وقد تمكن من قتل جميع العناصر في القرية، ودخولها وتحريرها، واعادة الامن لاهلها، الذين شكوا للجيش المجازر التي قام بها عناصر جبهة النصرة كما اعدمت جبهة النصرة العديد من الاشخاص في الرقة بمزاعم تأييدهم للدولة السورية .وقبل ستة أشهر صنفت الولايات المتحدة رسميا جبهة النصرة علي انها منظمة ارهابية وقالت واشنطن ان اعلان النصرة في ابريل نيسان توحيد صفوفها مع دولة العراق الإسلامية في العراق يبرر هذا التحرك.وتقول واشنطن الان إن النصرة اضحت أكثر من مجرد واجهة للقاعدة.