الأب بطرس دانيال يكرم حسن حسنى
كتبت هبة شعيبضمن برنامج ندوة مشوار نجم الذى يحرص المركز الكاثوليكى على تقديمه تحت رعاية الأب بطرس دانيال إستضاف المركز أمس الفنان حسن حسنى لتكريمه نظرا لمسيرته الفنية الزاخرة بالأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية الرائعة وذلك بقاعة النيل للآباء الفرنسيسكان حيث بدأت الندوة بسرد الأب بطرس لقصة حياة حسن حسنى وبعدها أوضح حسنى أنه يعشق التمثيل منذ صغره حيث كان معتادا على تقليد أى شخص يراه ومن هنا كانت بداية نمو موهبته الفنيه كما كان يشترك دائما فى نشاطات التمثيل المدرسية أثناء الإبتدائية والتوجيهية وظل يتنقل فى هذه الأدوار المدرسية إلى أن أصبح فى بداية الستينات عضوا فى فرقة المسرح العسكرى التابعة للجيش وكان ذلك سبب شهرته وأضاف أنه بدأ من مسرح الحكيم الذى إنتقل له بعد المسرح العسكرى ومن ثم إنتقل إلى المسرح القومى وبعدها إلى المسرح الحديث ومنه إلى القطاع الخاص فهو عاشق للمسرح وبدايته من المسرح حيث أكد حسنى على أن المسرح هو الذى يصنع النجم الحقيقى لأن ممثل المسرح له القدرة على تمثيل أى شئ وأى عمل وأى شخصية وأضاف أن هناك عدة أعمال يعتز بها لأنه يعتبرها بداية تألقه وهى مسرحية كلام فارغ ، مسلسل بابا عبده ، فيلم سواق الأتوبيس خاصة أن بعد هذه الأعمال حدث تغيير كبير فى مسيرته الفنية وهو لا يعرف كيف ولكن كل هذا توفيق من الله سبحانه وتعالى .وعن حصول حسن حسنى للعديد من الجوائز منها جائزة أفضل ممثل فى مهرجان السينما الروائى فى القاهرة، وجائزة أفضل ممثل أيضا فى مهرجان الإسكندرية السينمائى وغير ذلك الكثير حيث قال حسنى أن الجوائز تسعد الفنان وتحركه فى نفس الوقت لأنها تشعره بالمسئوليه تجاه فنه وتجعله أكثر خوفا لكى يحرص على تقديم ماهو أفضل دائما .ثم تطرق الحديث إلى تنوع أدوار حسن حسنى وعن مدى جاذبية الأدوار التى يقدمها فقال حسنى أن البطولة المطلقة وحجم الدور لا يهمه على الإطلاق بحيث أنه يمكن أن يقبل دور به مشهد أو مشهدين ولكنه مؤثر وفعال فى العمل الدرامى مثلما حدث مع فيلم سواق الأتوبيس فابالرغم من عدم قيامه بالبطولة وأن الدور ليس به أحداث كثيرة إلا أنه كان فعالا ومؤثرا ولاقى إعجاب الجماهير والفضل يعود فى هذا الوقت للفنان الراحل عماد حمدى الذى رشحه للدور وهكذا إذا مضمون الدور خلال الفيلم أهم بكثير من البطولة المطلقة كما أن المسألة إختلفت معه حاليا لأنه قديما كان من الممكن له الإقدام على أى عمل يجلب الأموال لكن حاليا ينظر للدور ومضمونه ومدى تأثيره وذلك لخبرته الطويلة فى مجال التمثيل، كما صرح أنه يعتز بفيلم سارق الفرح بالإضافة إلى فيلم ليلة سقوط بغداد فابالرغم من سقوط الفيلم إلا أن مصر لن تقدر على عمل فيلم مثله مرة أخرى خاصة أن الكاتب محمد أمين برع فى كتابة قصته ولكن الفيلم لم يتم عمل أى دعاية له بل لم ينشر له أى أفيش ومع ذلك الفيلم عمل ضجة كبيرة ومن ناحية أخرى قال حسنى أنه يعتز بفيلم عبود على الحدود ولكن يفضل فيلم الناظر أكثر لأن قصته كانت إنسانية وعن سقوط فيلم الدكتاتور أوضح حسنى أنه كان متوقع ومتأكد من سقوط الفيلم فى البداية لأنه غير واقعى وأضاف أن أسرة العمل كانت غير صريحة على الإطلاق والصراحة هنا أهم شئ لأن إما أن يكون الفنان صريح إما يبتعد عن السينما وهكذا، هذا بالإضافة إلى أن السينما الآن يتحكم فيها الإنتاج بعكس السينما قديما التى كانت تحوى أفلام تقدم فن حقيقى ومخرجين مبدعين .وأشار حسنى أنه يحب العمل مع جميع الفنانين خاصة فنانين جيله فهو يشعربسعادة كبيرة عندما يجمعه عمل مع أحد فنانين جيله وبالرغم من ذلك فهو يحب أيضا العمل مع جيل الشباب لأنهم مستقبل السينما كما أنه إعتاد على تشجيعهم لأنه يعتبرهم أولاده ومعظمهم مثلوا أمامه فى المسرح أولا أمثال محمد هنيدى، محمد سعد، أحمد حلمى، كما أنه لا يتدخل فى إختيار الفنانين على الإطلاق لأن هذا غير إختصاصه فهو فنان عليه تقديم دوره على أكمل وجه وعن المخرجين قال حسنى أنه لا يتدخل فى عمل المخرج لأن لكل مخرج وجهة نظر معينه فى العمل ولكن إذا كان المخرج شاب وصغير ويخرج لأول مرة يكون حسنى قلق وخائف للغاية لذلك يراقب هذا المخرج فى كل شئ لأنه ذات مرة ترك نفسه لمخرج جديد ففشل كل شئ ولكنه فى نفس الوقت يشجع المخرج بإستمرار .ومن الأعمال التليفزيونية التى يعتز بها حسنى مسلسل أين قلبى ، لقاء على الهوا ، أم كلثوم، كما أضاف حسنى أنه يحب قضاء وقت فراغه مع عائلته فهو رجل محب للمنزل بمعنى أنه من العمل للمنزل وليس لديه أصدقاء كما أنه يأتى عليه وقت يقرر فيه أنه يترك التمثيل ولكن إذا طالت عليه مدة عدم تقديم أى عمل فنى يشعر بالإكتئاب لأن الفنان مثل السمك الذى إذا خرج من الماء يموت .وفى النهاية أكد حسنى أنه بالرغم من هذه المسيرة الفنية المليئة بالأدوار المتنوعة إلا أنه يوجد إمكانيات كثيرة بداخلة يريد توظيفها فى العديد من الأعمال لكن لا يوجد أعمال جيده توظف هذه الطاقات التمثيلية، وبعد إنتهاء اللقاء قام الأب بطرس دانيال بتكريم الفنان حسن حسنى نظرا لهذه المسيرة الفنية المشرفة لأى فنان ثم إعتلت زوجته وإبنته خشبة المسرح ليحتفلوا معه .