النهار
الإثنين 23 سبتمبر 2024 06:16 صـ 20 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

صحافة عالمية

صحيفة أمريكية: الزيادة السكانية قنبلة موقوتة فى خلفية المشهد المصرى

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

اعتبرت صحيفة "ديلى بيست" الأمريكية أن الزيادة السكانية بمثابة قنبلة موقوتة قابلة للانفجار تقبع فى خلفية المشهد المصرى.

وقالت الصحيفة فى تعليق عبر موقعها الإلكترونى، أمس الجمعة ، أن الزيادة السكانية السريعة ليست مصدر إزعاج بحد ذاتها، ولكن فى مصر بلغت هذه الزيادة حد الأزمة المعضلة، نتيجة تجاوز النمو السكانى للنمو الزراعى، فيما يعرف فى علم السكان بـ"مصيدة مالتوس".

وأشارت إلى أن عدد السكان فى مصر تجاوز الـ"80" مليون نسمة، غداة الإطاحة بنظام الرئيس السابق "حسنى مبارك"، من "40" مليون إبان اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981، فى حين لم يتجاوز هذا التعداد "20" مليون نسمة بتولى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مقاليد السلطة عام 1952.

وأضافت: بعد أن كانت مصر إحدى كبريات الدول المصدرة زراعيا، باتت أكبر مستورد للقمح عالميا.. مشيرة إلى أن ارتفاع أسعار القمح بعد عام 2006 أدى إلى أزمة اقتصادية، خاصة وأن الخبز العالى المدعم يعتبر أحد الحقوق المكتسبة اجتماعيا.

ورأت أن عجز الدولة المصرية عن توفير فرص عمل لتعدادها السكانى المتزايد فى قطاعات صناعية إنتاجية، هو الذى أدى إلى هجرة المواطنين سعيا وراء فرص العمل فى أى مكان خارجى، بحيث يستطيعون إرسال تحويلات مالية إلى ذويهم فى مصر.. مشيرة إلى أن هذه التحويلات المالية أصبحت المصدر الثانى لجلب العملة الصعبة بعد السياحة التى انهارت منذ عام 2011. 

وقالت صحيفة "ديلى بيست" الأمريكية إن أكثر من ثلث المصريين العاملين بالأجر، من غير المزارعين، هم موظفون بالحكومة بشكل أو بآخر.. مشيرة إلى اعتبار الحكومة منذ حقبة الخمسينيات للوظائف بمثابة برنامج للرعاية الاجتماعية.

ورأت الصحيفة أن ثقل هذه الوظائف الحكومية قد سحق القطاع الخاص الذى كان قويا، مشيرة إلى سعى الحكومة الدائب على مضاعفة أعداد وظائفها، لخلق فرص عمل كريمة لخريجى الجامعات ذوى الأعداد الهائلة والتأهيل المتواضع.

وأوضحت أنه رغم تردى الأحوال الاقتصادية، فإن معدل المواليد آخذ فى الارتفاع.. لافتة إلى أن نصف المصريين يعيشون على أقل من "2" دولار يوميا، وأن متوسط دخل الفرد فى الصين تجاوز نظيره فى مصر منذ زمن طويل.

وتطرقت "ديلى بيست" إلى المشهد السياسى الحالى، قائلة إنه فى ظل هذه الأوضاع الاقتصادية المزرية، لم يكن غريبا أن يتجاوب العديد من المصريين مع شعار جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة ، كحل وحيد مجد.. موضحة أنه بالرغم من مرور عام من إدارة الإخوان، إلا أن البلاد لم تشهد تحسنا اقتصاديا عما كانت عليه إبان العهود التى رددت شعارات "الاشتراكية العربية".

وأشارت إلى تعارض الأيديولوجية الإسلامية مع فكرة "تنظيم الأسرة"، التى روج لها النظام السابق، والأمور الضرورية لإنجاحها مثل تعليم المرأة وتمكينها.