وفق القانون الجديد قريبا
الجبلى يأمل إجراء أول جراحة لنقل الأعضاء بمصر
أعرب الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة عن أمله فى أن يشهد شهر أكتوبر الحالى إجراء أول جراحة لنقل اعضاء فى مصر فى إطار تطبيق القانون الجديد رقم 5 لسنة 2010 بشأن تنظيم الإجراءات الخاصة بعمليات نقل وزراعة الأعضاء البشرية أو أجزائها أو الأنسجة أو الخلايا ، مشيرا إلى أنه تم إصدار اللائحة التنفيذية للقانون وحصلت 11 مستشفى على ترخيص لإجراء جراحات نقل وزراعة الاعضاء.وأشار الجبلى - فى تصريح اليوم لوكالة انباء الشرق الأوسط - إلى أنه تم خلال الاسبوع الماضى إعداد قائمة بتشكيل المجلس القومى لزراعة الأعضاء ورفعها للسيد رئيس مجلس الوزراء تمهيدا لاقرارها والاعلان عنها.وتعاني مصر من الأمراض المزمنة مثل ضغط الدم والسكر وهما السبب الرئيسى فى أمراض الشرايين والقلب والفشل الكلوى ، وهناك 11\% من اجمالى الوفيات بسبب فشل الكبد ، وبالتالى كانت الحاجة الملحة لممارسات نقل وزراعة الأعضاء ، وكان لابد من وجود قانون ينظم هذه الممارسات ويحد من تجارة الأعضاء البشرية المنتشرة فى جميع الدول خاصة مع وجود فجوات اجتماعية وتزايد الفقر بها.وبصدور قانون يضع قواعد لعمليات زراعة الاعضاء وبدء تطبيقه يغلق ملفا لقضية كانت مثارا لاهتمام المجتمع المصرى باعتبارها استحداث علمى يتيح حياة افضل لالاف من المرضى إلا أنه فى ذات الوقت يثير العديد من المخاوف والقلق .وكان هناك مخاوف مجتمعية تجاه هذه القضية تم مناقشتها على مدار 14 سنة فى محاولة للخروج بهذا القانون للنور الذى تم اصداره بعد مناقشات مستفيضة تقضى على فوضى وممارسات كل ماله صلة بزراعة الاعضاء بشكل غير اخلاقى.وكان هناك تخوف كبير عندما عرضت مسودة القانون على مجلس الشورى وتمت مناقشته على مدى شهور، وكذلك مجلس الشعب والمجتمع المدنى حتى اقتنعت جميع الأطراف به وتم من خلال هذه المناقشات سد جميع الفجوات بين القانون وتطبيقه وبمجرد صدوره من مجلس الشعب وتوقيع الرئيس حسنى مبارك عليه تراجعت الممارسات اللا أخلاقية فى مجال زراعة الأعضاء بنسبة وصلت الى 40 - 50\% ولضمان نجاح هذه الجراحات فانه يجب أن تواكب تطبيقات القانون ضوابط أخلاقية تؤكد على ضرورة الالتزام بالحقوق الطبيعية للإنسان وتحول دون انتهاك كرامته وأن تكون هناك دورات تدريبية متخصصة أو دبلومات مكملة في الكليات المعنية ، وأن لا يسمح بمزاولة عمليات نقل وزراعة الأعضاء إلا لمن حصل على قسط من التدريب في مجال أخلاقيات نقل وزراعة الأعضاء البشرية.و يتطلب أن تكون اخلاقيات نقل وزراعة الاعضاء مادة تعليمية وتدريبية مكملة للدراسات الطبية المتخصصة وألا يمارس النقل إلا بواسطة الاطباء الحاصلين على حد أدنى من هذا التدريب فى مجال الاخلاقيات واجراء مزيد من الدراسات المتعمقة حول ممارسات النقل والزراعة ذات الصلة بالانجاب لما لهذا المجال من آثاره الخطيرة التى قد تتعارض مع الشرائع السماوية والعادات الاجتماعية.و للاعلام دورا هاما فى نشر الوعى وثقافة التبرع بين افراد المجتمع وبضرورة معرفة جميع المواطنين بمواد القانون وتفاصيله ، وعلى المثقفين توضيحه للبسطاء والأميين باعتبارهم الأكثر عرضة لتجارة الأعضاء ،وأن القانون يصر على عدم الإجبار أو الإكراه .