النهار
الإثنين 1 يوليو 2024 06:17 صـ 25 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

صحافة عالمية

تايمز:عرض نتنياهو يستهدف إلقاء مسئولية فشل المفاوضات على الفلسطينيين

أ ش أذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ان عرض رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو تجميد بناء المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية مقابل اعتراف فلسطينى بإسرائيل كدولة يهودية والذى رفضه الفلسطينيون انما يهدف الى القاء عبء فشل المفوضات على الفلسطينين والهروب من اللوم فى حال تداعى المفاوضات او موتها.وقالت الصحيفة - فى تحليل لها اليوم الثلاثاء على موقعها على شبكة الانترنت - ان العرض الذى تقدم به نتنياهو فى كلمة ألقاها فى افتتاح دورة الخريف البرلمانية أمس الاثنين يعتبر احدث مناورة معقدة تعرض الحوار للخطر فيما يتعلق بنواياه..كما أنه يهدف الى الابقاء على المفاوضات ووضع شركائه فى الائتلاف على المحك.وأشارت الصحيفة إلى أنه كجزء من مبادرات عديدة -أيدها اليمين الاسرائيلى وبدأت أول أمس الأحد- ساند نتنياهو اجراء يتطلب من المهاجرين غير اليهود أداء يمين الولاء لاسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية قبل امكانية ان يصبحوا مواطنين..فيما أيدت حكومته مشروع قرار يتطلب اجراء استفتاء وطنيا قبل امكانية التخلى عن أى أرض فى اتفاق سلام .ونقلت الصحيفة عن وزير الشئون الاجتماعية الإسرائيلى من حزب العمل اسحاق هيرتزوج قوله فى حديث هاتفى ان الايام القليلة الماضية اثارت نوعا من الازعاج بالنسبة للمسار الذى يتجه اليه ذلك الامر برمته..وربما يكون كل ذلك استعدادا لخطوة سلام كبيرة..أو ربما يكون مناورة سياسية لاستعادة السيطرة على اليمين.وألاوضحت أن نتنياهو يواجه حاليا منافسة خاصة على اليمين من وزير خارجيته افيجدور ليبرلمان الذى جعل أداء يمين ولاء للعرب جزءا محوريا لاستمالته السياسية لمؤيدين يهود وقال انه ليس ثمة سلام مع الفلسطينيين على مدى جيل على الأقل .وتابعت الصحيفة انه يتعين مع ذلك على نتنياهو ايضا ان يواجه الضغوط الامريكية والدولية الاخرى لاستئناف تجميد بناء فى مستوطنات الضفة الغربية وان الجامعة العربية ساندت يوم الجمعة الماضى تعهدا فلسطينيا بعدم العودة الى المحادثات المباشرة برعاية امريكية بدون تجميد كامل للبناء الاستيطانى واعطت لادارة اوباما شهرا اخر لايجاد سبيل لانقاذ المفاوضات.وقالت :انه بالنسبة للفلسطينيين فان تحديد اسرائيل كدولة يهودية يعنى الاعتراف بأن اللاجئين الفلسطينيين لن يسمح لهم بالعودة الى وطنهم فيما يعرف اليوم باسرائيل وهو تنازل ليسوا مستعدين لتقديمه مقدما ويثير أيضا شكوكا بشأن وضع العرب داخل إسرائيل.وقالت صحيفة نيويورك تايمزانه فى الوقت الذى يمكن ان ترمى فيه خطوة نتنياهو الى إرضاء جناح اليمين - أداء يمين الولاء بالنسبة للمواطنين الجدد قبل أى تنازل للفلسطينيين - يمكن أن تعقد الأمور وأن تطلب تعهد غير اليهود بالولاء لدولة يهودية ، وطرح انسحاب من أراضى فلسطينية على استفتاء شعبى يمكن ان يدمر عملية السلام وان الخطوة الاولى ستثير توترات فيما ستضع الثانية قرارات موجعة وغير محبوبة محل اختبار شعبى.ونقلت الصحيفة عن افراييم انبار وهو أستاذ العلوم السياسية بجامعة بار ايلان قوله يتعين علي نتنياهو تعزيز ائتلافه..ان ذلك - مثلما هو الحال مع اداء يمين الولاء - يسمح له بالقول :لايهم ماالذى اتخلى عنه ، يتعين على ان اذهب الى استفتاء بعد ذلك .وأشارت الصحيفة ،نقلا عن زعيم الجناح اليمينى لتكتل الليكود دانى دانون ، قوله فى حديث هاتفى انه فى الوقت الذى لايؤيد فيه بشكل عام استفتاءات الا انه يؤيد مشروع القرار هذا لانه سيجعل من الاصعب التخلى عن الارض ويقلل فرص اقامة دولة فلسطينية،وان أى شئ يضيف حاجزا آخر أمام رئيس وزراء يسعى لمنح أرض هو أمر جيد.وأضافت:أنه تم ضم القدس الشرقية ومرتفعات الجولان على حد سواء رسميا من جانب اسرائيل عبر تصويت برلماني ومن ثم تعتبران بموجب القانون الاسرائيلى أرضا اسرائيلية وان ذلك الامر لاينطبق على الضفة الغربية التى يريدها الفلسطينيون كدولتهم المستقبلية والتى استوطنت فيها اسرائيل بأكثر من 300 ألف يهودى.وأشارت الصحيفة الى أنه من المتوقع مع ذلك ان تتشبث إسرائيل فى أى اتفاق سلام ببعض الكتل الاستيطانية وتعهد للفلسطينين بأجزاء من الأرض الخاصة بها مقابل ذلك وانه تحت تلك الظروف سوف يتطلب مشروع القرار محل الصدد ايضا على مايبدو الموافقة على تبادل من هذا القبيل من خلال استفتاء .ونقلت الصحيفة عن أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية يارون عزراهى قوله : انه يعتبر خطة اجراء استفتاء كنوع من السترة الواقية بالنسبة لنتنياهو يرتديها فى مفاوضاته مع الفلسطينيين ومع ادارة اوباما ،وانه يحاول تليين اليمين فى وقت يتحرك فيه قدما ،ولكنه يغطى نفسه ايضا بالقول فى النهاية ان الامر لايعتمد عليه.