النهار
الإثنين 23 سبتمبر 2024 08:21 صـ 20 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

«مرسى» المتهم الأول فى «موقعة الكاتدرائية»

جانب من الاشتباكات
جانب من الاشتباكات

 

حمّلت القوى الثورية والسياسية، بما فيها تنظيم الإخوان، الرئيس محمد مرسى مسئولية الاعتداء على حرم كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس، طوال يومى أمس وأمس الأول، فيما كشفت مصادر أن عددا من النشطاء الأقباط يدرسون تصعيد الأزمة دوليا، وتقديم شكوى إلى المنظمات الدولية والأمم المتحدة لطلب الحماية. 
كانت الاشتباكات تجددت بشكل محدود، صباح أمس، بعد أن ألقى مجهولون بزجاجات المولوتوف والحجارة على الكاتدرائية ورد الأقباط الموجودون داخل الأسوار بالمثل. وتدخلت الشرطة وفرضت سيطرتها، وأعلنت وزارة الصحة أن الأحداث أسفرت عن حالتى وفاة و89 مصابا، وأوضحت أن الإصابات تراوحت بين طلقات نارية وخرطوش وجروح مختلفة. 
وأعلنت قوى سياسية وثورية تنظيم مسيرة اليوم من أمام مسجد الفتح برمسيس إلى مبنى الكاتدرائية بالعباسية، لرفض الاعتداء على المقدسات الدينية، والمطالبة بمحاسبة الرئيس والإخوان. 
من جانبه، حمّل تنظيم الإخوان، الرئيس مرسى ورئيس الوزراء، ووزير الداخلية، مسئولية الاشتباكات، وقال فى بيان إنهم حذروا من وقوع الأحداث، وأدانت جبهة الإنقاذ الاشتباكات، وقالت إنها «مدبرة بغرض إشعال فتنة طائفية فى البلاد»، وطالبت أحزاب وقوى ثورية بعقد محاكمة عاجلة للرئيس، ووزير الداخلية، واتهم حزبا «الدستور، والمصريين الأحرار» وتحالف القوى الثورية، والجبهة الحرة للتغيير السلمى، وحركة «ثورة الغضب الثانية»، فى بيان أمس، تحالف «الداخلية والإخوان والبلطجية» بتنفيذ الاعتداءات و«انتهاك حرمة الأديان». 
وأدانت وزارة الأوقاف الاعتداءات، وشددت على أن المساجد والكنائس بيوت الله ولا يجوز انتهاك حرمتها، إضافة إلى حرمة سفك دماء الأبرياء من أبناء شعب مصر. وطالب عدد من نواب مجلس الشورى بإقالة وزير الداخلية متهمين إياه بالتواطؤ، ووجهوا رسالة للرئيس مرسى، قائلين: «من لا يحترم الشعب لا يستحق أن يحكمه»، وأعلنوا خلال مؤتمر صحفى أمس عزمهم الاعتصام بالمجلس. 
وقالت سفيرة أمريكا لدى مصر آن باترسون، فى تصريح أمس: «ندين العنف الذى حدث، ونرحب بوعد الرئيس مرسى بإجراء تحقيقات شاملة وشفافة، ونؤكد أن مسئولية الدولة توفير الحماية لجميع مواطنيها». وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن شهود عيان أكدوا أن الشرطة ساعدت بعض الذين هاجموا الكنيسة، وأمطروها بسيل من القنابل المسيلة للدموع، وقالت «وول ستريت جورنال» الأمريكية إن العنف ضد المسيحيين جاء فى أعقاب تصريحات طائفية لبعض قيادات بجماعة الإخوان، حيث رفضوا إمكانية استخدام الأقباط لشعار «المسيحية هى الحل»، فى الانتخابات المقبلة.