القرضاوي : لم أحرض على قتل البوطي
نفي يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما تداولته بعض وسائل الإعلام من أنه أباح دماء المفكر الإسلامي البارز محمد سعيد البوطي الذي لقى حتفه في عملية انتحارية جرت في دمشق الخميس الماضي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين على هامش زيارة أجراها ظهر اليوم لشيخ الأزهر أحمد الطيب بمقر مشيخة الأزهر جنوب القاهرة.
وردا على سؤال بشأن تعقيبه على ما أثير إعلاميا بشأن إباحته لدماء البوطي على خلفية "تأييد الأخير" لنظام بشار الأسد، اعتبر القرضاوي أن ما نشر عن تحريضه على قتل البوطي "عارٍ تمامًا عن الصحة".
وقال: "رأيي كان واضحا من موقف الشيخ البوطي من النظام السوري في حياته، وفي حادثة اغتياله".
ولفت إلى أنه أدان مقتله، وبرَّأ المعارضة السورية من دمائه.
وانتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للقرضاوي، قال فيه "الذين يعملون مع السلطة، يجب أن نقاتلهم جميعا: عسكريين، مدنيين، علماء، جاهلين"، وهو ما عدته بعض وسائل الإعلام تحريضا غير مباشر على قتل البوطي. وكان القرضاوي يرد في هذا المقطع على سؤال من متصل في إحدى حلقات برنامج "الشريعة والحياة" الذي تبثه قناة الجزيرة الفضائية كان نصه: هل يجوز استهداف من يؤيد النظام السوري وعلى رأسهم علماء السلطة؟.
وفي سياق آخر، اقترح القرضاوي خلال لقائه وشيخ الأزهر اليوم بمقر مشيخة الأزهر "تفعيل دور المرأة ومشاركتها في مجال الإفتاء، وأن يفسح لها مجال العضوية في مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر، على أن يحدد ذلك بضوابط ومحترزات"، بحسب بيان صدر عن الأزهر وحصل مراسل وكالة الأناضول للأنباء على نسخة منه.
ووفقا للبيان ذاته، "أبدى شيخ الأزهر استعداده لتفعيل دور المرأة، واقتراح دعم مشاركتها في الإفتاء، وعضويتها بمجمع البحوث الإسلامية؛ وذلك نظرًا لمكانة المرأة التي تبوأتها في الشريعة الإسلامية، ودورها الحيوي في واقع الحياة العملي أبدى".
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع شيخ الأزهر عقب لقاءهما، استنكر القرضاوي اقتحام المسجد الأقصى المبارك من قبل بعض المستوطنين اليهود خلال الاحتفال بعيد الفصح اليهودي أمس. وقال: "لا ينبغي ان نسكت عن انتهاكات الصهاينة للمقدسات".