أحمد مالك: مع كل تكريم أشعر بمسؤولية مضاعفة...والتسويق الحقيقي للفنان أتقانه لمهنتة

صرح الفنان أحمد مالك في ندوته خلال فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير أن التسويق الحقيقي لأي فنان يبدأ من إتقانه لحرفته، وليس فقط من خلال الاعتماد على المظاهر أو منصات التواصل الاجتماعي.
وقال مالك: “أنا أعمل مع شركة مسؤولة عن التسويق، وهي التي تضع الاستراتيجية الخاصة بي، لكني أؤمن أن أفضل تسويق للفنان يحدث عندما يدخل غرفة الكاستينج متمكنًا من أدواته، ويقدم المطلوب منه باحترافية”.
وأضاف مالك أن : “أقوى تسويق يمكن أن يصنعه الفنان لنفسه هو أن يكون متمكنًا في مهنته، وأن يتمسك بالفرصة بكل قوته. التسويق عبر السوشيال ميديا أو من خلال المظهر الخارجي وحده لا يكفي، ما يستمر هو الشغل الحقيقي والتمثيل الجيد”.
كما عبر الفنان أحمد مالك عن شعوره بالفخر والمسؤولية بعد تكريمه ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، وذلك خلال جلسة “ماستر كلاس” التي أقيمت بالمتحف اليوناني الروماني تحت رعاية هيئة تنشيط السياحة، وقدمها المدير الفني للمهرجان موني محمود.
وقال مالك: “مع كل تكريم أشعر بمسؤولية مضاعفة، ولحظة تكريمي أمس كانت لحظة شعرت فيها أن مجهودي بدأ يؤتي ثماره”. وأضاف: “مسيرة الممثل تمر بمراحل عدة تبدأ من تجارب الأداء، ثم التواجد في أدوار يتم ترشيحه لها، إلى أن يصل لمرحلة يستطيع فيها اختيار أدواره بنفسه”.
وأشار مالك إلى أن فكرة تمثيل جيل بأكمله أمر يقرره الجمهور، وليس الفنان نفسه، موضحًا: “أنا ممثل أخلص لحرفتي وأسعى باستمرار لتطوير نفسي وتعلم المزيد”، مؤكدا علي أهمية المسرح في حياة الفنان، قائلًا: “المسرح هو أول خطوة لصقل مهارات الممثل، وهو المكان الذي يختبر فيه الفنان حقيقته وقدراته”. كما شبه التمثيل بمهنة لاعب كرة القدم، مؤكدًا أن الاستمرار في التدريب وتطوير الأدوات أمر ضروري للمحافظة على النجاح.
وأوضخ لفنان أحمد مالك خلال مشاركته في جلسة “ماستر كلاس” ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، أن اهتمامه بالمشاركة في الأعمال العالمية تراجع مؤخرًا بسبب المواقف السياسية من القضية الفلسطينية.
وقال أحمد مالك: “في السابق، كان الفنانون العرب محصورين في أدوار مرتبطة بالإرهاب، واليوم نجد أنفسنا محصورين في أدوار اللاجئين. وبعد ما يحدث في فلسطين، أصبحت غير مهتم بالمشاركة في الأعمال العالمية، نظرا لتوجهاتهم. أفضل أن أوجه طاقتي ومجهودي لدعم صناعة الفن في مصر والوطن العربي ولأسرتي”.
وعن تجربته في فيلم “6 أيام”، أكد أن مخرج العمل كريم شعبان حرص على الاستعانة بمدرب تمثيل لمساعدة الممثلين على إتقان أدوارهم المختلفة بحسب المراحل العمرية التي يجسدونها. وأوضح أن هذه التجربة كانت مفيدة له على المستوى الفني والشخصي، قائلا: “الممثل مسؤول عن دوره، وهذه الخطوة ساعدتني كثيرًا في تعميق أدائي وتطوير أدواتي”.
وقال: “في فيلم الجزيرة ٢، نصحني المخرج شريف عرفة بقراءة الأدب لأن الرواية تساهم في تنمية الوعي الداخلي وتخيل الشخصيات بشكل أعمق. لما كنت أصغر، كنت مندفع أكثر، لكن حاليًا أصبحت أهدأ”.
واستطرد قائلا:" بداية مشوار الممثل تكون مأساة ،وعصام عمر كان يائسا في البداية ولكن استعاد شغفه بعد أن سافر وترك مصر وهنا يكمن الحظ عندي إني اشتغلت في سن صغير".











