دعم تطلق ”ائتلاف العدالة المناخية: عدالة جندرية” لتمكين المرأة في مواجهة التحديات المناخية تماشيًا مع اتفاقية باريس والأطر الدولية ذات الصلة

في خطوة حاسمة نحو تعزيز مشاركة المرأة وتمكينها في مواجهة التحديات المناخية، بما يتماشى مع أهداف اتفاقية باريس والتأكيد على أهمية المساواة بين الجنسين في العمل المناخي كما نصت عليه الاتفاقيات الدولية والإطارات المنظمة، تم اليوم تأسيس "ائتلاف العدالة المناخية: عدالة جندرية".
يأتي هذا الإعلان تتويجًا لسلسلة من الحوارات المعمقة والمثمرة التي استضافتها مؤسسة دعم التنمية مع نشطاء مناخيين، وخبراء في قضايا المرأة والمناخ، وذلك عبر ندوات شهرية عبر الإنترنت تحت عنوان "الهشاشة المناخية والنوع الاجتماعي". وقد تناولت هذه الحوارات التقاطعات الحيوية بين التغيرات المناخية والظواهر المناخية المتطرفة والنوع الاجتماعي، مؤكدة على الدور المحوري للمرأة في جهود التكيف مع الآثار الناجمة عن تغير المناخ والتخفيف من حدتها.
يهدف هذا الائتلاف الطموح إلى أن يكون منصة جامعة تعمل على تمكين النساء وإعلاء أصواتهن في سياق جهود التكيف مع تغيرات المناخ والحفاظ على الموارد الطبيعية، بما ينسجم مع الالتزامات الدولية المتعلقة بالمناخ والمساواة بين الجنسين. يسعى الائتلاف لتحقيق هذه الرؤية من خلال مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تشمل: تعزيز الوعي بالتحديات المناخية وتأثيرها غير المتناسب على النساء، تسهيل تبادل المعرفة والخبرات بينهن، دعم حضورهن الفعال في عمليات صنع القرار المتعلقة بالمناخ، بناء قدراتهن في المجالات الأساسية للتكيف والاستدامة، وتنظيم حملات للمناصرة لضمان إدراج احتياجاتهن وأولوياتهن في السياسات والاستراتيجيات المناخية ذات الصلة على المستويات كافة.
أكدت مؤسسة دعم التنمية، خلال تدشين الائتلاف، على الدور الجوهري الذي تلعبه المرأة في إدارة الموارد الطبيعية وامتلاكها لمعارف وخبرات قيمة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تطوير حلول مبتكرة وفعالة للتكيف مع آثار تغير المناخ، بما يخدم تحقيق أهداف التنمية المستدامة المنصوص عليها في الأجندة الأممية. ومن خلال توحيد الجهود وتوفير الدعم اللازم للنساء، يمكن تحقيق تحول نوعي في بناء مجتمعات أكثر مرونة وقدرة على الصمود والاستدامة البيئية.
تدعو مؤسسة دعم التنمية كافة المؤسسات والمنظمات والمبادرات المجتمعية المؤمنة بأهمية الدور الحيوي للمرأة في حماية البيئة والمساهمة في بناء مستقبل مستدام للانضمام إلى هذا الائتلاف الوليد والمشاركة الفعالة في تحقيق أهدافه النبيلة.