بعد وفاة البابا فرانسيس.. قصة «عقدة» نادي إيطالي عمرها 50 عاما.. كلما صعد توفى البابا

أعلن الفاتيكان، صباح اليوم الأثنين، وفاة البابا فرانسيس، عن عمر يناهز 88 عاما، بعد قضاء 38 يوما في مستشفى جيميلي في روما؛ إثر معاناته من التهاب رئوي، فيما استقرت حالته وغادر المستشفى قبل بضعة أسابيع.
استدعت وفاة بابا الفاتيكان عقدة عمرها 50 عاما لأحد الأندية الإيطالية في دوري الدرجة الثالثة.
وكرّست وفاة البابا فرانسيس، عقدة نادي أفيلينو، الذي يلعب في الدرجة الثالثة من الدوري الإيطالي، والذي احتفل قبل 48 ساعة من وفاة البابا، بالتأهل إلى الدرجة الثانية، في واقعة تكررت مع النادي الإيطالي على مدار 50 عامًا.
وبدأت العقدة في موسم 1958-59، وتكررت 4 مرات ليكون الموسم الحالي هو المرة الخامسة.
وجاء تسلسل تلك العقدة كالتالي:
- موسم 1958-59: تأهل أفيلينو إلى دوري الدرجة الثالثة، وتوفي البابا بيوس الثاني عشر.
- موسم 1977-78: صعد أفيلينو إلى دوري الدرجة الأولى، وتوفي البابا بولس السادس، وشهد عام 1978 ثلاثة باباوات.
موسم 2004-05: انتقل أفيلينو إلى دوري الدرجة الثانية، وتوفي البابا جيوفاني باولو الثاني.
- موسم 2012-13: ارتقى أفيلينو إلى دوري الدرجة الثانية، وتوفي البابا بندكت السادس عشر.
- موسم 2024-25: صعد أفيلينو إلى دوري الدرجة الثانية، وتوفي البابا فرانسيس.
وقررت رابطة الدوري الإيطالي، تأجيل جميع مبارياته التي كانت مقررة اليوم، إلى أجل غير مسمى، كما أعلن اتحاد اللعبة في البلاد، برئاسة جابرييل جرافينا، تعليق جميع الأنشطة، بدءًا من السيريا آ وحتى دوري الهواة.
وكان من المفترض إقامة 4 مباريات في السيري آ اليوم، وهي مباراة تورينو مع أودينيزي، وكالياري مع فيورنتينا، وجنوى مع لاتسيو، وبارما مع يوفنتوس، بجانب 3 مباريات أخرى في دوري الشباب، لكن تم تأجيلها جميعًا.
يذكر أن البابا فرانسيس كان من عشاق كرة القدم ولم يخف يوما شغفه بالساحرة المستديرة، ولا سيما دعمه لنادي سان لورينزو الأرجنتيني.
وكان قد كشف في مقابلة سابقة مع صحيفة لا جازيتا ديللو سبورت عام 2021، لحظات من طفولته عندما كان يذهب إلى ملعب إل جاسوميترو مع العائلة، قائلا:" لدى ذكرى خاصة ببطولة 1946، التي فاز بها سان لورينزو، حيث السعادة والأدرينالين في دمائنا".
أكد البابا في تلك المقابلة أيضًا أهمية كرة القدم في حياته: "لديّ ذكرى أخرى، وهي الكرة المصنوعة من الخرق، كرة البيلوتا دي ترابو: كان الجلد غالي الثمن وكنا فقراء، ولم يكن المطاط شائعًا بعد، لكن كل ما كنا نحتاجه هو كرة مصنوعة من الخرق لنستمتع في الساحة الصغيرة القريبة من منزلنا، كنت أحب كرة القدم، لكنني لم أكن من أفضل اللاعبين، لذا جعلوني دائمًا ألعب كحارس مرمى".