كيف علقت فرنسا على زيارة رئيسة وزراء إيطاليا المُرتقبة لأمريكا؟

زيارة مُترقبة تقوم بها رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني لأمريكا الأسبوع المُقبل، الأمر الذي لاقى مخاوف فرنسا، خشية تقويض الوحدة الأوروبية في مواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية، بحسب «بوليتيكو»، إذ أكدت «ميلوني»، أن الزيارة تستهدف مناقشة الرسوم الجمركية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ظل سعي الاتحاد الأوروبي لتجنب حرب تجارية شاملة.
الرسوم الجمركية الأمريكية
علّق وزير الصناعة الفرنسي مارك فيراتشي، على الزيارة المُرتقبة لرئيسة الوزراء الإيطالية، قائلاً: «الزيارة تُهدد بتقويض الوحدة الأوروبية في مواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية.. ونحن بحاجة إلى الاتحاد، فأوروبا قوية إذا كانت موحدة، إذا بدأنا محادثات ثنائية، فمن الطبيعي أن يُقوض ذلك هذا الزخم حول الوحدة الأوروبية».
وذكر «فيراتشي»، أن الزيارة تُخاطر باللعب على استراتيجية ترامب، مدعياً أنها تهدف إلى منع رد أوروبي موحد على نظام الرسوم الجمركية الصارم الذي فرضه الرئيس الأمريكي، الذي دفع العالم إلى شفا حرب تجارية شاملة.
وفق الصحيفة، وقدّمت «ميلوني»، ذات التوجه اليميني، نفسها كحلقة وصل محتملة بين أوروبا وإدارة ترامب، وستلتقي بالرئيس الأمريكي في البيت الأبيض في 17 أبريل.
التكامل الاقتصادي والثقافي
وفق تحليل لصحيفة «ذا هيل»، انجذبت «ميلوني» إلى النشاط السياسي اليميني في سن مبكرة، بعد أن انضمت إلى جبهة الشباب، عندما كان عمرها 15 عامًا فقط، ومع هذه الخلفية، تصرف رئيس الوزراء ميلوني بشكل متزايد كجسر بين الرئيس ترامب وحلفائهم الأوروبيين في أمريكا، في حين أن القادة الأوروبيين الآخرين مثل إيمانويل ماكرون من فرنسا والمستشار الألماني المنتخب حديثًا فريدريتش ميرز هم مؤيدون أقوياء للاتحاد الأوروبي والتجارة الحرة والمؤسسات العامة الدولية، فإن ميلوني يشك في كل الثلاثة، هي وغالبا ما تعود ضد التكامل الاقتصادي والثقافي الأوروبي.