الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعيد بشارة العذراء مريم اليوم

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، الإثنين 29 من شهر برمهات، بعيد البشارة المجيد، الذي يعد أول الأعياد السيدية في ترتيب أحداث الخلاص. ويُعتبر هذا العيد بداية لتجسد السيد المسيح وولادته، ولذلك يُعرف بين الآباء باسم "رأس الأعياد" أو "نبع الأعياد".
يحيي الأقباط هذا العيد كذكرى لإرسال الله لرئيس الملائكة جبرائيل ليبشر السيدة العذراء بتجسد الابن منها، في مشهد يعكس التواضع الإلهي. ويُشير بعض الآباء إلى أن الملاك لم يكتفِ بإبلاغها، بل استأذنها في أن يحل الروح القدس عليها، في تأكيد على احترام الله لحرية الإنسان. وقد قبلت العذراء البشارة بفرح، قائلة: "هوذا أنا أمة الرب، ليكن لي كقولك"، لتبدأ بذلك أعظم معجزة في التاريخ، وهي التجسد الإلهي.
ويؤكد آباء الكنيسة أن هذه اللحظة تمثل بداية تحقيق النبوات، خاصة النبوة التي تقول: "العذراء تحبل وتلد ابنًا"، لتبدأ خطة الخلاص التي أعدها الله منذ السقوط، والتي تكتمل بالصليب والقيامة.
يتميز عيد البشارة بعدة طقوس وتنظيمات، أبرزها:
-
يُحتفل به في 29 من الشهر القبطي برمهات، ويستمر تذكاره حتى عيد الميلاد المجيد، حيث يمثل فترة الحبل الإلهي (9 أشهر).
-
يُحتفل به رغم وقوعه في أيام الصوم الكبير، ويُصلى باللحن الفريحي مع الالتزام بالصوم.
-
إذا تزامن مع أسبوع الآلام، لا يُحتفل به، حيث يكون قد دخل الخلاص في مرحلة الإتمام النهائي.
-
للعيد قراءاته الخاصة في القداس والتسبحة، وتُرفع فيه الصلوات والألحان التي تتناسب مع مكانته.
وقد نشرت صفحة المركز الإعلامي القبطي للكنيسة الأرثوذكسية بيانًا أكدت فيه أن عيد البشارة يمثل بداية تنفيذ وعود الله، وبداية الحبل المقدس الذي استمر حتى 29 من كيهك، عيد الميلاد المجيد.