كيف سيتعامل العرب مع موافقة اقليم ارض الصومال عن نيته استقبال فلسطينيو غزة ؟

يبدو ان ادارة الرئيس الامريكي ترامب لا تمل ولا تكل البحث عن ملاذات امنة لسكان قطاع غزة المدمر من خلال اجراء اتصالات امريكية اسرائيلية مع عددا من الدول الافريقية لارغامها او اقناعها بقبول جانبا كبيرا من اهالي القطاع بالتزامن مع تشديد اسرائيل لحصارها البري والبحري لمنع دخول المساعدات الي القطاع لكي تضغط علي الفلسطينيين وتجويعهم حتي يكون سلاح التهجير هو الحل .
يقول الدكتور اكرم سليمان استاذ العلاقات الدولية بجامعة مين الامريكية ان عقد مستشار الرئيس ترامب ايلون ماسك سلسلة لقاءات وبرفقته النائب الاول لجهاز الموساد الاسرائيلي سلسلة لقاءات مع سفراء جمهورية جنوب السودان والصومال وجمهورية السودان وممثل مكتب اقليم ارض الصومال الانفصالي بواشنطن وذلك لاغراء ممثلي هذه الدول بسبسلة او حزمة من المساعدات الاقتصادية متمثلة في منح دراسية لابنائها والتلويح باعتراف اقليم ارض الصومال الانفصالي مقابل قبوله بنصف مليون فلسطيني واقامة عددا من المشروعات التنموية فيه ومدراس ومستشفيات وخدمات بخرية لوجستية في الصومال وارض الصومال وجنوبي ميناء بورت سودان في السودان وفي جمهورية جنوب السودان يقدم ماسك الاغراء متمثلا في تحصين الماشية واقامة خدمات بيطرية للعناية بالماشية ومكافحة التصحر وحفر ابار واستصلاح اراضي وخدمات لوجستية لاقناعهم باستقبال 2 مليون فلسطيني من ابناء غزة.
واضاف الدكتور سليمان ان ماسك ومسؤول الموساد لوح للسفراء الافارقة كلا علي حده عن استعداد واشنطن وتل ابيب تقديم حزم مساعدات اقتصادية 2 مليار دولار لكلا منها وشطب جانبا من الديون المستحقة عليها ولم تتردد حكومة اقليم ارض الصومال الانفصالي في الموافقة علي استقبال قسما كبيرا من ابناء القطاع بعدما اغراهم ايلون ماسك بتسهيلات مالية ومساعدات اقتصادية بل ان تل ابيب لوحت لها بالاعتراف بها رسميا كدولة منفصلة مستقلة عن الصومال نكاية في الدول العربية التي تعتبر علاقتهما مع العالم العربي ليست علي ما يرام في ظل عدم اعتراف عربي تماما بارض الصومال والنزاع بين جنوبي السودان والسودان علي اقاليم ابيي واعالي النيل في اطار عدم ترسيم الحدود بشكل كامل بينهما منذ الانفصال عام 2011 ونعول علي موقف الاتحاد الافريقي الفاعل الرافض لمخططات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير وابادة اهالي غزة وطردهم من اراضيهم بل ان غالبية الدول الافريقية تعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود الرابع من يونية عام 1967 .