استكمال محادثات ” أمريكية - روسية - أوكرانية ” بالسعودية وسط توقعات لانتهاء الحرب

أنظار العالم تتجه نحو السعودية لمتابعة المباحثات الأمريكية الأوكرانية والروسية لبحث سبل وقف الحرب .
خطوات متسارعة ومؤشرات إيجابية لما يدور داخل الغرف المغلقة حيث تزداد المساعي لوضع البنود النهائية للإتفاق لهدنة تفضي بسلام دائم بين البلدين .
وكتب وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف على منصة "إكس" ننفذ توجيهات رئيس أوكرانيا للاقتراب من تحقيق سلام عادل وتعزيز الأمن.
وأوضح عمروف أن المحادثات مع الممثلين الأميركيين ستركز على تدابير حماية المنشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية، مشيرًا إلى أن الوفد الأوكراني يضم خبراء في مجال الطاقة بالإضافة إلى ممثلين عسكريين من القوات الجوية والبحرية.
من جهته، ذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: فريقنا يعمل بطريقة بناءة تماما والمحادثات مفيدة للغاية.
وفي السعودية، يخطط الوسطاء الأميركيون لإجراء مفاوضات منفصلة مع ممثلين من كل من موسكو وكييف ابتداء من غد الإثنين.
وتحدث المبعوث الأميركي كيث كيلوغ عن "دبلوماسية مكوكية"، تهدف من خلالها الوفود الأميركية إلى تقريب مواقف الطرفين المتحاربين.
ووافقت كل من أوكرانيا وروسيا مبدئيا على وقف مبدئي للهجمات على منشآت الطاقة، لكن لم يتضح بعد كيفية تنفيذ هذا الاتفاق. ومع ذلك، نفذت كل من كييف وموسكو هجمات بطائرات مسيرة واسعة النطاق منذ ذلك الحين.
أعلنت الولايات المتحدة وأوكرانيا موافقة كييف على وقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يومًا، مع اتخاذ خطوات نحو استعادة السلام الدائم. وأشار البيان، الذي نقلته وكالة “رويترز”، إلى أن هذا الاتفاق “يمكن تمديده بموافقة متبادلة، لكنه مرهون بقبول وتنفيذ متزامن من قِبل روسيا”، كما أوضحت واشنطن أن تحقيق السلام يتطلب التزامًا مماثلاً من موسكو.
وكانت جدة قد شهدت محادثات أمريكية أوكرانية، أسفرت عن توافق الجانبين على إبرام اتفاق شامل في أقرب وقت ممكن لتطوير الموارد المعدنية الحيوية في أوكرانيا. كما أكدت واشنطن استعدادها لاستئناف تقديم المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف فورًا.
من جانب آخر، أشادت الرئاسة الأوكرانية بأهمية الجهود الإنسانية ضمن عملية السلام، ولا سيما خلال فترة وقف إطلاق النار المقترحة، والتي تتضمن تبادل الأسرى، الإفراج عن المعتقلين المدنيين، وإعادة الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم قسرًا.
وفي أول تعليق أمريكي على المبادرة، قال وزير الخارجية، ماركو روبيو، إن القرار الآن بيد روسيا، مضيفًا : “سننقل هذا العرض إلى موسكو، ونأمل أن توافق على السلام. الكرة الآن في ملعبهم”. وأكد مستشار الأمن القومي، مايك والتز بدوره، أنه سيجري اتصالاً مع نظيره الروسي لبحث الخطوات المقبلة.
أما الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، فقد شدد على أن واشنطن تتحمل مسؤولية إقناع موسكو بقبول وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن بلاده تنظر إلى المبادرة “بإيجابية”.