النهار
الأربعاء 26 مارس 2025 02:35 صـ 27 رمضان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”الأكبري يشكر الجازولي” .. ويؤكد التصوف يرقي النفس بحضور السفيرة مشيرة خطاب.. الجازولية للإنشاد الديني تقدم حفلاً بدار الأوبرا المصرية نوعية أسيوط ترسم البسمة على وجوه المرضى في زيارات إنسانية مميزة راية القابضة: لا مفاوضات لبيع حصة لشريك سعودي ”الجازولي” خلال حفل إنشاد الاوبرا.. أبناء الصوفية يقفون خلف الرئيس السيسي صاحب الانجازات والمواقف الواضحة «سوهاج الجامعي»: استقرار الحالة الصحية للأشقاء السودانيين مصابي حادث انقلاب ميكروباص حصريآ بالصور.. تفاعل نقيب الأشراف وشخصيات عامة مع حفل ”الجازولية للإنشاد” بدار الأوبرا المصرية محافظ القليوبيه يشهد إحتفالية تكريم حفظة القران الكريم بقرية ميت حلفا بقليوب أمن الـقليوبية يضبط المتهم بمقتل شاب وإلقاء جثته ملفوفة بملاءه أمام منزله بكفر شكر الفنان محمد ثروت يعلن عن إنشاء مستشفى لعلاج قلب الأطفال بالمحلة.. وأحد أبناء المدينة يساهم ب 5 مليون جنيه الحماية المدنية تسيطر على حريق سوبر ماركت بمدينة بنها ”القاصد” يشارك الطلاب الوافدين مائدة الإفطار ويرحب بهم في رحاب جامعة المنوفية

ثقافة

النزاعات الدولية.. نزاع على السيادة ام على ثروات طبيعية!

حدود
حدود

الأزمات الدولية تزداد بشكل طردي في العقود الأخيرة، نتيجة لتغيير السياسيات الخاصة بالدول وايضاً للتغيرات الأقتصادية الهامة التي تحول دون تقدم بعض الدول والتي كانت لها الصدارة على مدى القرن الأخير.

لذا فأن الصراع يمكن فهمه من أكثر من جانب، الجغرافي والسياسي والأقتصادي وغيرهم، لذا لابد من الوقوف وفهم الإدعاءات لفهم المستقبل من خلال خريطة دولية جديدة بناء على حدود جديدة من الممكن أن تُرسم قد تعييد تشكيل المجتمع الدولي من كافة جوانبه.

النزاع الروسي الأوكراني.. نزاع سيادة وأقتصاد

اغلب النزاعات تقوم على شقي النزاع السياسي القائم على السيطرة على الأرض وحماية الحدود، وايضاً النزاع الاقتصادي القائم على قرارات لدول مجاورة من شأنها التأثير بشكل سلبي على الدول صاحبة النزاع نفسها، لذا فأن التدخل العسكري يكون بمثابة الملاذ الاخير لحماية الوطن وحدودة من خلال نظرة مستقبلية للدولة.

أوكرانيا

لفهم طبيعة النزاع الروسي الاوكراني ينبغي العودة بالتاريخ قليلاً، حتى اتفاقية الناتو مع روسيا بعدم إقامة قواعد عسكرية على الحدود الروسية، الأمر الذي من شانه تهديد الدولة الروسية في اي وقت، واستلزم هذا الأتفاق مع دول الناتو بأن دول الحدود لا ينبغي لها الأنضمام للناتو الا بعد موافقة روسية أروبية مشتركة، وهو عكس ما حدث في فترة رئاسة زيلنسكي الرئيس الأوكراني الذي ألح على الانضمام لحلف الناتو في تهديد صريح ومباشر للدولة الروسية دون اي تنسيق مشترك بين أوكرانيا والناتو مع روسيا، وهو ما أدى لتفاقم المشكلة فيما بعد، حيث تبنت أوروبا وجهه النظر الأوكرانية نتيجة لمكاسب خاصة على حساب روسيا، وهو ما ادى لنزاع نشهده منذ ما يقارب على السنتان، دون فهم ما ستئول إليه الامور وخاصة بعد تولي ترامب ورفع يده عن حلف شمال الاطلسي وتبنيه وجهة النظر الروسية جزئياً.

النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.. نزاع سيادة ومقاومة للأحتلال

المتتبع للقضية الفلسطينية سيجد لها صدى كبير وبخاصة في الاعمال الاكاديمية والسياسية، لذا سنحاول توضيح القضية بإيجاز من خلال فهم الواقع من إجراءاته وايضاً من الأفكار المؤصله لهذا النزاع.

بدأت الأزمة قبل 1948 ولكن في ظل توتر عالمي وحروب كبيرة يسقط فيها الملايين فلم ينتبه أحد لقضية فلسطين، حيث كانت الدعوات الاولى من بن جوريون وتيودور هرتزل في إقامة وطن لليهود، وكانت المشكلة في اختيار المكان، حيث كان الاختيار بين جنوب افريقيا وفلسطين، وتبعاً للبعد التاريخي للأراضي الفلسطينية في العقيدة اليهودية فكان الاختيار الانسب لهم هو الأراضي الفلسطينية.

فلسطين وسوريا

تشابكت القصة وحدث فيها العديد من المتغييرات التي ادت لإشتباكات وحروب والعديد من الضحايا من كافة الوطن العربي والعالم، حيث ان الجاليات اليهودية على الرغم من عيشها بدول عديدة في العالم الا ان انتمائها للجماعة اليهودية اقوى، وبالتالي فأن تناثرها حول العالم لخدمة قضيتهم – في حد زعمهم – وسيعودون ان تطلب الأمر ذلك، وهو ما وجدناه في حمل الإسرائيلي جنسية اكثر من دولة في نفس الوقت.

عودة لموضوعنا فهذا النزاع هو نزاع على السيادة والأرض، تاريخياً قام به محتل إسرائيلي لأقامة دولته بالبطلان ولكنه يحاول تعزيز وجودة عن طريق زرع الفرقة في المنطقة واقصاء اصحاب الأرض الأصليين، من خلال القتل والتهجير. ولا يمكننا التنبوء بما سيحدث مستقبلاً في ظل وجود اتفاقات غير معلنة بين اسرائيل وبعض الدول والتي ستنكشف مستقبلاً.

من المهم ايضاً للأشارة لمحاولة دولة الاحتلال توسيع رقعتها على الأرض لتعظيم مصالحها الأقتصادية والجيو سياسية مستقبلاً عن طريق احتلال اجزاء من لبنان وسوريا، دون توضيح السبب في هذا الاحتلال وفي ظل صمت سوري عما يحدث من قبل سلطة الأمر الواقع بسوريا! في إجحاف لكافة المواثيق والاتفاقات الدولية، وفي ظل صمت عالمي التوصيف الأقرب له هو تواطوء المجتمع الدولي فيما يحدث.

النزاع الصيني التايواني.. سيطرة سياسية وتقزيم إقتصادي للصين

تايوان تاريخياً تابعة للدولة الصينية التي تغيرت حدودها الكثير من المرات على مدار التاريخ، ولكن فيما يخص تايوان فهي جزيرة وان كانت مستقلة سياسياً شكلاً الا انها جزء لا يتجزء من الجغرافيا الصينية، بل هي ايضاً احد اهم الحدود الأستراتيجية للدولة الصينية، ومحاولة إلغاء تابعيتها للصين تحت اي مزاعم ما هي الا محاولات لتقزيم العملاق الأقتصادي الذي اصبح سائداً في المجتمع الدولي، على الرغم من العقوبات والضرائب التي فرضتها امريكا مؤخراً.

تايوان

وعلى الرغم من قدرة الصين عسكرياً الا انها تتحاشى كافة الصراعات العسكرية وتحاول تبني العقلية السياسية الأقتصادية في فض اي منازعات، بل وتحاول فتح اسواق جديدة واعدة لها في دول كانت تابعة للقرار الأوروبي والأمريكي، مثل الكاميرون والنيجر وبعض دول وسط وجنوب افريقيا.

الصراع الأقتصادي والعسكري لن يجدي مع الصين ابداً، لذا فأن هناك بعض الأتفاقات التي ستلوح مستقبلاً لتشكيل الأقتصاد العالمي الجديد لا نعرف شكله او ماهيته حتى الأن.

نزاعات سيطرة غير معلنة.. الأحتلال الثقافي او عبر وسيط!

المسألة الإيرانية والتركية يكتب فيها فصول في كتب التاريخ، من حيث التصريحات المسئولة والمخالفة لما يحدث حقيقة، والعمل على فرض نفوذ كل منهم بطريقته الخاصة، اما بالثقافة او بالعسكره!

الجدير بالذكر ان ايران وتركيا وهما لاعبان مهمان في المنطقة حاولوا التقارب اكثر من مرة، اخرها في اتفاق برعاية قطرية وهو اجتماع غير رسمي ولم يعلن عنه الا مؤخراً يوضح اتفاقات خاصة بين الدولتين، هذا الأتفاق لم يطرح بنوده في الاعلام، ولكن في تصريح لاحد المسئولين الإيرانيين يوضح بأن الاتفاق كان بمثابة وعد بعدم التدخل في شئون الدول والتي بها حلفاء للدولة الإيرانية، سوريا مثال، ولكن مع وجود قوات مدعومة من تركيا ساعدت في إسقاط الأسد حدث الخلاف، وهو ما اظهره تصريحات اردوغان الاخيرة بخصوص المظاهرات في تركيا بان تلك المظاهرات من تدبير ايراني!

ايران

النموذج الإيراني والتركي لا يسعى إلا على فرض نفوذه على الأرض وقدرته في صناعة القرار، والغريب في الأمر ان سوريا لا تعترض على اي تدخل في الشان السوري سوى عن ايران! اما تركيا وإسرائيل فالوضع مختلف تماماً!