«شهادة معاملة أطفال».. رهان خاسر يكتب نهاية كوميديا هيندى

في عالم الفن، يعتبر محمد هيندى أحد أبرز الأسماء التي تثير اهتمام الجمهور، ولكن عندما قدم مسلسل "شهادة معاملة أطفال"، كان الجمهور يتوقع حدثاً درامياً كبيراً يضاف إلى رصيده الفنى ولكن للأسف، المسلسل فشل في تحقيق التأثير المرجو، وترك الجمهور يبحث عن إجابات لأسئلة كثيرة حول أسباب هذا الفشل. بعضهم قد يعتبره شهادة نهاية لمسيرة هيندى الفنية، ولكننا نامل إن يغير ذلك ويعود بقوة في أعماله القادمة ، تستعرض"النهار" القصة الكاملة لفشل مسلسله الجديد، وسنحلل الأسباب التي أدت إلى هذا الفشل.
و لتحليل هذا المشهد، يقول الناقد طارق الشناوي أن مشكلة محمد هيندى منذ عشرين عاما أنه لم يستطع خلق علاقة بينه وبين الجمهور بعد أن وصل إلى ذروة النجاح فى فيلم " صعيدى فى الجامعة الامريكية" وعدد أخر من الأفلام بدأ سهم النجومية فى التراجع فا هيندى لم يطور أدواته برغم أنه كوميديان موهوب و محبوب لذلك أى منصف عندما يكتب عن تاريخ الكوميديا فى مصر يجب أن يتوقف كثيراً أمام" هيندى" الذى قاد جيل كامل من علاء ولى الدين و أحمد أدم و هانى رمزى وغيرهم يتبوأ قمة الكوميديا فى مرحلة زمنية فارقة منذ مطلع الألفية الثالثة.
تابع "الشناوى": لذلك مشكلة مسلسل "شهادة معاملة أطفال" أنه يقدم الضحك بطريقة تجاوزها الزمن كما أنه لسوء حظه تواجد فى نفس اللحظة مسلسلات كوميديه لمست مشاعر الجمهور وحققت الضحك المطلوب فبات الفرق شاسعا بين مسلسله والمسلسلات الأخرى وعلى رأسها" أشغال شقة جداً" وهذا ما جعل المسلسل كأنه شيئا لم يكن، وبالنهاية أراهن على ذكاء هيندى أن يستطيع القفز فوق هذه الكبوة ونأمل أن يقدم فى المستقبل عمل يليق بتاريخه.
فى المقابل أوضح الناقد أحمد سعد الدين أن المسلسل فى البداية كان إخراج وائل فرج وحدث خلاف وذهب العمل لمخرج أخرى وهو سامح عبدالعزيز لذلك تغيير مخرج هو الذى بدأ المشروع من أوله هذا ياخذ من رصيده بشكل كبير، بالإضافة إلى أن عند مشاهدتى للحلقة الأولى رأيت أنه من الممكن أن تكون البداية مبشرة، ولكن مع بداية الحلقة الثانية لم الاقى جديد لدى هيندى سواء فى القصة التى بها استسهال شديد أو فى الأداء التى لم يوجد به جديد لأنه أخذ الشخصية له هو.
وأضاف: لذلك نحن رأينا طريقة هذه الشخصية موجوده معاه من أيام فيلم" أمير البحار" كما أن الأفيهات قديمة ولم تضحك فبالتالى هو لم يقدم شيء جديد وكل ما فعاله أنه استأثر بالشخصية ورجع بيها للوراء بإيفهاته وطريقته وكوميديته المعتاد بها لذلك لم يحقق نجح يذكر هذا الموسم كما أن" هيندى" يعانى منذ فترة من مشكلة وهى عدم اختيار الورق الجيد حتى فى أعماله السينمائية.
من جانبها ترى الناقدة ماجدة موريس أن المسلسل لم يحقق جماهيرياً طموحات هيندى ولا جمهوره الذى كان ينتظر منه العودة مجدداً للشاشة الصغيرة، بالإضافة إلى أن العمل اعتمد على الكوميديا القديمة، كما أن مشكلة "هيندى" أحياناً كثيرة أنه يتصرف أمام الكاميرا لوحده بغض النظر عن السيناريو إلى جانب أن المخرجين التى يتعامل معاهم لم يستطيعوا تواجه بشكل صحيح، لذلك العمل لا يحمل اجتهادا لا على مستوى الدرامى ولا الإخراجى، مضيفة أن هيندى يجب عليه أن يعيد النظر في السيناريوهات التى تعرض عليه وأن يقدم أفكار مختلفة ملائمة أكثر للزمن وأن يقدم شخصيات بها عمق.