النهار
الإثنين 17 مارس 2025 07:36 صـ 18 رمضان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الأمير محمد بن سلمان يُطلق خريطة العمارة السعودية تشمل 19 طرازًا معماريًا مستوحى من الخصائص الجغرافية والثقافية للمملكة مصدر يكشف حقيقة تعدي ضابط للاعتداء في قنا نتيجة ارتكابه تجاوزات محمد عدوية يوجه شكر خاص لـ أحمد مكي بعد ظهور اسم والده على تتر مسلسل ”الغاوي” ”أحمد عبد الحميد”.. الشيخ الريفى الذى يقوم بدور المصلح في ظلم المصطبة ملفات ”العلوم الصحية” على مائدة إفطار نقابة الدقهلية مفتي الجمهورية : الحفاظ على الوطن أمانة عظيمة.. وعلى كل فرد مسؤولية حمايته وصون مقدراته الدكتور حسن الشافعي: العلم والمعرفة من أهم أسس تكوين الوعي لدى الإنسان مادورو وبوتين يتبادلان التهاني بمناسبة الذكرى الـ80 للعلاقات الدبلوماسية بين فنزويلا وروسيا معهد التخطيط القومي يعقد الحلقة السادسة للمتابعات العلمية للعام الأكاديمي 2024/2025 حول الإصدار السابع لتقرير ”مؤشر الذكاء الاصطناعي 2024” برشلونة يهزم أتلتيكو مدريد 4-2 ويتصدر الدوري الإسباني توريس يسجل هدف التعادل لبرشلونة أمام أتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني إنتر ميلان يفوز على أتالانتا بثنائية ويتصدر الدوري الإيطالي

عربي ودولي

محلل سياسي يكشف للنهار : ما هو غرض العدوان الثلاثي الامريكي الانجليزي الاسرائيلي على اليمن.؟! ”

الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عادل القليعي مع محرر النهار
الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عادل القليعي مع محرر النهار

قبيل مضي 55 يوما علي توليه مقاليد الامور رسميا في المكتب البيضاوي بالبيت الابيض حنث ترامب بوعوده التي اتخذها علي نفسه بالا يساهم في اشعال حرائق جديدة في العالم وان يمنع اندلاع الحرب العالمية الثالثة واذا به يصدم المتابعين حول العالم بقراره توجيه ضربات قاتلة ومميته للحوثيين في اليمن توجهنا الي المحلل السياسي والكاتب الدكتور عادل القليعي الخبير في العلاقات الدولية ليطلعنا ويجيب لنا علي السؤال الصعب لماذا جاء العدوان الثلاثي علي اليمن فبعد أن وضعت الحرب أوزارها (حرب طوفان الأقصى) ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين الطرفين الإسرائيلي والقيادة الفلسطينية ممثلة في حماس التي تدير الحرب في غزة بعد مفاوضات رعتها الولايات المتحدة الأمريكية وأدارها الوسطاء مصر ، قطر.

و يقول الدكتور عادل القليعي في تصريحات خاصة للنهار بعد تسليم الرهائن والمعتقلين بين الطرفين في المرحلة الأولى وتوقف تنفيذ المرحلة الثانية ومحاولة الإدارة اليهودية عرقلتها بحجة الأعمال الاستفزازية التي تقوم بها كتائب المقاومة وبعد ما قامت به سلطات الاحتلال من إغلاق المعابر وإيقاف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتجويع الآلاف من الشعب الغزاوي الذي لا حول له ولا قوة ولا ذنب له اللهم إلا الدفاع عن أرضه وأرض أجداده وآبائه.

ويؤكد الدكتور القليعي خبير العلاقات الدولية والمحلل السياسي نعم لا ذنب له إلا إنه رفض التهجير من أراضيه التي استشهد على ثراها الأبطال ، بل وقد تضامن معهم الشعب المصري العظيم بكل طوائفه ولبت القيادة المصرية نداء الواجب المقدس ، ولم لا ، وهي حامي الحمى والديار ، لبت نداء العروبة رافضة التهجير ، رافضة العنصرية ، رافضة الإبادة الجماعية لشعب غزة ، رافضة كل أنواع البطش والتنكيل نعم مصر قيادة وشعبا رفضت كل أنواع التهديدات الرخيصة التي أطلقتها إدارة ترامب الذي لم يجد حيلة أمامه إلا إعلانه لن نرغم أحدا على ترك أراضيه .
بعدما حبس أنفاسه ليسمع قرارات القمة العربية التي جاءت صادمة له ولادارته ، لا للتهجير ، نعم للاعمار.

واشار الدكتور القليعي من هنا راح يطلق حيلته الخبيثة ، نعم لن تخرجهم من أرضهم لكن ستتركهم يموتون جوعا عن طريق إغلاق المعابر وإيقاف المساعدات الإنسانية وكأننا عدنا إلى مكة المكرمة في بدء الدعوة الإسلامية ، ومحاصرة الرسول الكريم صل الله عليه وسلم في شعب أبي طالب ، لكن هيهات هيهات ، فلن يفلح السحرة حيث أتوا ، ستضيق الدنيا عليهم مرة أخرى (وإن تعودوا نعد).

فما عساهم فاعلون ، يتلقفون تصريحات حوثية إذا لم تفتح تل أبيب المعابر لدخول المساعدات إلى غزة ، سنقوم بضرب تل أبيب والمدن اليهودية ، وسنضرب السفن الأمريكية والبريطانية.

حتى وإن كانت تهديدات ، فبعد الضربات التي وجهها العدوان الأمريكي الإسرائيلي البريطاني على أهداف استراتيجية فى اليمن وضرب رادارات ومنصات صواريخ وقواعد عسكرية ، فقد ننتظر ردا قويا من جماعة الحوثي التي وعدت في حرب طوفان الأقصى فنفذت.

ويضيف الدكتور القليعي إن هذا العدوان الثلاثي ، له أبعاد سياسية ، وعسكرية واقتصادية ونفسية واجتماعية ، على كل أطراف الصراع.
أولا الأبعاد العسكرية ، أضعاف قوة اليمن العسكرية ، استفزاز اليمن ذات الحمية الدينية ، استفزازها حتى تقوم بأعمال عسكرية قد توقف مفاوضات وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى.
إتخاذ ما ستقوم به اليمن ذريعة لمعاودة هجوم الجيش الإسرائيلي على غزة فقد يكون لديهم استخبارات أن كتائب المقاومة ليست في أقوي حالاتها الجهوزية.

ثانيا: الأبعاد السياسية وهذه مهمة جدا ، اجهاض الدبلوماسيات في وجود حل جذري للقضية الفلسطينية ، واجهاض قرارات قمة مارس التي عقدت في مصر ، وإجهاض خطة مصر لإعمار غزة ليبقى الوضع كما هو عليه.

كذلك إخراج السلطة الفلسطينية في الضفة من المعادلة وتهميشها وتهميش دورها والاتجاه إلى المفاوضات مع حماس مباشرة من خلال الإدارة الأمريكية التي لا تفاوض من وجهة نظري وإنما تملي املاءات ، فهل ستقبل بها حماس ، هذا ما تحمله الأيام والأسابيع المقبلة.

الأبعاد النفسية والاجتماعية ، وهي لا تقل في أهميتها للشعبين اليهودي المستوطن والشعب الغزاوي ، والشعوب العربية فبعدما راح الجميع يتنفس الصعداء ويشعرون بالراحة النفسية والطمأنينة وتوقف صافرات الإنذار في المدن والقرى اليهودية المحتلة وتوقف أصوات الطائرات الزنانة فى غزة ، و تحقيق الراحة النفسية حتى للمشاهدين لمناظر القتل والحرق والهدم عند كلا الطرفين.

ثم عودة النازحين إلى موطنهم حتى ولو كانت ركاما وحطاما إلا أن تراب الوطن غال ، ومحاولة لملمة شمل الأسر الفلسطينية على موائدهم في رمضان وذلك بعدا اجتماعيا مهما.

أما الأبعاد الإقتصادية تتمثل في محاولة ضرب اقتصاد دول الجوار خصوصا مصر الراعي الرسمي للقضية الفلسطينية عن طريق تعطيل حركة الملاحة في قناة السويس ، وذلك هدف خبيث لإخضاع مصر لإملاءات الإدارة الأمريكية لأنهم يعلمون جيدا أن قناة السويس شريان رئيس للاقتصاد المصري ، ولأنهم يعلمون أن الحرب الأخيرة قلصت عدد سفن المرور من القناة

إن ما تقوم به الإدارة الأمريكية والمملكة المتحدة ، والكيان الصهيوني ينبغي الانتباه له جيدا ، ونعلم علم اليقين أن ساستنا وعسكريينا وقادتنا ومخابراتنا العامة والحربية على دراية تامة بهذه الأمور وأن لديهم التدابير اللازمة لمثل هذه المؤامرات الدنيئة التي يقوم بها هؤلاء لزعزعة أمن واستقرار وطننا العربي.