النهار
الثلاثاء 18 مارس 2025 12:26 مـ 19 رمضان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزير العمل ومحافظ القاهرة يُسلمان عقود عمل جديدة لذوى همم من أبناء ”المحافظة” .. ”معلومات الوزراء”: قطاع البناء بمصر سيشهد نموًا قويًا في 2025 مع استمرار النظرة الإيجابي ”بُكرة” تحصل على موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية على مزاولة استخدام التكنولوجيا المالية رئيس جامعة مصر للمعلوماتية: تليفر للإدارة باوتاوا كندا تكرم مهند شعبان ندوة ”الأبعاد الاجتماعية لتعاطي المخدرات وتأثيرها على المجتمع” بعلوم عين شمس تحت شعار ”ألف بنت ألف حلم”.. مركز تدريب الفتيات يواصل نشاطه بالغردقة الصحة: دعم المستشفيات بـ19 جهاز أشعة وتقديم الفحوصات لـ1507 مريض محمود وألاء يفوزان في مسابقة الطالب المثالي على مستوى جامعة المنصورة الجديدة أسامة شرشر يكتب: لماذا حكومة موازية فى السودان الآن ؟ خالتها خنقتها بالخطأ.. كشف غموض العثور على جثة تلميذة بمنزل جدتها في قنا وكيل صحة الدقهلية: مناظرة 3500 حالة ضمن منظومة التشخيص عن بعد مراقبة الأغذية توصى بغلق 64 منشأة لخطورتها على الصحة العامة

منوعات

استعدادات أسرة مصرية لتجهيزات إفطار المطرية

فطار المطرية
فطار المطرية

من تجمع شبابي على مائدة صغيرة، إلى واحدة من أكبر الفعاليات الرمضانية في مصر، فما قصة إفطار المطرية؟

يحرص شباب المطرية على إحياء العادات والتقاليد القديمة، حينما كانت الأسرة تجتمع على مائدة واحدة (الطبلية). وتعود بداية إفطار المطرية إلى 11 عامًا، عندما كان الشباب ينتهون من صلاة الجمعة، ويشارك كل منهم بطعام يحضره من منزله؛ فمنهم من يأتي بالطعمية والبصل الأخضر، وآخر يجلب الباذنجان المخلل، إلى جانب العديد من الأصناف اللذيذة التي يشارك بها باقي الشباب، كانوا يضعون طاولتهم الخشبية وسط الشارع ويفترشون عليها ما لذ وطاب من الأكلات الشعبية.

أما اليوم، فقد تحول هذا الإفطار، الذي كان مجرد تجمع شبابي، إلى مائدة تجمع الناس من كل حدب وصوب يوم 15 رمضان، اليوم الذي أصبح موعدًا ثابتًا لهذا الحدث. وتقول أم أحمد، إحدى المشاركات في تنظيم الإفطار: "تحولت العزومة من مجرد إفطار شعبي في الأيام العادية إلى عزومة شباب المطرية.

في العام الأول، كان كل شاب يشارك بطبق من منزله، فمنهم من يحضر المكرونة البشاميل، وآخر يأتي بالمحشي، وثالث يجلب العصائر والحلويات، ولم تكن هناك أي قيود على نوعية الطعام".

وتتابع أم أحمد: "في العام الثاني، زاد عدد المشاركين في العزومة، فتطوعت سيدات المطرية للمساعدة في إعداد الطعام المنزلي اللذيذ. ومع مرور السنوات، كبرت العزومة وتحولت إلى واحدة من أكبر موائد الإفطار، حيث تضم عددًا كبيرًا من المصريين من مختلف المحافظات، بالإضافة إلى السياح، والوزراء، والسفراء، إذ يجلس الجميع على مائدة واحدة دون أي تمييز في الدين أو اللون أو العرق".

وعن الاستعدادات، تقول أم أحمد: "نستعد لهذا اليوم على مدار عام كامل، وبجهود ذاتية من أهالي المطرية، يتم جمع الأموال اللازمة لشراء مستلزمات العزومة. نصنع الحلويات الشهية، مثل الزلابية، والكنافة، والقطايف، ليحظى الزوار بفرحة ما بعد الإفطار وكأنهم في جولة بشارع المعز". وتضيف: "نحن نشعر بالسعادة عندما نرى فرحة الزوار، ومرحبًا بالجميع من كل مكان".

أما محمد، الابن الأصغر لأم أحمد، فيروي عن بداية العزومة وكيفية تجهيزها، قائلًا: "كان الأشقاء الكبار هم حجر الأساس في إفطار المطرية، حيث بدأ الأمر عندما كان 25 شابًا يلعبون كرة القدم قبل الإفطار، وعندما حان وقت الإفطار، قرر كل منهم إحضار طعام من منزله والتجمع حول مائدة واحدة.. ومن هنا كانت البداية".

ويتابع أحمد: "تطور الأمر سريعًا، فبعد أن بدأت العزومة بـ25 فردًا، وصل عدد الزوار العام الماضي إلى نحو 40 ألف شخص. وللاستعداد لهذا العام، قمنا بتوسيع الشوارع لاستيعاب أكبر عدد من الزوار، كما ندرس السلبيات التي واجهناها في كل عام لتجنبها في العام التالي".

ويختتم حديثه قائلًا: "قمنا بزيادة عدد الوجبات لتصل إلى 50 ألف وجبة، كما وسعنا المائدة بفتح 8 شوارع إضافية لاستيعاب المزيد من الضيوف. هدفنا الأول والأخير ليس الطعام، بل إسعاد الزوار".