النهار
الثلاثاء 18 مارس 2025 01:34 مـ 19 رمضان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
طائرة منتخب مصر تطير في الثامنة مساء اليوم إلى المغرب لخوض مباراة إثيوبيا محافظ القليوبية يستقبل سفيرة النرويج وممثل صندوق الأمم المتحده للسكان أبو الغيط يُدين الغارات الإسرائيلية الوحشية على غزة ويطالب المجتمع الدرلي الضغط على إسرائيل سلطنة عُمان تؤكد رفضها كل أشكال الكراهية وتدعو لإحترام التنوع الديني والثقافي سام مرسي: الإبادة الجماعية مستمرة في حق أهل غزة البرلمان العربي: استئناف كيان الاحتلال للعمليات العسكرية في غزة جريمة حرب مكتملة الأركان بعد استغاثة والدها.. محافظ المنوفية يأمر بإنهاء إجراءات تسليم جثمان طفلة ويدفع رسوم المستشفى من جيبه الخاص اللجنة الأولمبية المصرية تُعلن تشكيل لجنة النظر في شكوى الأهلي ضد اتحاد الكرة ورابطة الأندية موعد مباراة الأهلي والزمالك اليوم في نصف نهائي دوري الطائرة ترتيب منتخبات أمريكا الجنوبية في تصفيات كأس العالم 2026 موعد مباراة الأهلي أمام إنبي بكأس عاصمة مصر موعد مباراة الزمالك ضد الجونة في كأس عاصمة مصر

منوعات

استعدادات أسرة مصرية لتجهيزات إفطار المطرية

فطار المطرية
فطار المطرية

من تجمع شبابي على مائدة صغيرة، إلى واحدة من أكبر الفعاليات الرمضانية في مصر، فما قصة إفطار المطرية؟

يحرص شباب المطرية على إحياء العادات والتقاليد القديمة، حينما كانت الأسرة تجتمع على مائدة واحدة (الطبلية). وتعود بداية إفطار المطرية إلى 11 عامًا، عندما كان الشباب ينتهون من صلاة الجمعة، ويشارك كل منهم بطعام يحضره من منزله؛ فمنهم من يأتي بالطعمية والبصل الأخضر، وآخر يجلب الباذنجان المخلل، إلى جانب العديد من الأصناف اللذيذة التي يشارك بها باقي الشباب، كانوا يضعون طاولتهم الخشبية وسط الشارع ويفترشون عليها ما لذ وطاب من الأكلات الشعبية.

أما اليوم، فقد تحول هذا الإفطار، الذي كان مجرد تجمع شبابي، إلى مائدة تجمع الناس من كل حدب وصوب يوم 15 رمضان، اليوم الذي أصبح موعدًا ثابتًا لهذا الحدث. وتقول أم أحمد، إحدى المشاركات في تنظيم الإفطار: "تحولت العزومة من مجرد إفطار شعبي في الأيام العادية إلى عزومة شباب المطرية.

في العام الأول، كان كل شاب يشارك بطبق من منزله، فمنهم من يحضر المكرونة البشاميل، وآخر يأتي بالمحشي، وثالث يجلب العصائر والحلويات، ولم تكن هناك أي قيود على نوعية الطعام".

وتتابع أم أحمد: "في العام الثاني، زاد عدد المشاركين في العزومة، فتطوعت سيدات المطرية للمساعدة في إعداد الطعام المنزلي اللذيذ. ومع مرور السنوات، كبرت العزومة وتحولت إلى واحدة من أكبر موائد الإفطار، حيث تضم عددًا كبيرًا من المصريين من مختلف المحافظات، بالإضافة إلى السياح، والوزراء، والسفراء، إذ يجلس الجميع على مائدة واحدة دون أي تمييز في الدين أو اللون أو العرق".

وعن الاستعدادات، تقول أم أحمد: "نستعد لهذا اليوم على مدار عام كامل، وبجهود ذاتية من أهالي المطرية، يتم جمع الأموال اللازمة لشراء مستلزمات العزومة. نصنع الحلويات الشهية، مثل الزلابية، والكنافة، والقطايف، ليحظى الزوار بفرحة ما بعد الإفطار وكأنهم في جولة بشارع المعز". وتضيف: "نحن نشعر بالسعادة عندما نرى فرحة الزوار، ومرحبًا بالجميع من كل مكان".

أما محمد، الابن الأصغر لأم أحمد، فيروي عن بداية العزومة وكيفية تجهيزها، قائلًا: "كان الأشقاء الكبار هم حجر الأساس في إفطار المطرية، حيث بدأ الأمر عندما كان 25 شابًا يلعبون كرة القدم قبل الإفطار، وعندما حان وقت الإفطار، قرر كل منهم إحضار طعام من منزله والتجمع حول مائدة واحدة.. ومن هنا كانت البداية".

ويتابع أحمد: "تطور الأمر سريعًا، فبعد أن بدأت العزومة بـ25 فردًا، وصل عدد الزوار العام الماضي إلى نحو 40 ألف شخص. وللاستعداد لهذا العام، قمنا بتوسيع الشوارع لاستيعاب أكبر عدد من الزوار، كما ندرس السلبيات التي واجهناها في كل عام لتجنبها في العام التالي".

ويختتم حديثه قائلًا: "قمنا بزيادة عدد الوجبات لتصل إلى 50 ألف وجبة، كما وسعنا المائدة بفتح 8 شوارع إضافية لاستيعاب المزيد من الضيوف. هدفنا الأول والأخير ليس الطعام، بل إسعاد الزوار".