النهار
الأحد 16 مارس 2025 07:00 مـ 17 رمضان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

أهداف الضربات الأمريكية على الحوثيين بعد شن هجمات كبيرة على اليمن

الرئيس الأمريكي ترامب
الرئيس الأمريكي ترامب

تعددت أهداف الضربات الأمريكية على الحوثيين، بعد شن هجمات كبيرة على اليمن، سواء على مستوى البنية التحتية الخاصة بإطلاق الصواريخ نفسها أو القادة الحوثيين، في تصاعد جديد شهدته المنطقة خلال الساعات القليلة الماضية.

أوضحت صحيفة وول ستريت جورنال، الأهداف كالآتي:

الهدف الأول:

تدمير منصات إطلاق الصواريخ الحوثية التي يتم نقلها إلى ساحل البحر الأحمر لمنع هجمات جديدة على السفن

الهدف الثاني:

استهداف القادة الحوثيين شخصياً بقصف منازلهم في صنعاء وصعدة

الهدف الثالث:

إرسال رسالة إلى إيران مفادها أنها قد تكون الهدف التالي

في سياق متصل، فسّر محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، الضربات، قائلاً: «ارتبطت أهمية التصعيد العسكري الأمريكي الأخير ضد الحوثيين باعتبارين رئيسيين، أولاً أن هذا هو الهجوم العسكري الأول في عهد إدارة ترامب ضد الحوثي، والثاني أن الهجوم كان نوعياً وكبيراً مقارنةً بكل الهجمات التي تم توجيهها للحوثي في عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن».

أنظمة رادار ودفاعات جوية وصواريخ وطائرات مسيرة

وأضاف «فوزي» في تصريحات خاصة لـ «النهار»، أنه بالنظر إلى طبيعة الهجمات فقد استهدفت الهجمات أنظمة رادار ودفاعات جوية وصواريخ وطائرات مسيرة تابعة للحوثي وفق العديد من التقارير والتقديرات الأمريكية، ما يعكس أن الأهداف الأمريكية العملياتية كانت ترتبط من جانب بإضعاف قدرات التنظيم العسكرية، ومن جانب آخر بدعم جهود إعادة فتح الممرات الملاحية البحرية وتحجيم قدرة التنظيم على تعطيلها وإغلاقها.

وأكد الباحث، إن هذا الهجوم يستهدف استعادة الردع المفقود تجاه الحوثيين، خصوصاً بعد أن أقدم الحوثي خلال الفترات الأخيرة على استهداف العديد من المقاتلات الأمريكية في البحر الأحمر في تصعيد نوعي، ويبدو أن تحقيق هذا الردع للتنظيم قد يقتضي زيادة المدى الزمني للعمليات ضد الحوثي، بمعنى أن هذه العمليات الأمريكية قد تستمر، كذلك لم تخلُ هذه الضربات الأمريكية من رسائل لإيران، خصوصاً وأن ترامب نفسه لوح بذلك حيث أشار إلى ضرورة وقف إيران دعمها للحوثيين، ويبدو أن الرسالة لإيران مزدوجة فمن جانب تسعى واشنطن إلى تحجيم دعم إيران لأذرعها في المنطقة، ومن جانب آخر ربما تسعى الولايات المتحدة للضغط على إيران ومساومتها فيما يتعلق بالملف النووي.