لماذا يقف الشرع وصحبته اشداء علي اهل الساحل السوري العلوي رحماء علي الجنوب حيث تل ابيب ؟

بسقوط دمشق في يد هيئة تحرير الشام بقيادة احمد الشرع وحلفائه في الثامن من ديسمبر 2024 تنفس السوريون الصعداء املين ف التحرر والعيش الكريم في ظل قيادة جديدة للبلاد تجنبهم ويلات العنف والاقتتال الاهلي لكن يبدو ان الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن في سرعة انزلاق الاوضاع وتفجرها في منطقة الساحل السوري بين ما يسمي لفلول النظام الاسدي وقوات الشرعية التابعة للشرع وهنا برز اسم غياث دولا في قيادة الاضطرابات علي الساحل فمن هو غياث ولماذا تعامل الشرع معهم بالشدة ويتعامل مع الكيان المحتل للجنوب بالرحمة واللين ؟
يقول العميد احمد حمادة الخبير العسكري السوري المتقاعد ان الشرع افرط في استخدام القوة مع مجموعة غياث ويتعامل بمنتهي الهدوء والحذر مع المحتل الاسرائيلي في الجنوب وهي ما يثير علامات الاستفهام في التشكيك في مرجعيته من الاساس وبالعودة الي غياث فبرز اسمه بقوة خلال الاشتباكات التي جرت في مناطق العلويين في الساحل السوري وهو ينتمي الي المجلس العسكري لتحرير سوريا حيث يطالب غياث بتحرير كامل للتراب الوطني السوري من جميع القوي المحتلة والارهابية واعادة بناء مؤسسات الدولة علي اساس وطني وديمقراطي واسقاط النظام القائم وتفكيك اجهزته الطائفية القمعية .
واضاف العميد حمادة ان القيادي السوري السابق غياث دولا كان قياديا بالفرقة الرابعة ابان عهد الاسد واختفي شأن العشرات من القادة بخروج الاسد ويتخذ موقفا عدائيا وهجوميا من القيادة السورية الحالية حيث انه كان ابرز الموالين للمحور الايراني داخل نظام الاسد حيث انه كان مقربا جدا من ماهر الاسد .
واشار العميد حمادة ان غياث سبق وان نسق عملياته مع الميليشيات التابعة لايران بصورة وثيقة في معارك المليحة والزبداني ودمشق عام 2018 وتم ارساله الي الجنوب في مثلث الموت من اجل السيطرة علي تلك المناطق التي كانت خاضعة للجيش السوري الحر وحرص غياث علي ضم عددا من الميليشيات الايرانية وعناصر حزب الله الي قواته عبر منحهم لباسا مشابها للباسه بهدف التمويه ومن بينها لواء الامام الحسن التابع لفيلق القدس الايراني .
ونبه العميد حمادة ان ما يحدث الان في سوريا سيعطي الفرصة لتل ابيب لتتوغل اكثر في الداخل السوري عبر تهديدات وزير الحرب الصهيوني لمزيدا من التوغل في جنوبي سوريا ويجب ان يعي السوريون ان العدو الاساسي هو اسرائيل وليس الجيش العربي السوري الذي انهار علي يد ابنائه .