رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان في تصريحات خاصة للنهار : نناشد مصر الام الروحية لكل العرب بالتدخل لأنقاذ العلويين في الساحل السوري من العقاب الجماعي

مع اشتعال الاحداث في مناطق الساحل السوري غربي البلاد خرجت البيانات من العديد من الدول العربية تطالب بضبط النفس وتؤكد علي احترام وحدة وسلامة وسيادة الدولة السورية علي كامل اراضيها ولم يتوجه بيانا عربيا او اقيميا واحدا يطالي الطرفين بالوقف الفوري لمثل هذه الاستفزازات الا من القاهرة عاصمة وقلب العروبة النابض وعليه جاء الاتصال مع المحلل السياسي السوري رامي عبد الرحمن رئيس المركز السوري لحقوق الانسان عبر سكايب منن كوفنتيري ببريطانيا .
وناشد رامي عبد الرحمن في تصريحه الخاص للنهار الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث قال اتوجه اليكم فخامة الرئيس السيسي باسم المرصد السوري لحقوق الانسان والنيابة عن ابناء رالطائفة العلوية في الساحل السوري الذين يتعرضون لحملة ممنهجة من الانتهاكات الجسيمة تشمل العقاب الجماعي والتصفيات الميدانية والتهجير القسري ونهب الممتلكات والتهديدات المباشرة باستمرار عمليات الابادة وهذه الاحداث تنذر بكارثة انسانية تهدد وجود هذه الطائفة العريقة والتي تشكل جزءا اصيلا من النسيج الاجتماعي السوري والعربي .
واضاف عبد الرحمن في تصريحاته للنهار اننا نستحضر في هذا المقام الدور التاريخي لجمهورية مصر العربية وهي الام الروحية الكبري للوطن العربي وصاحبة الارث الحضاري والانساني العظيم والتي ارتبطت مع سوريا عبر التاريخ بعلاقات اخوة وثيقة حتي ان سوريا كانت تعرف في خمسنينيات القرن الماضي بالاقليم الشمالي تحت رئاسة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وكل هذا الميراث العظيم يفرض علي الشقيقة الكبري مصر مسؤلية اخلاقية وسياسية للتحرك العاجل لانقاذ الابرياء.
وجدد عبد الرحمن مناشدته للرئيس السيسي بالتدخل بوصفكم قائدا عربيا يحتذي به نناشدكم فخامة الرئيس السيسي بالتدخل الفوري لدي السلطات السورية والقوي الفاعلة علي الارض وحثها علي الوقف الفوري لجميع اشكال العقاب الجماعي والتصفيات الميدانية بحق المدنيين العلويين وانهاء سياسة التهجير القسري وحماية المنازل والممتلكات من النهب وفتح تحقيق دولي مستقل في هذه الانتهاكات ومحاسبة المتورطين فيها وتوفير مسارات امنة لاغاثة المتضررين وضمان وصول المساعدات الانسانية للمتضررين .
واشار عبد الرحمن ان تدخل مصر في هذه اللحظة الحرجة سيكون انقاذا لارواح الاف المدنيين واعادة لاحياء الدور المصري القيادي في ترسيخ الاستقرار والسلام بالمنطقة ونحن علي كامل الثقة بأن صوت مصر سيكون حاسما في كسر حاجز الصمت الدولي تجاه معاناة السوريين في الساحل الغربي .