انتشار صورة مؤثرة لأب يصلي التراويح حاملا طفلته تتصدر التريند..ما القصة ؟

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع صورة لأب يحمل طفلته على كتفيه خلال أدائه لصلاة التراويح في جامع الأزهر ، حيث لاقت الصور انتشاراً وتفاعلا واسعاً خلال الساعات الماضية.
خطفت الصورة المؤثرة للأب وهو يحمل طفلته الصغيرة بين ذراعيه داخل المساجد الأنظار، ولقيت إعجاب الآلاف من المتابعين، حيث أشاد الكثيرون بمشهد حنان وعطف الأبوة.
ومع تصاعد الحديث عن الصورة وانتشارها على نطاق واسع، والتي أثارت مشاعر الكثيرين ودفعهم للتساؤل عن قصة هذا المشهد الأبوي العفوي، وخرجت والدة الطفلة لتكشف كواليس هذا المشهد المؤثر، حيث أوضحت عبر منشور كتبته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» ، أن الصورة تعود إلى العام الماضي، عندما قررت الذهاب مع زوجها وابنتهما الصغيرة “غزل” لأداء صلاة التراويح في مسجد الأزهر الشريف.
وروت الأم تفاصيل تلك الليلة قائلة: “كنت أتمنى الصلاة في الأزهر، خاصة أنني لا أزوره كثيراً، لكن بمجرد دخولنا المسجد ورؤية الزحام، خافت غزل وبدأت تبكي، حتى وأنا أحملها.. كنت أحاول تهدئتها.
وأشارت الأم إلى أنها اضطرت إلى مغادرة المسجد وهي تبكي برفقة طفلتها، حتى تلقت اتصالًا من زوجها عبدالرحمن خلال استراحة صلاة التراويح، فأخبرته أن “غزل” تبكي في الخارج، فخرج على الفور ليأخذها منها، قائلًا إنه سيتمكن من التعامل معها، وبالفعل دخل بها إلى المسجد واحتضنها، فهدأت وتوقفت عن البكاء، وتمكن من إتمام صلاته.
وفي الوقت ذاته، عادت الأم للصلاة دون ضغوط، أو نظرات مستنكرة من بعض المصلين.
وكشفت الأم أن زوجها لاحظ بعض الأشخاص يلتقطون صوراً له داخل المسجد وهو يحمل الطفلة، فطلب منهم حذفها، لكن المفاجأة كانت عند عودتهم إلى المنزل، حيث فوجئوا بأن الصورة قد نُشرت بالفعل على الصفحة الرسمية للأزهر الشريف، وهو ما جعلها تنتشر مجدداً بعد مرور عام.
وختمت الأم حديثها بتعبيرها عن سعادتها بعودة الصورة إلى الواجهة قائلة: “مبسوطة أن الصورة أصبحت ترند من جديد، لأن غزل تستحق دعوات طيبةمنكم”.
واجتاحت صورة الصغيرة ووالدها،تريند منصات التواصل الاجتماعي ،وسط تفاعل عدد كبيرًا من المستخدمين ، إذ كتب صاحب حساب: صورة جميلة في رمضان تعبر عن حب الأب وحنيته ما شاء الله، وأضاف مستخدم آخر: ما شاء الله صورة حلوة أوي ربنا يخليهم لبعض.