إنقاذ مريضة بنزيف كلوي حاد في المنوفية بتقنية القسطرة التداخلية

نجح فريق طبي متخصص بوحدة الأشعة التداخلية بالمستشفى الجامعي بشبين الكوم، برئاسة الدكتورة رباب ياسين، رئيس قسم الأشعة التشخيصية والتداخلية والتصوير الطبي، في تحقيق إنجاز طبي جديد، حيث تمكن من إنقاذ حياة مريضة حامل كانت تعاني من نزيف كلوي حاد، باستخدام تقنيات الأشعة التداخلية الحديثة عبر القسطرة الشريانية، دون الحاجة إلى تدخل جراحي تقليدي.
واستقبلت المستشفى المريضة في حالة حرجة إثر انفجار ورم وعائي حميد في الكلية اليسرى، وهو أحد المضاعفات المحتملة لمتلازمة التصلب الحدبي، و(المعروفة علميا باسم Angiomyolipoma) وهي حالة وراثية نادرة تؤدي إلى نمو أورام حميدة في أعضاء مختلفة من الجسم، مما أدى إلى نزيف شديد خلف الغشاء البريتوني، وانخفاض حاد في ضغط الدم، وهبوط في الدورة الدموية، مما أسفر عن فقدان الجنين داخل الرحم.
أجرى الفريق الطبي قسطرة شريانية تشخيصية وعلاجية كشفت عن وصلة شريانية وريدية في الورم، وتم إغلاقها بنجاح، مما أدى إلى إيقاف النزيف مع الحفاظ على وظائف الكلية. وقد استقرت حالة المريضة بعد العملية، وتخضع حاليًا للمتابعة الطبية الدقيقة
وفي هذا السياق، أعرب الدكتور محمد النعماني، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية عن فخره واعتزازه بالمستشفيات الجامعية وما تقدمه من خدمات طبية متطورة، مشيدًا بجهود الفرق الطبية والكوادر المتميزة التي تسعى دائمًا إلى تحقيق الريادة في تقديم الرعاية الصحية بأعلى مستويات الجودة.
كما أضاف أن تلك الإنجاز الطبي يعكس التقدم الكبير الذي تشهده مستشفيات جامعة المنوفية في مجال الأشعة التداخلية، ويؤكد التزام المستشفيات الجامعية بتقديم أحدث التقنيات العلاجية للمرضى، مما يعزز دور المستشفى كصرح طبي رائد قادر على التعامل مع الحالات الحرجة وإنقاذ الأرواح بطرق آمنة وفعالة.
وأشرف على هذا التدخل العلاجي فريق طبي متخصص، ضم الدكتورة أمنية صيام، مدرس بقسم الأشعة بجامعة عين شمس، والدكتور محمد رشاد، مدرس مساعد بقسم الأشعة بجامعة المنوفية، والدكتورة مريم أبو الغار، طبيب مقيم بقسم الأشعة بجامعة المنوفية. كما شارك في الإجراء من وحدة الأشعة التداخلية الدكتور محمد كامل، والدكتور محمود شاكر، مدرس بقسم الأشعة بجامعة المنوفية.
ويأتي هذا الإنجاز استكمالًا لسلسلة النجاحات الطبية التي تحققها مستشفيات جامعة المنوفية، حيث تواصل تعزيز خدماتها العلاجية المتطورة من خلال توظيف أحدث التقنيات الطبية، وترسيخ دور الأشعة التداخلية كبديل آمن وفعال للجراحات التقليدية، بما يسهم في رفع كفاءة الخدمات الطبية المقدمة وتحقيق أعلى معدلات الشفاء للمرضى.



