خبير علاقات دولية يكشف للنهار : لماذا ترفض القاهرة مقترح لابيد بادارة قطاع غزة ؟

المحلل السياسي الكاتب الصحفي فراج اسماعيل المحلل السياسي وخبير العلاقات الدولية يقول مصطلح "الحل المصري" هو عنوان خطة زعيم المعارضة الإسرائيلية في الكنيست يائير لابيد التي عرضها اليوم الثلاثاء 25 فبراير في حدث حاشد عُقد في مقر مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات FDD في واشنطن واعتبرها تعالج مشكلة اليوم التالي للقطاع وتيح إعادة إعمار غزة مع إبعاد حماس من السلطة.
ويضيف اسماعيل ترتكز خطة لابيد على الوصاية المصرية المؤقتة، فيما يشبه إدارتها للقطاع قبل حرب يونيه 1967 مقابل إلغاء 155 مليار دولار من ديون مصر. و"في المستقبل، بعد 10 سنوات من الآن، فإن الحل الأفضل هو أن تنفصل إسرائيل عن الفلسطينيين بطريقة تساهم في أمن إسرائيل”.
واشار اسماعيل انه بموجب اقتراح لابيد، ستتولى مصر المسؤولية عن غزة لمدة تتراوح بين ثمانية إلى 15 عامًا بمجرد تنفيذ الإجراءات المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار الحالي.
وفي إشارة إلى علاقات مصر الوثيقة تاريخيا مع غزة، بما في ذلك فترة الحكم بين عامي 1948 و1967، قال لابيد إن هناك حوافز مالية وسياسية قوية للقاهرة لتتولي هذا الدور. إن الدين الخارجي الخارجي لمصر البالغ 155 مليار دولار، والذي دفع البلاد إلى حافة الانهيار الاقتصادي، سوف يسدده المجتمع الدولي والحلفاء الإقليميون وفي المقابل، ستترأس مصر قوة سلام إقليمية تتولى الحكم وتطلق عملية إعادة بناء غزة. وقال لابيد: “مصر شريك استراتيجي رئيسي وحليف موثوق به منذ ما يقرب من 50 عامًا”. “دولة سنية قوية ومعتدلة وبراجماتية ولاعب حاسم في المنطقة”.
واشار اسماعيل انه في الرد على "الأسئلة الثلاثة الكبيرة التي تطرحها المنطقة": أكد لابيد أن الدور الذي اقترحه لمصر سيمكن إسرائيل من فك الارتباط مع غزة خلال فترة وصايتها. بموجب خطته ستشرف مصر على نزع سلاح غزة ومنع تهريب الأسلحة مع تمكين من يرغب من سكانها من السفر إلى الخارج إذا كان له مكان بديل وشدد على أن "الحل المصري" يعالج "الأسئلة الثلاثة الكبيرة التي تطرحها المنطقة: من سيدير غزة؟.. كيف نضمن ألا تقضي غزة على آمال التطبيع بين إسرائيل والسعوديين وإنشاء تحالف مناهض لإيران؟.. كيف نضمن استقرار مصر واستمرار دورها كشريك أمني وحليف استراتيجي؟..
بالإضافة إلى ذلك، فإن الخطة “لا تستبعد أن تبحث مصر، مع السعوديين ودول اتفاق إبراهيم، في دمج تدريجي للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة. ولكن يجب أن يتم ذلك بالتنسيق مع إسرائيل والولايات المتحدة، ومع التركيز المستمر على احتياجات إسرائيل الأمنية”.