مصر تواصل دورها التاريخي في دعم فلسطين.. نقابة المهندسين تضع خطة لإعادة إعمار غزة

على مدار العقود الماضية، كانت مصر في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، سياسيًا وإنسانيًا، إيمانًا منها بأن القضية لا تقتصر على كونها نزاعًا إقليميًا، بل تمثل جزءًا من الأمن القومي العربي.
ومع تصاعد الأحداث، لم تتوقف الجهود المصرية عن تقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين، سواء عبر الوساطات السياسية، أو المبادرات الإنسانية، أو عمليات إعادة الإعمار.
وفي خطوة جديدة لتعزيز هذا الدور، بدأت نقابة المهندسين المصرية اتخاذ إجراءات فعلية للمساهمة في إعادة إعمار غزة، وفق رؤية تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه وتحميه من أي محاولات للتهجير.
في تصريحات خاصة لـ"النهار"، كشف المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، عن تفاصيل خطة "إعمار غزة"، مشيرًا إلى أن اللجنة المختصة وضعت استراتيجية عمل تستند إلى أسس علمية وهندسية، لضمان تنفيذ مشروعات الإعمار بكفاءة واستدامة، بالتنسيق الكامل مع مؤسسات الدولة المصرية.
وأكد النبراوي أن اللجنة ستسخر كل إمكانياتها وخبراتها لدعم جهود الدولة في هذا الملف الحيوي.
من جانبه، أوضح اللواء المهندس أحمد زكي عابدين، رئيس اللجنة ووزير التنمية المحلية الأسبق، أن النقابة تعمل على تقديم حلول هندسية متكاملة تشمل التخطيط العمراني، والتصميمات الهندسية، والدراسات الفنية، مشددًا على أن إعادة الإعمار ليست مجرد مشروعات إنشائية، بل رؤية متكاملة تهدف إلى بناء مجتمع فلسطيني مستقر وآمن.
بدوره، أكد المهندس محمود عرفات، الأمين العام لنقابة المهندسين، أن الفترة المقبلة ستشهد سلسلة ندوات هندسية متخصصة تحت عنوان "إعادة إعمار غزة.. دور الهندسة والمهندسين"، لتسليط الضوء على التحديات المطروحة وطرح حلول مبتكرة.
وأشار عرفات إلى تشكيل لجان متخصصة تضم نخبة من الخبراء والاستشاريين الهندسيين، لإعداد دراسات تفصيلية لمشروعات إعادة الإعمار، مع الالتزام بالمعايير الدولية في تنفيذها.
وتبقى مصر، قيادةً وشعبًا، ملتزمةً بدعم القضية الفلسطينية، ليس فقط عبر المواقف السياسية، بل من خلال خطوات عملية تضمن الحفاظ على حقوق الفلسطينيين، وتساهم في تأمين مستقبل أفضل لهم، رغم كل التحديات.