سبورتس إكسبو.. جيس بيسيمز: هدفنا تعزيز مهارات التواصل وتشجيع المدربين على تطوير اللاعبين

شهدت فعاليات النسخة الثالثة من "سبورتس إكسبو" جلسة نقاشية متميزة تحت عنوان "مدربو كرة القدم العالميون: القوة الاجتماعية لكرة القدم"، والتي جمعت نخبة من الخبراء والمدربين الدوليين لمناقشة التأثير العميق لكرة القدم على المجتمعات ودورها في تحقيق التنمية المستدامة.
حضر الجلسة النقاشية التي تم تنظيمها بالتعاون مع Soccerex، كل من نيللي دراج مسئول سياسات الثقافة والرياضة والتنمية بسفارة مملكة هولندا بالقاهرة، وعبد الرحمن طارق يحيى، مساعد رئيس قطاع الناشئين بنادي Zed FC، وجيس بيسيمز رئيس برنامج مدربي العالم - بالاتحاد الهولندي لكرة القدم في مصر، ومحمد انس مسؤول الكشافة في صعيد مصر بأكاديمية رايت تو دريم ومحاضر بالاتحاد الهولندي. وبسنت طارق المحاضر في برنامج مدربي العالم.
شهدت الجلسة مناقشات موسعة حول دور التدريب في تعزيز المهارات الرياضية والاجتماعية، وأهمية كرة القدم كأداة للتنمية المجتمعية. تحدث خلالها خبراء من أكاديميات تدريب عالمية عن تجاربهم في تطوير المدربين، وربط كرة القدم بالمهارات الحياتية، مؤكدين على أهمية الاستثمار في تأهيل المدربين ليصبحوا قادة قادرين على إحداث تأثير إيجابي في مجتمعاتهم.
وأكد المشاركون أن البرامج التدريبية، مثل تلك التي يقدمها الاتحاد الهولندي، ساهمت في نشر المعرفة الكروية على نطاق واسع، وربطت بين مختلف الثقافات من خلال الرياضة. كما تمت الإشارة إلى دور كرة القدم في تعزيز المساواة بين الجنسين وتحقيق الدمج الاجتماعي، وهو ما يتماشى مع الجهود الدولية لدعم الرياضة كوسيلة للتنمية المستدامة.
أعرب جيس بيسيمز رئيس برنامج مدربي العالم - بالاتحاد الهولندي لكرة القدم في مصر، عن سعادته بالمشاركة في الجلسة النقاشية، موضحًا أن أكاديمية Royal Netherland Football Association تعمل على تدريب مدربي كرة القدم وفقًا لرؤية هولندا، حيث يبدأ التدريب من سن 16 عامًا بهدف تعزيز مهارات التواصل وتشجيع المدربين على تطوير اللاعبين بأفضل طريقة ممكنة. وأضاف أن الأكاديمية، التي تأسست قبل 50 عامًا، درّبت أكثر من 20 ألف مدرب حول العالم، مع التركيز على بناء الروابط الكروية وتوظيف كرة القدم كوسيلة لاكتساب المهارات الحياتية.
شارك محمد أنس مسؤول الكشافة في صعيد مصر بأكاديمية Right to Dream ومحاضر بالاتحاد الهولندي، تجربته في الانضمام إلى البرنامج التدريبي بهدف تطوير معرفته بكرة القدم وفقًا للمنهج الهولندي. وأوضح أنه بدأ رحلته التدريبية في صعيد مصر بمحافظة المنيا حيث حرص على التعرف على أساليب التدريب المختلفة.
وأضاف أن رحلته استمرت لأكثر من ثلاث سنوات، عمل خلالها على ربط كرة القدم بالمهارات الحياتية. كما أشار إلى نجاح البرنامج في جمع متدربين من مختلف المحافظات المصرية، بالإضافة إلى توسيع نطاقه ليشمل دولًا عربية أخرى، مما ساهم في تبادل الثقافات والخبرات.
وأكد عبد الرحمن طارق يحيى، مساعد رئيس قطاع الناشئين بنادي Zed FC، أن تعليم المدربين ليس منتشراً بشكل كافٍ عالميًا، لذا فإن وجود الاتحاد الهولندي لتوفير المعلومات والبرامج التدريبية يعد أمر بالغ الأهمية.
وأشار إلى أن البرنامج، الذي استمر على مدار 10 سنوات، ساعد العديد من الأشخاص على دخول مجال كرة القدم، مشددًا على أن المهارات الحياتية المكتسبة من خلال التدريب تؤهل اللاعبين لحل المشكلات وتطوير أنفسهم، وليس فقط تحسين أدائهم الرياضي.
وقالت بسنت طارق، المحاضر في برنامج مدربي العالم، أنها انضمت إلى البرنامج منذ بدايته، مما أكسبها خبرة كبيرة في دمج المهارات الحياتية مع كرة القدم. وأكدت أن أكاديمية اسباير الدولية للاستشارات تعمل على تدريب المدربين عبر دورات متعددة، مع تقديم تعليقات بنّاءة لتعزيز قدراتهم.
وشددت على أن التدريب لا يقتصر فقط على الجوانب الرياضية، بل يشمل أيضًا تطوير مهارات التواصل في الحياة الشخصية والمهنية.
وأكدت نيللي دراج، مسئولة سياسات الثقافة والرياضة والتنمية - سفارة مملكة هولندا بالقاهرة، على أهمية كرة القدم كأداة تنموية فعالة. وأشارت إلى أن كرة القدم تحظى بشعبية كبيرة في مصر والعالم، ويمكن استخدامها لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين اللاعبات، بالإضافة إلى تحقيق الدمج الاجتماعي.
كما أشارت إلى أن كرة القدم تعتبر أداة غير سياسية تتيح للجميع فرصة المشاركة، وهو ما يتماشى مع أهداف السفارة الهولندية لتعزيز التعاون الثنائي مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشددة على أن الشعب المصري يدرك قيمة الخبرات الهولندية في هذا المجال.
جدير بالذكر أن سبورتس إكسبو يُعد الحدث الرياضي الأهم في المنطقة، حيث يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في المشهد الرياضي من خلال دمج التكنولوجيا بالابتكار، وتوسيع آفاق الاستثمار، وتعزيز تجربة الجماهير. ومن المتوقع أن يستقطب الحدث آلاف الزوار والمئات من الشركات الرياضية، مما يجعله منصة استراتيجية لرواد صناعة الرياضة عالميًا.