النهار
الإثنين 24 فبراير 2025 01:43 صـ 25 شعبان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

ثقافة

المكتب الثقافي التعليمي المصري بالرياضينظّم أمسية مصرية سعودية بعنوان ”لقاء الأشقاء”

دشَّن المكتب الثقافي المصري بالرياض نشاطه الثقافي للعام 2025م أمس السبت 22 فبرايربأمسية مصرية سعودية أقيمت تحت عنوان "لقاء الأشقاء" برعاية وحضور معالي السفير إيهاب أبو سريع سفير جمهورية مصر العربية بالمملكة العربية السعودية، وإشراف الدكتور أحمد سعيد فهيم منصور الملحق الثقافي ورئيس البعثة التعليمية المصرية بالمملكة، وبحضور وتشريف السيد اللواء سامر ملحق الدفاع المصري بالمملكة، ومعالي السفير طارق المليجي القنصل العام المصري بالرياض، والمستشار العمالي محمد العليان، وشارك فيها من مصر الشاعر والكاتب الصحفي السيد الجزايرلي الذي أدار الأمسية، والشاعر والمسرحي أيمن عبدالحميد، والشاعر الدكتور إبراهيم منصور، والناقد الدكتور رامي هلال، والشاعر والباحث سامي أبو بدر، والشاعر والكاتب أحمد هلال، ومن المملكة العربية السعودية شارك الشاعر والمستشار الإعلامي محمد عابس، والشاعرة والناقدة الدكتورة هند المطيري، والشاعر أحمد الغامدي، ومن المملكة الأردنية شاركت الشاعرة والإعلامية ميسون أبو بكر، وتضمنت الأمسية فقرات غنائية وموسيقية، حيث شارك عزفاً على آلة العود الفنان والباحث الموسيقيالسعودي خليل المويل.

تضمن اللقاء عرض فيلم تسجيلي يتناول تاريخ العلاقات المصرية السعودية، ويسلّط الضوء على أبرز المحطات المهمة التي مرت بها خلال الحقب التاريخية المختلفة وصولا إلى المرحلة الحالية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وقد عبَّر معالي السفير إيهاب أبو سريع عن سعادته بأن تكون أولى الفعاليات الثقافية التي يحضرها وسط أبناء الجالية المصرية بالمملكة العربية السعودية فعالية ثقافية تجمع بين المبدعين المصريين وأشقائهم من المبدعين السعودية بالتزامن مع احتفالات المملكة بذكرى يوم التأسيس، مشيدًا بالحس الوطني الرفيع الذي تضمنته القصائد الشعرية التي ألقاها الشعراء، وعكست مشاعر الأخوة والتلاحم بين الأشقاء من الشعراء المصريين والسعوديين.

وخلال كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة قدم الملحق الثقافي المصري بالمملكة العربية السعودية الأستاذ الدكتور أحمد سعيد فهيم منصور عرضاً مرئياً استعرض فيه أبرز إنجازات المكتب الثقافي التعليمي ورؤيته المستقبلية للعمل الثقافي والتعليمي خلال المرحلة القادمة، مشيراً إلى أن هذه الأمسية هي أولى الفعاليات الثقافية الشعرية التي يُدشّن بها المكتب نشاطه الثقافي على مسرح المكتب الثقافي المصري للعام 2025م، موضحاً أنها اكتسبت أهمية خاصة لكونها تزامنت مع الاحتفال بذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية في منتصف عام 1139هـ الموافق لشهر فبراير من عام 1727م، مؤكداً أن جسور التعاون الثقافي بين مصر والسعودية تحت رعاية القيادات الحكيمة للبلدين ممتدة وقوية، وأن التوافق واضح بين رؤية 2030 المصرية والسعودية، مضيفاً أن العمل الثقافي كان دائماً محل تقدير واهتمام من المكتب الثقافي المصري بالرياض، وأنه وضع برنامجا ثقافياً حافلاً بالأنشطة المتميزة التي تغطي كافة الجوانب الثقافية والأدبية والفنية في المرحلة القادمة، ويشمل ذلك العمل على اكتشاف المواهب ورعايتها، إلى جانب تنظيم الاحتفالات والمناسبات الوطنية التي سيعمل المكتب من خلالها على ربط المواطنين المصريين بوطنهم، خاصة أن الجالية المصرية التي تقيم على أرض المملكة هي الجالية المصرية الأكبر على مستوى العالم، ولا شك في أنها تحتاج إلى عناية أكبر على المستويين الثقافي والتعليمي، ومما لا شك فيه أن ارتفاع تصنيف الجامعات المصرية برعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية أسهم في ازدياد أعداد الطلاب الوافدين للدراسة في مصر كما أسهم في توقيع مزيد من بروتوكولات التبادل العلمي والثقافي بين الجامعات المصرية والسعودية. مشيراً إلى مشاركة الكورال المتميز لأبناء الجالية في المسار المصري لمدارس الألسن، وكذلك مشاركة الطالبين الموهوبين ريَّان إسماعيل، وهيثم هاني من المسار المصري بمدارس التضامن، الذين قدموا فقرات رائعة في مجالي الغناء والإلقاء يؤكد الحرص على رعاية الطلاب الموهوبين ودعمهم.

ومن جانبه أشار مقدم الأمسية الشاعر السيد الجزايرلي في كلمته إلى أن هذه الأمسية تكتسب أهمية خاصةً لأمرين، الأمر الأول دبلوماسي، حيث إنها تتزامن مع بداية مرحلة معالي السفير إيهاب أبو سريع الذي تسلم مؤخراً مهامَ عملهِ سفيراًلجمهورية مصر العربية في المملكة العربية السعودية، كما تأتي أيضا مع بداية مرحلة الأستاذ الدكتور أحمد سعيد فهيم منصور الذي تسلم هو الآخر مهام عمله ملحقاً ثقافياً ورئيساً للبعثة التعليمية المصرية بالسعودية. والأمر الثاني ثقافي، لكونها فاتحة البرنامج الثقافي الجديد للمركز الثقافي المصري الذي عُرفت أمسياته وفعالياته الثقافية بالتميز والاختلاف، مؤكدًا أن العلاقات الثقافية والأدبية بين المبدعين المصريين والسعوديين تتميز بطبيعة خاصة تعكس عمق العلاقات العميقة بين الشعبين الشقيقين، ولذلك يحرص المكتب الثقافي المصري بالرياض على استضافة الشعراء والأدباء والنقاد والأكاديميين السعوديين للمشاركة في نشاطاته الثقافية التي تحظى بحضور كبير ومتميز من المثقفين المصريين المقيمين على أرض المملكة.

وفي ختام الأمسية قدم الأستاذ الدكتور أحمد سعيد فهيم منصور شهادات شكر وتقدير من المكتب الثقافي المصري بالرياض للمشاركين في الأمسية، وعبَّر الشعراء المصريون والسعوديون عن سعادتهم بانطلاق الأنشطة الثقافية بالمكتب، وبحسن تنظيم الأمسية التي جمعت بين الشعر والموسيقى والغناء،وتفاعل مع فقراتها الحضور المكثف من الشعراء والأدباء والأكاديميين والإعلاميين وأبناء الجالية المصرية بالمملكة العربية السعودية.